أمرت نيابة المحكمة الابتدائية بدائرة خنشلة، مقر عاصمة الولاية، بإيداع أفراد شبكة مختصة في تهريب وتخريب الآثار الغابية، لاسيما منها أشجار الأرز المحمية عالميا طبقا للمرسوم 285/ 93 تتكون من ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين "29 و44 سنة" رهن الحبس المؤقت، في انتظار محاكمتهم لاحقا وذلك عقب تقديمهم من طرف عناصر الفرقة الاقتصادية والمالية بأمن ولاية خنشلة مباشرة بعد توقيفهم في كمين نصب من طرف أعوان المناوبة المركزية وفرق التدعيم بطريق باتنة في حدود الساعة الواحدة صباحا. حيثيات توقيف هذه الشبكة التي كانت بصدد تحويل ما يقارب 80 قصعة ذات الحجم الكبير مصنوعة من خشب أشجار الأرز المحمية عالميا والتي تمتاز بها غابتا بوحمامة وعين ميمون، نحو أسواق مدينة قسنطينة، تعود - حسب مصدر أمني "للشروق اليومي" - إلى معلومات مؤكدة تلقتها فرق التدعيم والمناوبة المركزية مفادها تواجد مجموعة من الأشخاص بصدد تهريب كميات معتبرة من الاثار الطبيعية المحمية عالميا، تتمثل في أشجار الأرز الأطلسي، وذلك على مستوى غابة عين ميمون ببلدية طامزة، حوالي 22 كلم غرب مقر الولاية، الأمر الذي استدعى عناصر الأمن إلى وضع كمائن عبر عدة نقاط مرشحة لعبور هذه الأخيرة. حيث تمكن رجال الأمن في حدود الساعة الواحدة صباحا وبالتحديد عند مدخل مدينة خنشلة من توقيف سيارة سياحية من نوع "مازدا" تحمل ترقيم ولاية بسكرة وعلى متنها 03 أشخاص، أين تم العثور أثناء عملية التفتيش على ما يقارب 80 قصعة من الحجم الكبير مصنوعة من خشب أشجار الأرز الأطلسي، قبل أن يتم توقيفهم على ذمة التحقيق مع حجز وسيلة للنقل والبضاعة. هذا وأسفرت التحقيقات الأمنية التي باشرتها صباح اليوم، الموالي ضابطة الفرقة الاقتصادية والمالية بأمن خنشلة، أن الشبكة مختصة في تهريب وتخريب الآثار الطبيعية - المغروسات ذات النمط الطبيعي لاسيما منها المتعلقة بأشجار الأرز الأطلسي، وقد أقدمت خلال 48 ساعة الأخيرة قبل عملية التوقيف على صنع عدد معتبر من القصع الخاصة بالطعام بغابات عين ميمون من أجل تحويلها قبل عيد الأضحى المبارك إلى قسنطينة لفائدة عملاء آخرين قصد بيعها. هذا وقد تم تقديم المعنيين أمام نيابة المحكمة الابتدائية بخنشلة، حيث أمرت هاته الأخيرة بوضعهم رهن الحبس المؤقت، في انتظار محاكمتهم لاحقا.. نشير إلى أن منطقة خنشلة كانت قد شهدت في الكثير من المرات عمليات مشابهة استهدفت الثروة الغابية على مستوى غابات الولاية. م.طارق