سيطرت حالة من الهلع والفزع وسط سكان قرية واد زقار ببلدية عين قشرة ساعات فقط من قيام الطائرات المروحية بقنبلة جبل بورقاش، أين كانت تحتمي بين أشجاره وغاباته الكثيفة مجموعة إرهابية. وقد دفعت هذه الأجواء بالسكان إلى الفرار نحو المدن القريبة بحثا عن الأمن، تاركين وراءهم منازلهم ومواشيهم، وهو المشهد الذي يتكرّر للمرة الثانية بعد ذلك الذي حدث منذ حوالي ستة أشهر وبالضبط بتاريخ 01 أوت من السنة الفارطة. حين أقدمت مجموعة إرهابية يعتقد أنها نفسها التي تم القضاء عليها بجبال بورقاش على نصب حاجز مزيف بالقرية التي تقع بمحاذاة الطريق الوطني الرابط بين سكيكدةوجيجل وقام أفرادها بذبح عسكري متقاعد بكل برودة، الشيء الذي دعا بالسكان إلى مغادرة منازلهم ولم يعودوا إلا بعد إستتباب الأمن. من جهة أخرى، أفادت مصادر أمنية في غياب تأكيد المصادر الرسمية أن الإرهابيين الذين تمّ القضاء عليهم قبل يومين بجبال بورقاش هم 05 أفراد ويتعلق الأمر بإرهابي من بوفاريك بالبليدة وآخر من ولاية جيجل وعنصرين من ولاية قسنطينة، فيما يقطن العنصر الخامس بقرية بودوخة ببلدية عين قشرة. وحسب هذا المصدر، فإن أفراد هذه الجماعة كانوا ينتمون قبل انضمامهم إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال إلى تنظيم الجماعة السلفية الحرة التي كانت تتخذ من منطقة وادي الزهور إلى غاية الميلية معقلا لها.. العملية المشار إليها، كانت بقيادة قائد الناحية العسكرية الخامسة الذي تنقل في سيارة مصفحة إلى منطقة زقار ليشرف بنفسه على العملية التي تعد الأكثر أهمية منذ منتصف التسعينات. أ. وائل