جاء في خبر لجريدة الأهرام المصرية أنه من المقرر أن يبدأ المغرب خلال الأشهر القليلة المقبلة، تشغيل أول مفاعل نووي "مخصص للأغراض المدنية" يقع في منطقة بين مدينتي أسفي والصويرة. وسيتم تشغيل المفاعل حسب الجريدة "بتكنولوجيا أمريكية وبتمويل فرنسي". ونقلت الأهرام عن مصادر مطلعة في العاصمة المغربية الرباط، أنه رغم أن المشروع النووي المغربي هو للأغراض السلمية، إلا أن إسبانيا الدولة الجارة من الشمال أبدت تخوفها من المشروع، وطلبت الاطلاع على جميع مراحله ومحتوياته، بالرغم أن المغرب كان قد طلب منها في وقت سابق الإسهام في بناء المفاعل، غير أن الحكومة الإسبانية السابقة برئاسة خوزيه ماريا أزنار لم تهتم بالموضوع. ويأتي تزويد المغرب نفسه بمفاعل نووي لاستعمال الطاقة الذرية للأغراض "السلمية"، مخالفا لما كان ينكره على دول اخرى مثل الجزائر، حيث شنت الصحافة المغربية حملة إعلامية مسعورة فيما سبق، غذتها تصريحات مسؤولين مغاربة ادعوا بأن "الجزائر تمتلك السلاح النووي". ويذكر أن الرباط كانت وراء الحدث في كل مرة طفت إلى السطح أفكار تدعي بامتلاك الجزائر الطاقة النووية، لكن الجزائر أسكتت "ألسنة السوء" عندما فتحت أبواب مفاعليها المتواجدين بالدرارية بالعاصمة وبعين وسارة لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة صائفة 2006، للإطلاع على الغرض السلمي من امتلاك الجزائر لهذه الطاقة. غنية قمراوي: [email protected]