علمت الشروق اليومي أن مصالح الدرك الوطني قد عثرت على جثة الطفل عامر الذي كان قد اختطف أول أمس من طرف عصابة مجهولة وهذا على مستوى منطقة بوشامة الواقعة على بعد حوالي 20 كلم من مقر بلدية تيزي نبشار، وتفيد المعلومات المؤكدة التي بحوزتنا أن المختطفين قد لجؤوا إلى وضع حد لحياة '' عامر'' البالغ من العمر 12 سنة بخنقه ورميه في كيس بلاستيكي بالمنطقة المذكورة وهو ما يضع حدا للمفاوضات التي كانت انطلقت بشأن إطلاق سراحه مقابل فدية وصلت حدود مليار سنتيم بدون جدوى. وكانت مدينة العلمة قد اهتزت أول أمس على وقع حادثة اختطاف ابن أحد تجار حي دبي الشهير من طرف أشخاص مجهولين والذين امسكوا بالطفل كرهينة وطلبوا من والده فدية تقدّر ب1 مليار سنتيم. الحادثة وقعت لما كان الطفل البالغ من العمر 12 سنة عائدا من مدرسة هلالي عمر ولما اقترب من منزله الكائن بحي 19 جوان، ربضت بالقرب منه سيارة على متنها أشخاص يجهل عددهم، نزل أحدهم واقتاد الطفل إلى السيارة ودون انتظار غادروا المكان إلى وجهة مجهولة. وبعد مدّة انتبهت الأم لغياب إبنها فطلبت من شقيقه الأكبر أن يبحث عنه، لكن هذا الأخير لم يعثر له على أثر، وأمام حيرة العائلة، تلقى الوالد مكالمة هاتفية مجهولة أخبر من خلالها بأن إبنه قد اختطف وهو الآن رهينة بيد مختطفيه، وإذا كان يريد استرجاعه ما عليه إلا تسليمهم مبلغ 1 مليار سنتيم، كما قالوا للوالد بأنه في حالة إحضار المبلغ نقدا يمكنه استلام إبنه بولاية ورڤلة، وفي جو من السيسبانس والحيرة لم يتمكن الوالد من معرفة المختطفين ولا مكان تواجدهم، وظل هاتفه النقال الوسيلة الوحيدة التي تربطه بمنفذي العملية، حيث تلقى مكالمة ثانية أخبره من خلالها المختطفون بأنهم قد خفضوا المبلغ إلى 100 مليون بالإضافة إلى سيارته السياحية وفي حالة الامتثال إلى هذا المطلب، يمكنه استرجاع إبنه سالما معافى. للإشارة، فإن الحادثة أثارت هلعا بالمدينة، خاصة وسط أولياء التلاميذ، كما فتح المجال للإشاعات التي انتشرت كالسيل في الوقت الذي لازالت الأبحاث جارية لكشف هوية المختطفين. ن.معمري/س.مخربش