وأخيرا، ستعقد الوصاية والفاف، اليوم، اجتماعا مشتركا لإيجاد حل لوضعية الانسداد الذي تميز العلاقة بينهما والتي كانت تداعياتها خطيرة على واقع الكرة الجزائرية المزري.. وكان من المفروض ان يعقد هذا الاجتماع الأربعاء الماضي، إلا ان رئيس الفاف عبد الحميد حداج طلب مهلة لدراسة جدول الأعمال المقترح من قيدوم والمحتوي على خمسة نقاط ساحنة، في وقت تلقت الفاف دعوة الوزارة 24 ساعة قبل موعد الانعقاد. وصرح حداج انه ليس من المعقول الذهاب الى الاجتماع مع الوصاية دون تحضير مسبق للملفات الكبيرة العالقة التي جاءت في جدول الأعمال الذي حضرته الوزارة. وينتظر ان يكون هذا الاجتماع حامي الوطيس، خاصة وأنه لا يستبعد حضور الوزير يحي قيدوم فيه الى جانب إطاراته، وذلك بسبب ثقل الملفات التي سيتم التفاوض عليها وفي مقدمتها، قضية ميزانية الفاف المجمدة من طرف الوزير، بالإضافة الى الهيكل التنظيمي للمديرية الفنية لكرة القدم والتي تختلف وجهات النظر حولها بين الوزارة والفاف، وبمعنى آخر إيجاد حل نهائي لقضية المدير الفني الوطني الألماني بيتر شنيتقر الذي نصبته الوزارة ويرفض حداج ترسيمه، والذي له علاقة مباشرة بملف تعيين الأجهزة الفنية لمنتخبي الأواسط والأشبال اللذين يتواجدان دون مدربين منذ اقالة وردي وقريشي. النقطة الثالثة في جدول الأعمال هي مناقشة وضعية مختلف المنتخبات الوطنية لكرة القدم والتي بدأت تتأثر بقرار تجميد الميزانية، لاسيما وأن أمام الأكابر والآمال رهانات صعبة، الاول يخوض التصفيات الإفريقية والثاني يجب تحضيره جيدا تحسبا للألعاب الإفريقية التي تحتضنها الجزائر. ويبدو ان ملف اتفاقية البرنامج بين الوزارة والفاف، وقضية تكييف النصوص المسيرة للفاف مع المرسوم 405/05 المبرمجان في جدول الاعتمال، قد يرجعان الحوار الى نقطة الصفر، خاصة وأن قيدوم صرح ان ملف التكييف لم يتم طيه وإنما اتفق مع حداج في لقائهما شهر اكتوبر على ارجائه فقط. حسين. ق