لم يكن حفل افتتاح عاصمة الثقافة العربية في المستوى الذي انتظره الجمهور طويلا و لا في مستوى دعاية المسئولين بان يكون أضخم حفل في تاريخ الجزائر و لا حتى في مستوى السرية التي أحيط بها وحجم الميزانية الضخمة التي رصدت له حيث اختلط سهرة الجمعة الحابل بالنابل في القاعة البيضاوية بسبب سوء التنظيم و الفوضى الكبيرة التي شهدت على بهدلة سمعة الجزائر مع الأجانب. إذ وجد السفير الإماراتي نفسه مضطرا لانتظار أزيد من ساعة خارج القاعة بسبب رقم الدعوة قبل أن تتدخل الوزيرة و محي الدين عميمور لترقيع الفضيحة التي شهد عليها رجال الإعلام نفس الشيء لقيه الوفد السوري الذي نزل من الحافلة و عاد إليها قبل أن يدخل القاعة ثم يغادر قبل نهاية العرض . الحفل الرسمي لانطلاق تظاهرة عاصمة الثقافة العربية حضره إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى و 8 وزراء ثقافة عرب منهم سوريا موريتانيا و تونس. إضافة إلى عدد من الوزراء و كبار المسئولين في الدولة و أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر و نقله التلفزيون الجزائري لم يحقق ما كان منتظرا منه في أن يكرس البعد العربي للجزائر سواء في اللوحات الاستعراضية التي افتقدت إلى رابط جمالي بينها و عشوائية في اختيار الكثير من المقاطع بحيث لم يفهم الحضور مثلا سر إقحام المطرب و الراقصة الاسبانية في مشهد العرض إضافة إلى غياب كبار الأسماء الفنية الجزائرية التي من شانها تسويق صورة الجزائر عربيا فإذا كنا نحن الجزائريين لا نسمع مثلا بالطاووس و عبد الله كرد فكيف نقدم عبرهم الجزائر للعرب. فباستثناء الإخراج الرائع للوحات الاستعراضية و تألق موسيقى فريد عوامر فلم يكن الحفل إلا مهزلة أخرى في حق الجزائر بإمكان أي بلدية من بلديات الجزائر العاصمة أن تنظمه ولن نتحدث عن الحفلات الأسبوعية لستار أكاديمي فهي أحسن منه بآلاف المرات. هذا وقد تبرأ عامر بهلول منتج الحفل وصاحب "مغرب فيلم" من الفوضى الكبيرة التي عرفها الحفل حيث أكد في تصريح للصحفيين انه مسئول فقط عن الحفل أما التنظيم فهو شأن وزارة الثقافة و في هذا الإطار أكد مسئول الإعلام بالوزارة محمد سيدي موسى أن الوزارة بذلت كل ما بوسعها لاستقبال ضيوف الجزائر أحسن استقبال و توفير كل شروط الراحة و لكن الإنسان يخطأ و يصيب يقول سيدي موسى. زهية م : [email protected]