يعرض صبيحة اليوم بقاعة المحاضرات لفندق "الرياض" رئيس الفاف حميد حداج تقريره المالي والأدبي للسداسي الأخير لسنة 2006 أمام أعضاء الجمعية العامة للمصادقة عليه أو رفضه. رئيس الفاف حميد حداج ومنذ اعتلائه مبنى دالي إبراهيم في جانفي 2006 واجه ضغوطات كبيرة من قبل وزارة الشباب والرياضة التي طالبته بضرورة تطبيق المرسوم الوزاري 405 / 05 وتكييف القوانين الأساسية للفاف مع هذا المرسوم، وهو الطلب الذي رفضه حداج بحجة أن المرسوم يتعارض مع القوانين الأساسية للفيفا ومع روح الميثاق الأولمبي، مؤكدا بأنه يرفض أن تتعرض الجزائر للإقصاء من جميع المنافسات الدولية في حالة قبوله مطلب الوزارة، ورغم أن الوصاية وعلى لسان الوزير يحيى قيدوم كانت قد هددت الفاف مرات عديدة بضرورة عقد جمعية عامة استثنائية لتكييف قوانينها الأساسية مع المرسوم الوزاري 405 / 05 إلا أن اتحادية كرة القدم بقيت متمسكة بموقفها الأول ولم تستجب لمطلب الوزارة، هذا الموقف جعلها تدخل في خلاف كبير مع مبنى ساحة أول ماي وجعلها لا تستفيد من الميزانية المالية المخصصة لها بحيث أن الوزارة جمدت تسريح الأموال بسبب تعنت الفاف. الخلاف تواصل وأخذ بعدا آخر بعد تعاقد الوزارة مع الألماني بيتر شنيتقر لتولي منصب المديرية الفنية الوطنية، غير أن الفاف لم تقبل به وقامت بتنصيب فضيل تيكانوين للإشراف على DTN ما خلق جوا مكهربا بين الوزارة والفاف. في ظل كل هذه الخلافات فإن حميد حداج سيحاول اليوم إقناع الحضور بالمصادقة على حصيلته، معتمدا على نفس أسلوب رئيس الفاف السابق محمد روراوة. فالسيد حداج استدعى ليلة أمس رؤساء الرابطات الولائية والجهوية بفندق الرياض وعقد معهم اجتماعا مصغرا حيث أكد لهم بأن الفاف تدعم الرابطات وتقف معها لأنهم يشكلون هيئات كروية هامة بإمكانها لعب دور كبير في تطوير لعبة كرة القدم على المستوى القاعدي، كلام حداج يعد بمثابة رسالة موجهة إلى رؤساء الرابطات الولائية والجهوية الذين يشكلون قوة داخل الجمعية العامة من أجل المصادقة على الحصيلة بدون مشكلة. كسب دعم الرابطات يمثل ورقة رابحة لحداج الذي يمرر تقريره صبيحة اليوم دون عناء. برابح. ب