مرة أخرى تستهدف الجماعات الإرهابية مفرزة الحرس البلدي بسيدي منصور التابعة لقرية الشرايع ببلدية تمالوس (45 كلم غرب ولاية سكيكدة)، حيث شن عدد من أفرادها هجوما إرهابيا على نقطة حراسة متقدمة لأعوان الحرس البلدي قتلت منهم واحدا وهو المدعو "كربوش طارق" 31 سنة، وأصابت أربعة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، الهجوم الذي وقع في حدود الساعة الثامنة صباحا من يوم أمس كانت بدايته بإلقاء قنبلة على نقطة الحراسة لتتبع بوابل من الرصاص قبل أن يلوذ أفراد الجماعة المنفذة بالفرار بإتجاه جبال سيدي منصور. وكانت مفرزة سيدي منصور قد شهدت العام الماضي في 23 أفريل هجوما مماثلا إستهدف عربة لنقل المسافرين كانت تقل 19 عونا من الحرس البلدي ومواطنين قتل خلالها 09 أعوان من الحرس البلدي ومواطن، وقد تركت هذه العملية إستياء في نفوس باقي أفراد الحرس البلدي، حيث دفعت بنصفهم إلى الإستقالة، متهمين السلطات بعدم الإهتمام بهم، الشيء الذي أدى الى غلق المفرزة لتفتح من جديد بعد أيام فقط من رحيل السكان عن القرية، حيث لم يبق منهم إلا عدد قليل، وكانت نفس المنطقة قد عرفت هجوما أولا على عربة لنقل المسافرين قتل خلالها مواطنان وعون حرس بلدي وذلك منذ 03 سنوات تقريبا. وفي إستقصاء لأجواء المنطقة علمت الشروق أن طائرات مروحية ظلت تحلق فوق منطقة الهجوم الإرهابي في الوقت الذي كان فيه قائد الناحية العسكرية الخامسة يدخل مدينة تمالوس ليشرف بنفسه على عملية ملاحقة المعتدين، وغير بعيد عن مكان الإعتداء وقع إشتباك مسلح بمنطقة وادي زڤار ببلدية عين قشرة تزامنا مع توقيت الهجوم وذلك بهدف فك الحصار على ما يبدو وتفكيك قوة الجيش، وقد وقع الإشتباك في منطقتين، الأولى في جبل بورڤاش والثانية بين قرية البطحاء ووادي زڤار، وفي غياب المعلومات الرسمية تناقلت أنباء من المنطقة عن القضاء على إرهابي والقبض على آخر فيما لاتزال مروحيات الجيش الوطني الشعبي تقصف المنطقة بالقنابل وهو مشهد يتكرر للمرة الثانية في ظرف شهر بعد تلك التي شهدتها منطقة زڤار والتي أسفرت عن القضاء على 05 إرهابيين والقبض على آخر كان مختبئا بأحد المنازل، ويأتي هذا التحرك الإرهابي بعد سويعات قليلة من إعلان تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال عبر بيان إعلامي عن تغيير إسم التنظيم إلى: تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. أ. وائل