من المنتظر أن يعلن محمد روراوة ترشحه رسميا لرئاسة الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم في غضون هذا الأسبوع، حسب ما كشف عنه رئيس وفاق سطيف، عبد الحكيم سرار، أمس للقناة الإذاعية الأولى. وحسب ذات المصدر، فإن روراوة سيحل بالجزائر خلال الأيام القليلة القادمة، حيث سيجمعه لقاء مع وزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيار. ويهدف اللقاء إلى بحث اقتراح أن يكون رورواة مرشحا للوزارة في هذه الجمعية العامة الانتخابية التي ستعقد في 16 فيفري الداخل. ويبدو أن روراوة قد اقتنع أخيرا بفكرة العودة إلى رئاسة ''الفاف'' بعد أن سبق له تسيير هذه الهيئة الكروية في من 2001 إلى .2006 وكانت عهدته تميزت حسب المتتبعين، بتحقيق مكاسب عديدة على المستوى التنظيمي وتسيير ''الفاف''، لا سيما في تسيير الشؤون التنظيمية للمنتخب الوطني، ولكن النتائج الفنية كانت كارثية بفشل ''الخضر'' في التأهل لكأس إفريقيا ,2006 كما تميزت عهدته بحرب باردة مع وزارة الشباب والرياضة بقيادة الوزير السابق يحي قيدوم، الذي كان يتهم رورواة وجماعته ب ''سوء التسيير''، وطالبهم بالرحيل وتكييف قوانين ''الفاف'' مع المرسوم 405/05 الذي يحرم رؤساء الفيدراليات الترشح لعهدة ثانية. وقد وصلت هذه القضية إلى مسامع ''الفيفا'' وكادت أن تسلط عقوبات على الجزائر، ليرحل رورواة، ويخلفه حداج الذي وإن قاوم قيدوم إلا أنه انتهى مؤخرا بالرضوخ والتكيف مع المرسوم التنفيذي بعد إصرار من الوزير جيار. وتميزت عهدة حداج بالعديد من الإخفاقات و''الفوضى''، خاصة من حيث تسيير المنافسة المحلية، ولم يحقق نتائج تستحق الذكر سوى تأهل المنتخب الوطني للمرحلة الأخيرة من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا .2010 وكانت العديد من الشخصيات الكروية، بمن فيهم رؤساء الأندية قد ناشدوا الرئيس السابق ل ''الفاف'' روراوة للعودة إلى قصر دالي براهيم، وإخراج الفاف من فوضى التسيير التي تميزها في الآونة الاخيرة. وكان روراوة في كل مرة يرفض هذه العروض متحججا بالمهام التي يشغلها حاليا، كرئيس لاتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم ورئيس لجنة تنظيم رابطة أبطال العرب وكذا كونه نائبا لرئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، ناهيك عن عضويته في المكتب التنفيذي ل ''الكاف'' وعضويته في أحد لجان ''الفيفا''.