أمر قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية بدائرة ششار بخنشلة، في ساعة متأخرة من أمس الأول، بإيداع ثلاثة أشخاص، تتراوح أعمارهم مابين 30 و42 سنة رهن الحبس المؤقت جناية تقديم الدعم والسند بغرض تفعيل النشاط المسلح المتبوع بالعمل على تدعيم ومساندة تنظيمات إرهابية، وذلك مباشرة عقب تقديمهم من طرف عناصر الجيش الوطني الشعبي بخنشلة أمام نيابة محكمة ششار صباح أمس الأول بعد انتهائهم من التحريات والتحقيقات في الموضوع. وعن حيثيات تفكيك هذه الشبكة التي ينشط عناصرها أساسا عبر محور ولايات الوادي، بسكرةوخنشلةوتبسة، مرورا بباتنة، فقد تمّ توقيفهم وهم على التوالي (س. م) البالغ من العمر 42 سنة و(ع. ل) صاحب 30 سنة والمسمى (م. م) 40 سنة.وحسب مصادرنا، فإن تحقيقا أمنيا باشرته في سرية تامة عناصر الأمن بإقليم ولاية خنشلة اعتمادا على تصريحات واعترافات أدلى بها أحد العناصر المسلحة الخطيرة والتابع لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" والذي ينشط ضمن أفراد كتيبته بالمنطقة الحدودية بين ولايتي تبسةوخنشلة بعد توقيفه في اشتباك مسلح بين أفراد الجيش ومجموعة إرهابية بولاية باتنة، حيث مكنت العملية من توقيف أول المتهمين. هذا الأخير اعترف بما نسب إليه قبل أن تكشف تحريات عناصر الأمن عن هوية بقية المتهمين الذين كانوا يقدمون معلومات لفائدة عناصر تنظيم "القاعدة" بخصوص تحركات عناصر الأمن من وإلى المناطق الجنوبية بالولاية، بالإضافة إلى توفير المؤونة من مواد غذائية وأسمدة ومبالغ مالية؛ والأخطر من هذا العمل على إيواء العناصر الإجرامية.