أدانت محكمة باتنة، أمس الأول الثلاثاء شابين وفتاة بأحكام نافذة تتراوح بين عام وعامين، على خلفية تورطهم في قضية تصوير ونشر شريط خليع مدته 8 دقائق داخل منزل بطريق تازولت، مطلع شهر جانفي المنقضي.. بينما تمت تبرئة ساحة صاحب المنزل الذي كان يؤدي فريضة الحج وكانت القضية التي هزت الرأي العام الباتني تم كشفها من طرف الشرطة القضائية عبر الفرقة الجنائية، التي أوقفت الشاب (ع.ع) 18 سنة وصديقته (ق.م ) 21 سنة مطلقة. عقب تسجيل وتصوير علاقة جنسية كاملة بواسطة جهاز نقال اظهرت ملامح الفاعلين بشكل واضح وصريح، كما أوقفت شابا آخر (م.ك) 21 سنة، كان تحصل على "الفيلم القصير" الذي تم افراغه في أقراص مضغوطة بغرض ابتزاز الفتاة، حيث دفعت أول وهلة مبلغ مليون سنتيم عوض ثلاثة ملايين سنتيم مقترحة لاسترجاع قرصين مضغوطين، ليتم ابتزازها مرة أخرى وتهديدها بنشر الشريط على نطاق واسع إذا لم تدفع 20 مليون سنتيم لاسترجاع 40 قرصا آخر، لتلجأ شقيقتها إلى تبليغ مصالح الشرطة التي نصبت كمينا للمبتز الذي ضبط متلبسا وبحوزته ثلاثة أقراص تم حجزها كدليل اثبات، ليتم ايداع الثلاثة الحبس المؤقت. وكان حصول الفتاة (ق.م) القاطنة بحي 1200 مسكن على "الإفراج المؤقت" لأسباب انسانية بحتة تتعلق برعايتها لمولود، أثار عدة شائعات تحدثت عن امكانية "كتم القضية" بالنظر إلى أن بعض المتورطين من عائلات "ثرية ولها علاقات نافذة"، قبل أن تفصل المحكمة بسنة حبسا نافذا (12 شهرا) في حق الشاب (ع.ع) والشابة (ق.م) بتهمة تصوير مشاهد خليعة، وبسنتين حبسا نافذا في حق (م.ك) بتهمة الترويج والتشهير بالغير مع الابتزاز، في قضية وإن طويت قضائيا، فإنها لاتزال مستمرة "جماهيريا" عقب اتضاح أن "الفلم البورنوغرافي" تسرب إلى بعض مواقع شبكة الانترنت بشكل رهيب باسم "حدث وصنع في باتنة"! طاهر حليسي