ذهب العديد من الأطفال عبر العالم ضحايا تقليد "لعبة الموت" التي بثتها عدد من القنوات الفضائية وعلى رأسها العراقية وتم وضعها على شبكة الانترنت والمتعلقة بإعدام الرئيس العراقي صدام حسين صبيحة يوم عيد الأضحى ببغداد، وبحسب المتتبعين، فان السياسية الأمريكية في العراق ألقت بمخلفاتها الأليمة على باقي أنحاء المعمورة بتسجيل حالات مأساوية وسط أبرياء في سن الزهور. الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت من ضمن قائمة الدول التي سجلت ضحايا وسط أبناءها، حيث قام طفل أمريكي يبلغ من العمر 10 سنوات بقتل نفسه مستعينا بسرير نومه في حادثة لعب محاولا تقليد طريقة الشنق التي تعرض لها الرئيس العراقي صدام حسين، صبيحة العيد الأضحى. في الجزائر، البلد الأثقل من حيث الحصيلة، لقي طفل يبلغ من العمر اثني عشر سنة حتفه بمنطقة واد رهيو بمعسكر، بعدما أراد أن يجرب "لعبة" الإعدام أمام مجموعة من أصداقه، حيث قام بلف حبل على رقبته وباشر رمي نفسه في الهواء، في سياق مخالف ل"لعبة الموت" لجأت إحدى السيدات الوهرانيات تبلغ 35 سنة، إلى الانتحار بعد مشاهدتها لعملية شنق صدام، حيث ألقت بنفسها من الطابق الثالث، ونفس الأمر دفع بمراهقة ذات الخمسة عشر ربيعا إلى شنق نفسها محاولة بذلك "الإحساس بنفس الألم الذي عايشه الرئيس العراقي صدام حسين أثناء تنفيذ في حقه حكم الإعدام". تقليد لعبة الشنق شهدتها بلدان أخرى في قارة آسيا، فقد راح طفل باكستاني عمره تسع سنوات ضحية صور الفيديو التي شاهدها توضح طريقة شنق الزعيم صدام بطريقة أكثر ما يقال عنها أنها شبيهة الطريقة "البربرية" الأمريكية، عندما استعان بمساعدة شقيقته لإتمام "اللعبة". بجوار العراق وفي السعودية التي تعتبر صديقة أمريكا، راح طفل مراهق يبلغ من العمر 12 سنة بحفر الباتن بالسعودية مستعملا كيس بلاستيكي وخيط معدني تم تثبيته بباب المنزل العائلي، أما باليمن فقد توفي يوم الأربعاء الماضي المراهقين علي وجاكي في سن ال13 بعدما استعملا حبل ربطاه بجذع شجرة توجد بمحاذاة المنزل العائلي بصنعاء، ثلاث أيام فيما بعد لقي الشاب محمد الرمزي من نفس السن - 13سنة- بمنطقة سياني على بعد 200 كلم من صنعاء، حذفه مشنوقا رغم سقوطه من الحبل المربوط برقبته والموصل بشجرة، حيث أراد الفتى استظهار وقائع حادثة شنق صدام أمام مجموعة من رفاقه. في سياق آخر، خلفت المظاهرات في الهند أكثر من 50 جريحا بمنطقة الكشمير عندما تظاهر المئات احتجاجا على إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. بلقاسم عجاج/الوكالات