لم تمر أيام فقط على انتهاء قضية الشريط الخليع الذي تمّ تصويره لمدة تفوق 7 دقائق، بكافة التفاصيل الجنسية الاحترافية بين شاب (18 سنة) وفتاة (21 سنة) بمدينة باتنة، تمّ إيداعهما الحبس المؤقت، رفقة شخص ثالث، حتى بدأ مستعملو الهاتف النقال يتداولون صورا فاضحة أخرى مدتها دقيقتين، لعلاقة جنسية مماثلة بين رجل وفتاة "متحجبة" داخل سيارة، وهي الصور الأكثر تداولا وانتشارا مخلفة صدمة أخرى لا تقل عن سابقتها بحكم أن البطلة هذه المرة فتاة متحجبة يظهر وجهها بطريقة مكشوفة وللعيان دون أدنى اعتبار للسترة والحياء الاجتماعي. في سياق متصل، ينتشر أيضا، وبشكل لافت، فيلم صغير مدته 6 دقائق صورت تفاصيله داخل شقة عمارة في طور الإنجاز بعين مليلة ولاية أم البواقي، تظهر تفاصيل علاقة جنسية عنيفة لا تخلو من "الاعتداء الجنسي" بين شاب وفتاة في وضعيات حيوانية "سادو مازوشية" تمّ تصويرها من طرف ثالث، صديق الشاب بواسطة جهاز نقال مع عبارات "لا تخافي" بعدما ترجته بإبعاد "الكاميرا"، لأنها في مقام أخته؟! ليعقب الفاعل الرئيسي "أختي لا تفعل مثل هذه الأمور"! هذا وقد طرح هذا التداول الخطير لأفلام خليعة، أبطالها "جزائريون" عدّة تساؤلات عن مدى الانهيار الأخلاقي الحاصل لدى "جيل جديد" من الشبان المتأثر على ما يبدو بالثقافة البورنوغرافية المحمولة جوا عن طريق القنوات الرقمية، المحمّلة أيضا بالتماهي الجنسي المرضي والعقد النفسية، باعتبار أن أبطال التصوير بواسطة الأجهزة النقالة كسروا السقف بالكشف عن وجوه "الأبطال" و"البطلات" علنية، ثم نشر تلك الصور على نطاق واسع من نقال إلى آخر بواسطة تقنية "البلوتوت"، التي تسهل عمليات النقل والتداول في ثوان معدودة. وكانت منطقة باتنة وتحديدا "دائرة عين التوتة" شهدت منذ أشهر قضية مماثلة بظهور شريط صور قبل سنوات لفتاتين قاصرتين في وضعيات مخلة بالحياء، في حين اهتزت خنشلة في وقت سابق على عصابة نساء مختصة في تصوير نساء داخل الحمامات بواسطة أجهزة نقالة، ما يطرح عدّة تساؤلات حول "المستقبل الأخلاقي" لمنطقة الأوراس المتمسكة تاريخيا بقيم العائلة والشرف. ن. ف