بعد أن أدمنت على السير الذاتية لأبطال الدراما السورية والمصرية، خرجت المنتجة الاسكتلندية شينا أكريم للإعلان عن فيلمين سينمائيين يشارك فيهما ألمع النجوم العرب والعالميين ويتناولان شخصيتي امرؤ القيس وابن بطوطة. فهل ستوفق الاسكتلندية في إقناع المنطقة العربية بالعملين، أم ستتهم بتحريف الأحداث التاريخية وهي حجة »العقم السينمائي العربي« في محاكاة الماضي والحاضر. علمت »الشروق« من مصادر مقربة من المنتجة والمؤلفة الاسكتلندية شينا أكريم، أن هذه الأخيرة قد استطاعت إقناع حشد كبير من الفنانين العرب والعالميين للمشاركة في أضخم فيلمين سينمائيين سيتناولان السيرة الذاتية لاثنين من كبار الشخصيات العربية القديمة، وهما شاعر المعلقات امرؤ القيس والرحالة العالمي ابن بطوطة. الفيلمان موسومان حسب نفس المصدر »ملك الظل« و»ملحمة مسافر«. الفيلم الأول سيتعرض لحياة الشاعر الجاهلي أين سيلقي الضوء على توغله في بحور الشعر وكيف كانت علاقته العاطفية التي كانت مصدر إلهامه في الغزل، أما فيلم »ملحمة مسافر« فسيبرز المغامرات البحرية الخطيرة التي كان بطلها الذي لا يعرف الصعاب فقد تحدى الطبيعة والبشر ليصل إلى حوالي 44 بلدا حول العالم. انطلقت عملية التصوير نهاية العام المنصرم بتعاون العديد من المنتجين المنفذين من الأردن ودولة الإمارات العربية ولبنان والمغرب والولايات المتحدةالأمريكية وبريطانيا، مما أعطى المشروع مصداقية إنسانية وسياسة ترويجية بدأت من استوديوهات هوليود ووصلت إلى أشهر الفضائيات في أوروبا وأمريكا. وحسب مصادرنا، فالهدف الحقيقي من هذا الإنتاج هو إخراج الأعمال الروائية العربية إلى النور في محاولة لمحاكاة أفلام عالمية كبيرة على غرار »براف هارت« وفيلم »قلادياتور« وفيلم »التيتانيك«. وعن فيلم »براف هارت« أكدت المنتجة شينا أكريم أن ما حققه هذا الفيلم لاسكتلندا من نجومية وشهرة يمكن أن يحققه الفيلمان للمنطقة العربية، كما أشارت إلى ضرورة أن تلج السينما العربية تاريخ الشعوب في المنطقة وتسعى لأن تكون عالمية لأنها بذلك ستساعد على حفظ التاريخ للأجيال المتعاقبة عبر تأشيرة الفن السابع. إذا كان وليام ولاس قد دفع بالمنتجة للمغامرة بتصفحها التاريخ الجاهلي، فإن المنتجين المساعدين من أمريكا والإمارات أكدوا أن الفيلمين سيؤسسان جسرا صلبا للإنسانية. من جهتها أكدت المنتجة أن العمل لن تشوبه تحريفات ولن يثير الجدل لأن العالمية لا تعني بالضرورة تشويه المسار التاريخي للأحداث، خاصة وأنها استندت في كتابة السيناريو على الأبحاث الموجودة في مركز الشيخ زايد للثقافة والتراث وسلطة أبو ظبي للثقافة والتراث ومركز الماجد للثقافة والتراث في دبي وجامعة الإمارات في مدينة العين وجامعة زايد في دبي والجامعة الأمريكية في الشارقة ومتحف بيرل ومتحف دبي والقرية التراثية في دبي ومركز الشيخ محمد بن راشد للتواصل الحضاري في دبي.