راسل السجين الجزائري إسماعيل عيسى المعتقل بالسجن المدني بنواقشط المجتمع المدني الجزائري طالبا منه التحرك لمحاكمته رفقة زميله عبد المجيد سيدي موسى في 25 جانفي الجاري، وجاء في رسالة مؤثرة تلقت الشروق اليومي نسخة منها خاطب فيها إسماعيل الشعب الجزائري قائلا " أين أنتم ونحن نقبع في السجن ظلما وعدوانا دون ذنب أو جرم اقترفناه، ها نحن يا أخوتنا نساق للمثول أمام المحاكم ولا ندري ما يبيت لنا وأنتم تترفرجون على واقعنا المرير ". وأكد إسماعيل في رسالته أن الشعب الموريتاني والسلطات هناك يقرون ببراءته من التهم المنسوبة إليه، وتساءل عن أسباب غياب تعاطف منظمات المجتمع المدني في الجزائر وقال " لولا جريدة الشروق اليومي ما كان للشعب الجزائري أن يعرف أن هناك بعضا من أبناء الشعب البررة في غيابات السجون في موريتانيا فياليت كل الصحف واليوميات الجزائرية تحذو حذوها بصدق وإخلاص معنا في مجنتنا ". وتأتي رسالة إسماعيل موسى إلى المجتمع المدني الجزائري أياما قبل محكمته رفقة المعتقل الآخر عبد المجيد سيدي موسى، حيث برمجت محكمة الجنايات في موريتانيا جلسة استثنائية للنظر في قضية الإسلاميين المعتقلين منذ عهد معاوية ولد سيد احمد الطايع، بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة وهي تهم لا أساس لها من الصحة. وقد اتصلت أمس الشروق اليومي برئيس الهيئة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني حيث أكد أنه طلب من رئيس الحكومة التحرك الإيجابي في قضية المعتقلين الجزائريين في موريتانيا، وقال إن ملف الاتهام خال تمانما من الأدلة التي تدينهما، ولا يوجد لدى السلطات الموريتانية سوى رقم هاتف ضبط عند إسماعيل موسى لشخص متورط في النشاط المسلح، تربطه صلة قرابة به حيث كان صهرا له، ولا يمكن أن يكون هذا الرقم دليلا لإدانة شخص ما، وأضاف قسنطيني قائلا إننا ننتظر تدخلا قويا من السلطات الرسمية الجزائرية باتجاه إقناع السلطات الموريتانية بضرورة إطلاق سراح المعتقلين الجزائريين. رشيد ولد بوسيافة: [email protected]