صدور المرسوم التنفيذي المتضمن رفع قيمة منح المجاهدين وذوي الحقوق    وزير التكوين والتعليم المهنيين يشرف من البليدة على الدخول التكويني لدورة فبراير    مجلس الأمن يعتمد قرارا يدين الهجمات في جمهورية الكونغو الديمقراطية والاعتداء على المدنيين    تقديم العرض الشرفي الأول لفيلم "من أجلك.. حسناء" للمخرج خالد كبيش بالجزائر العاصمة    الطارف : انطلاق التربص التكويني لمدربي كرة القدم FAF1 بالمركب الرياضي تحري الطاهر    شبكة وطنية لمنتجي قطع غيار السيارات    تعديل في نظام تعويض أسعار القهوة الخضراء المستوردة    اقتناء "فيات دوبلو بانوراما" يكون عبر الموقع الإلكتروني    اجتماعٌ تنسيقي بين وزير السكن ووزير الفلاحة والتنمية الريفية    ربيقة يشارك في تنصيب قائد جيش نيكاراغوا    رهينة إسرائيلي يقبل رأس مقاتلين من كتائب القسام    معركة فوغالة كانت بمثابة القيامة على جنود العجوز فرنسا    بوغالي يلتقي اليماحي    جنازة نصر الله.. اليوم    القانون الأساسي لموظفي التربية    نثمن الانجازات التي تجسدت في مسار الجزائر الجديدة    اتحاد التجار يطلق مبادرة لتخفيض أسعار المنتجات الغذائية    باتنة: الدرك الوطني بوادي الشعبة توقيف عصابة تنقيب عن الآثار    خنشلة: الأمن الحضري الأول يوقف شخص تورط في قضية النصب    جائزة التميّز للجزائر    هناك جرائد ستختفي قريبا ..؟!    هذا جديد مشروع فيلم الأمير    سايحي يتوقع تقليص حالات العلاج بالخارج    الجزائر المنتصرة تفتخر بانجازاتها العظيمة اليوم وغدا    رئيس مجلس الشيوخ المكسيكي يجدّد دعمه للجمهورية الصحراوية    احتجاجات تعمّ عدة مدن مغربية    الإجراءات الجمركية مطبّقة على جميع الرحلات    تكنولوجيا جديدة لتقريب الطلبة من المحيط الاقتصادي    تعزيز المطارات بأنظمة رقابة رقمية    عشرات الأسرى من ذوي المحكوميات العالية يرون النّور    المجاهد قوجيل يحاضر بكلية الحقوق    وفد من المجلس الشعبي الوطني يزور صربيا    اعتماد 4 سماسرة للتأمين    مستفيدون يُجرون تعديلات على سكنات تسلَّموها حديثاً    مبادرات مشتركة لوقف إرهاب الطرق    نادي ليل يراهن على بن طالب    مولودية الجزائر تطعن في قرار لجنة الانضباط    دراجات/الجائزة الدولية الكبرى لمدينة الجزائر: ياسين حمزة (مدار برو سيكيلنغ) يفوز بنسخة-2025    استعمال الذكاء الاصطناعي في التربية والتعليم    تراث مطرَّز بالذهب وسرديات مصوَّرة من الفنون والتقاليد    رضاونة يجدّد دعوة ترسيم "الأيام العربية للمسرح"    مدرب مرسيليا الفرنسي يوجه رسالة قوية لأمين غويري    العاب القوى/الملتقى الدولي داخل القاعة في أركنساس - 400 متر: رقم قياسي وطني جديد للجزائري معتز سيكو    الأولمبياد الوطني للحساب الذهني بأولاد جلال: تتويج زينب عايش من ولاية المسيلة بالمرتبة الأولى في فئة الأكابر    كرة القدم/رابطة 1 موبيليس (الجولة 17): نادي بارادو - مولودية الجزائر: "العميد" لتعميق الفارق في الصدارة    رئيس الجمهورية يدشن بتيبازة مصنع تحلية مياه البحر "فوكة 2"    عرض النسخة الأولى من المرجع الوطني لحوكمة البيانات    صِدام جزائري في كأس الكاف    صحة: المجهودات التي تبذلها الدولة تسمح بتقليص الحالات التي يتم نقلها للعلاج بالخارج    أنشطة فنية وفكرية ومعارض بالعاصمة في فبراير احتفاء باليوم الوطني للقصبة    تسخير مراكز للتكوين و التدريب لفائدة المواطنين المعنيين بموسم حج 2025    اختيار الجزائر كنقطة اتصال في مجال تسجيل المنتجات الصيدلانية على مستوى منطقة شمال إفريقيا    حج 2025: إطلاق عملية فتح الحسابات الإلكترونية على البوابة الجزائرية للحج وتطبيق ركب الحجيج    هكذا تدرّب نفسك على الصبر وكظم الغيظ وكف الأذى    الاستغفار أمر إلهي وأصل أسباب المغفرة    هكذا يمكنك استغلال ما تبقى من شعبان    أدعية شهر شعبان المأثورة    الاجتهاد في شعبان.. سبيل الفوز في رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدير المضيفين بالخلفية أرويز: لم أسدد القرض لأني لم أتوقع حل شركة الطيران
نشر في الشروق اليومي يوم 30 - 01 - 2007

قامت المحكمة الجنائية في الفترة المسائية: باستجواب المتهم (د. نور الدين) مدير المضيفين ب "خليفة للطيران"، متابع بتهم تكوين جمعية أشرار، السرقة الموصوفة، النصب والاحتيال، التحق بالخطوط الجوية الجزائرية عام 1980، قبل أن يلتحق ب "خليفة آروايز" عام 1999، كرئيس‮ رصيف‮ تسأله‮ القاضية‮.‬
‮- كيف‮ تحصلت‮ على قرض‮ من‮ وكالة‮ بنك‮ الخليفة‮ بالحراش؟ ‮- - التقيت‮ بالرئيس‮ المدير‮ العام‮ خلال‮ تنقله‮ إلى فيلادلفيا،‮ أطلعته‮ على حاجتي‮ لقرض،‮ ليحيلني‮ على وكالة‮ الحراش‮ بعد‮ أن‮ قدمت‮ طلبا‮ مكتوبا‮...‬ ‮- ذكرت‮ أمام‮ قاضي‮ التحقيق،‮ أنك‮ كنت‮ تعاني‮ من‮ مشاكل‮ عائلية‮ وتحدثت‮ مع‮ مومن‮ شخصيا‮ وشفهيا،‮ أول‮ مرة‮ تتحدث‮ عن‮ طلب‮ مكتوب،‮ ما‮ قولك؟ ‮- - قبل‮ سفرية‮ خليفة،‮ طلب‮ مني‮ إيداع‮ ملف‮ طلب،‮ وأن‮ أنتظر‮ الرد‮ على المواقة‮ على القرض‮.‬ ‮- لكنك‮ صرحت‮ أمام‮ قاضي‮ التحقيق‮ أن‮ هذا‮ القرض‮ كان‮ عبارة‮ عن‮ مساعدة‮ وإعانة‮ من‮ الرئيس‮ المدير‮ العام‮ ولم‮ تكن‮ أبدا‮ تظن‮ أنه‮ قرض‮! ما‮ هي‮ علاقتك‮ بمدير‮ المالية‮ بخليفة‮ آروايز؟ ‮- - التقيته‮ أول‮ مرة،‮ في‮ إطار‮ تكوين‮ المضيفين،‮ كان‮ يقصدني‮ العديد‮ من‮ إطارات‮ الخليفة‮ آروايز؟ ‮- و‮ (‬ع‮.‬جمال‮) مدير‮ وكالة‮ الحراش،‮ كيف‮ تعرفه؟ - - تنقلت إلى مكتبه، وقدمت له الطلب... (تلاحظ القاضية أنه يذكر إيداع طلب قرض مكتوب أول مرة)... يواصل المتهم: لم يحدد فقط المبلغ، لما تحدث إلي الرئيس العام، لم نحدد قيمة القرض، لكن عند اتصالي بمدير وكالة الحراش، أبلغني أنه فعلا اتصل بي الرئيس المدير العام، وحدد‮ المبلغ‮ ب‮ 2.‬5‮ مليون‮ دج،‮ لم‮ يكن‮ لدي‮ حساب‮ في‮ بنك‮ الخليفة‮.‬ ‮- ماذا‮ وضعت‮ كضمان؟ ‮- - لاشيء‮.‬ ‮- والملف؟ ‮- - لم‮ أودع‮ أي‮ ملف‮.‬ ‮- كيف‮ اتفقتم‮ على تسديد‮ القرض؟ ‮- - لم‮ نتفق‮ على أي‮ شيء،‮ قال‮ لي‮ أنه‮ سيتصل‮ بمديرية‮ الموارد‮ البشرية‮..‬ ‮- كم‮ كان‮ راتبك؟ ‮- - 100‮ ألف‮ دج‮.‬ ‮- بالنسبة‮ إليك‮ هو‮ قرض‮ أو‮ مساعدة؟ ‮- - قرض،‮ على خلفية‮ أنه‮ تم‮ إيداعه‮ في‮ رصيدي‮..‬ ‮- لكنك‮ قلت‮ سابقا‮ إنها‮ هبة،‮ ولم‮ تقم‮ بإرجاع‮ أي‮ سنتيم‮ إلا‮ بعد‮ استدعائك‮ من‮ طرف‮ قاضي‮ التحقيق‮...‬ ‮- - أنا‮ أوضح‮ لك‮ سيدتي‮ الرئيسة،‮ لم‮ أنكر‮ أبدا‮ استفادتي‮ من‮ هذا‮ المبلغ،‮ وعند‮ مواجهتي‮ مع‮ مدير‮ وكالة‮ الحراش،‮ اعترفت‮ بذلك‮ أمام‮ قاضي‮ التحقيق‮.‬ ‮- لم‮ تقلق‮ أبدا‮ بشأن‮ تسديد‮ القرض،‮ كنت‮ تتقاضى 100‮ ألف‮ دج‮ في‮ الشهر؟ ‮- - لا،‮ تكلمت‮ مع‮ الرئيس‮ المدير‮ العام،‮ شكرته،‮ لكنه‮ قال‮ لي‮ "‬اصبر‮"‬ لتسديد‮ القرض‮ (‬يطلب‮ ماء‮)‬،‮ لم‮ أكن‮ أتوقع‮ حل‮ شركة‮ "‬خليفة‮ آروايز‮"..‬ ‮- تحصلت‮ على قرض‮ من‮ الصندوق‮ الوطني‮ للتوفير‮ والإحتياط‮ يقدر‮ ب‮ 800‮ ألف‮ دج‮ مقابل‮ رهن‮ المنزل،‮ وكشف‮ الراتب‮ وملف‮ طويل،‮ ألم‮ تتساءل‮ كيف‮ تتحصل‮ على قرض‮ وموافقة‮ بهذه‮ السهولة،‮ أين‮ هو‮ ملف‮ القرض؟ ‮- - أنا‮ كنت‮ موظفا‮ في‮ شركة‮ طيران،‮ إذا‮ كانت‮ إدارة‮ البنك‮ قد‮ طلبت‮ مني‮ ملفا،‮ لكنت‮ فعلت‮ سيدتي‮..‬ ‮- (‬تقاطعه‮) بالنسبة‮ إليك،‮ الأموال‮ الموجودة‮ في‮ بنك‮ الخليفة،‮ في‮ وكالة‮ الحراش‮ ملك‮ من؟ ‮- - الناس‮..‬ ‮- إذن‮ هي‮ أمانة،‮ أموال‮ الآخرين‮..‬ ‮- - سيدتي،‮ أنا‮ كنت‮ موظفا‮ ومستخدما‮ في‮ "‬خليفة‮ آروايز‮".. بدا‮ لي‮ الأمر‮ غير‮ طبيعي،‮ وتحدثت‮ إلي‮ الرئيس‮ المدير‮ العام‮ بهذا‮ الشأن‮.‬ ‮- لتشكره‮ (‬تلاحظ‮ القاضية‮)‬،‮ بدأت‮ بتسديد‮ القرض‮ مباشرة‮ بعد‮ استدعائك‮ من‮ طرف‮ قاضي‮ التحقيق،‮ ولو‮ دفعت‮ 10‮ آلاف‮ دج‮ شهريا‮ لتم‮ تسديد‮ القرض‮ قبل‮ سنتين؟ ‮- - لو‮ كنت‮ أتوقع‮ حل‮ "‬خليفة‮ آروايز‮"‬ لكنت‮ اتخذت‮ احتياطاتي‮.‬ تحال‮ الكلمة‮ لممثل‮ النيابة‮ بسؤال‮ مثير‮:‬ ‮- خليفة‮ وافق‮ على منحك‮ القرض‮ في‮ السماء أو‮ الأرض‮ (‬يقصد‮ داخل‮ الطائرة‮ أو‮ بمكتبه‮)‬؟ ‮- - لا،‮ في‮ السماء‮.‬ ‮- وأنت‮ إستفدت‮ من‮ القرض‮ في‮ السماء أم‮ الأرض؟ ‮- - في‮ الأرض‮... أنا‮ لم‮ تكن‮ لدي‮ النية‮ في‮ الحصول‮ على قرض‮.‬ ‮- إذن‮ ما‮ كانت‮ نيتك؟ ‮- - في‮ تلك‮ اللحظة،‮ لم‮ أكن‮ أنوي‮ الحصول‮ على قرض‮.‬ ‮- نتحدث‮ بصراحة،‮ أنت‮ سمعت‮ أن‮ (‬ن‮.‬ع‮)‬ تحصل‮ على 150‮ مليون‮ سنيتم،‮ أنت‮ أردت‮ أيضا‮ الحصول‮ مثله‮ على مساعدة‮ بهذه‮ الطريقة،‮ كانت‮ هذه‮ نيتك،‮ أنت‮ لم‮ تحدد‮ المبلغ؟ ‮- - لم‮ تكن‮ كذلك‮ أبدا،‮ كنت‮ أعاني‮ من‮ مشاكل‮ عائلية‮ صعبة،‮ عرضت‮ على الرئيس‮ المدير‮ العام‮ المشكل،‮ هو‮ ألح‮ على مساعدتي‮ وتسوية‮ المشكل،‮ قلت‮ له‮ أني‮ بحاجة‮ إلى حوالي‮ 1.‬5‮ مليون‮ دج‮ أو‮ 2‮ مليون‮ دج‮..‬ ‮- .. وهو‮ أعطاك‮ 2.‬5‮ مليون‮ دج،‮ بزيادة‮ 500‮ ألف‮ دج؟ ‮- - كثر‮ خيره‮..‬ ‮- وكيف‮ علم‮ مدير‮ وكالة‮ الحراش‮ بقيمة‮ المبلغ‮ الذي‮ تقول‮ إنه‮ قرض؟ ‮- - الرئيس‮ المدير‮ العام‮ اتصل‮ به،‮ عندما‮ التقيته‮ أبلغني‮ ذلك‮.‬ ‮- اتصل‮ به‮ هاتفيا؟ ‮- - لا‮ أعرف ‮- يعني‮ أنك‮ لم‮ تسمع‮ ولم‮ ترى‮ ولم‮ تبلغ؟ ‮- - لا‮!‬ ‮- هل‮ وقعت‮ على وثيقة‮ أو‮ وصل؟ ‮- - لا‮! بعد‮ 10‮ أيام‮ تحصلت‮ على قرض‮ تمّ‮ إيداعه‮ في‮ حساب‮ جديد‮ بالوكالة‮.‬ ‮- لماذا‮ لم‮ تقم‮ بتسديد‮ القرض‮ مادمت‮ تعتبره‮ كذلك‮ الآن،‮ رغم‮ أنك‮ أكدت‮ أنه‮ هبة‮ أمام‮ مصالح‮ الدرك‮ وقاضي‮ التحقيق؟ ‮- - كنت‮ أنتظر‮ أن‮ يتم‮ اقتطاع‮ المبلغ‮ من‮ إدارة‮ "‬الخليفة‮ آروايز‮".‬ ‮- قمت‮ بتسديد‮ القرض‮ بعد‮ مثولك‮ أمام‮ قاضي‮ التحقيق‮ مباشرة،‮ لمن‮ سددت‮ المبلغ؟ ‮- - حوالي‮ 80‮ مليون‮ سنتيم‮ لمصفي‮ بنك‮ الخليفة‮.‬ ‮- سددت‮ القرض‮ للبنك،‮ لماذا‮ تحدثت‮ قبل‮ قليل‮ عن‮ "‬الخليفة‮ آروايز‮"‬؟ ‮- - أنا‮ مستخدم‮ في‮ شركة‮ الطيران‮.‬ تشير‮ القاضية‮ في‮ تدخلها،‮ أن‮ المتهم‮ صرّح‮ في‮ محضر‮ سماع،‮ أنه‮ لم‮ يكن‮ ينوي‮ أبدا‮ الإستفادة‮ من‮ قرض،‮ ولم‮ يحرّر‮ أبدا‮ وثيقة‮ وكان‮ يعتقد‮ أنها‮ هبة‮.‬ ‮- هذا‮ كلامك‮ أم‮ لا،‮ أجبني؟ ‮- - نعم،‮ لكنه‮ كلام‮ عام‮.‬ يسأل‮ ممثل‮ الإدعاء‮ العام‮ مجددا‮: ‮- ألم‮ تعمل‮ أبدا‮ ناقل‮ سيولة؟ ‮- - لا ‮- و‮(‬ك‮. غازي‮) و‮(‬ن‮) هل‮ كان‮ لك‮ علم‮ بأنهم‮ يعملون‮ ناقلي‮ سيولة؟ ‮- - لا،‮ ربما‮ كانوا‮ يفعلون‮ ذلك‮ خارج‮ أوقات‮ العمل‮.‬ وتلاحظ القاضية، أن الشهود هم ممثلو مؤسسات قامت بإيداع أموال في وكالة بنك الخليفة بالحراش، وخيرتهم بين صفة الشهود أو الطرف المدني، لكن ممثل الإدعاء العام، يوضح أن الشهود يحتفظون بصفة الشهود، لأنهم هم من أودعوا الأموال، أما الطرف المدني، فهو المؤسسة ويحصر (بار‮ عزيز‮) كان‮ الرئيس‮ المدير‮ العام‮ الشركة‮ إنتاج‮ المشروبات‮ الغازية‮ (‬مؤسسة‮ عمومية‮ بالرغاية‮).‬ ‮- كيف‮ اتصلت‮ بوكالة‮ الحراش؟ ‮- - قمنا‮ باتصالات‮ واستشارات‮ مع‮ مختلف‮ البنوك،‮ تلقينا‮ ردّا‮ سريعا‮ من‮ الخليفة‮ بنك‮.‬ ‮- الإتصالات‮ كانت‮ من‮ طرفكم،‮ أم‮ من‮ طرف‮ وكلاء‮ الخليفة‮ بنك؟ ‮- - لا،‮ من‮ طرفنا‮.‬ ‮- ماهو‮ سبب‮ اختياركم‮ لبنك‮ الخليفة؟ ‮- - نسبة‮ الفوائد‮ كانت‮ 10.‬5‮ بالمائة،‮ وهذا‮ مهم،‮ يحقق‮ مداخيل‮ إضافية‮ للمؤسسة‮.‬ ‮- هل‮ قمتم‮ مثلا‮ في‮ البحث‮ في‮ رأسمال‮ البنك؟ ‮- - كانت‮ لدينا‮ حسابات‮ جارية‮ في‮ وكالات‮ الخليفة‮ منذ‮ عام‮ 2001،‮ وزبائننا‮ لديهم‮ حسابات‮ لديها‮.‬ ‮- كم‮ قيمة‮ ودائعكم‮ في‮ بنك‮ الخليفة؟ ‮- - 100‮ مليون‮ دج‮.‬ ‮- هل‮ استرجعتم‮ الودائع؟ ‮- - نعم،‮ سنة‮ 2003‮.‬ ‮- ما‮ هي‮ الامتيازات‮ التي‮ تحصلتم‮ عليها؟ ‮- - نسبة‮ الفوائد‮ فقط‮.‬ ‮- ألم‮ تتحصل‮ على‮ بطاقة‮ مجانية‮ أو‮ إمتيازات؟ ‮- - لا يسأل‮ ممثل‮ النيابة‮ العامة‮: ‮- قمتم‮ باسترجاع‮ أموالكم‮ وودائعكم،‮ "‬شميتو‮" شيئا؟ ‮- - كنا‮ نتابع‮ ما‮ ينشر‮ في‮ الصحف،‮ وما‮ يتردّد‮ عن‮ بعض‮ المخالفات‮.‬ ‮- لم‮ تتمكنوا‮ من‮ استرجاع‮ مبلغ‮ 1‮ مليار؟ ‮- - كان‮ مودعا‮ في‮ حساب‮ جاري،‮ واتخذنا‮ إجراءات،‮ لأنها‮ تمثل‮ قيمة‮ الفوائد‮.‬ يعلق‮ ممثل‮ الإدعاء‮ العام‮: (‬سلكتو‮ بجلدتكم‮) لم‮ تتحصلوا‮ على فوائد‮ (‬قبل‮ أن‮ يواصل‮)‬ ‮- من‮ عرض‮ عليكم‮ خدمات‮ الخليفة‮ بنك؟ ‮- - مدير‮ وكالة‮ الحراش‮.‬ ‮- هل‮ حضر‮ إلى مكتب‮ المؤسسة؟ ‮- - نعم،‮ حوالي‮ 3‮ مرات‮.‬ ‮- هل‮ استفدت‮ من‮ بطاقة‮ سفر‮ مجانية،‮ أنت‮ سافرت‮ إلى فرنسا؟ ‮- - لا‮.‬ ‮- أنت‮ متأكد؟ ‮- - جدا‮.‬ مدير‮ "‬ديڤروماد‮": غلق‮ CPA‮ لأرصدتنا‮ اضطرنا‮ للاتجاه‮ إلى‮ بنك‮ الخليفة وتنادي القاضية على المتهم الموقوف (ي.أحمد) مدير عام شركة "ديڤروماد"، الذي اعتذر بعد ملاحظة القاضية، عدم إتقان اللغة العربية، وكان يجيب بالفرنسية رغم إلحاحها على الحديث ب"الدارجة": "إننا في محكمة". ‮- علاقتك‮ مع‮ بنك‮ الخليفة‮ تمّت‮ بأية‮ صفة‮ لديك؟ ‮- - مدير‮ عام‮ لشركة‮ "‬ديڤروماد‮".‬ ‮- هي‮ مؤسسة‮ عمومية،‮ أول‮ علاقة‮ ببنك‮ الخليفة‮ ماذا‮ كانت؟ ‮- - عشية‮ الإتصال‮ بهذا‮ البنك،‮ كان‮ لدينا‮ مبلغ‮ 850‮ مليون‮ دج‮ في‮ الخزينة‮.‬ ‮- أنت‮ مدير‮ عام‮ للشركة‮ من‮ 1997‮ إلى‮ 2004،‮ واليوم‮ أنت‮ متهم‮ بخيانة‮ الأمانة،‮ السرقة‮ الموصوفة،‮ تكوين‮ جمعية‮ أشرار،‮ النصب‮ والاحتيال‮. نبقى‮ في‮ إطار‮ العلاقة‮ مع‮ بنك‮ الخليفة‮.‬ - - لدي ثقة في العدالة، وأتمنى أن أقنع هيئة المحكمة ببراءتي من التهم الموجهة إلي.. الدافع الوحيد لإيداع الأموال في بنك الخليفة كانت نسبة الفوائد، كنت مسيّر مؤسسة عمومية، وأسعى لإنعاشها وازدهارها، نسبة الفوائد في بنك الخليفة 10 بالمائة مقابل خفض النسبة في البنوك‮ العمومية‮.‬ ‮- هل‮ اقترح‮ عليكم‮ ذلك،‮ أم‮ أنتم‮ سعيتم‮ لإيداع‮ الأموال؟ ‮- - أؤكد‮ أن‮ الدافع‮ هو‮ نسبة‮ الفوائد‮.‬ ‮- هل‮ حاولت‮ البحث‮ في‮ الحالة‮ الصحية‮ لبنك‮ الخليفة؟ ‮- - كل‮ الأرصدة‮ كانت‮ مغلقة‮ Bloqueés‮ على‮ مستوى‮ القرض‮ الشعبي‮ الجزائري،‮ مما‮ حال‮ دون‮ تسديد‮ رواتب‮ الموظفين،‮ رغم‮ تدخل‮ رئاسة‮ الحكومة،‮ لم‮ يتم‮ حل‮ المشكل،‮ كنا‮ مضطرين‮.. كان‮ الحل‮ الوحيد‮ (‬تقاطعه‮ القاضية‮)‬ ‮- نبقى في‮ إطار‮ القضية‮ ولا‮ نميعها،‮ من‮ هو‮ الوسيط‮ في‮ العملية؟ ‮- - المدير‮ العام‮ لشركة‮ ديڤروماد‮.‬ ‮- كم‮ تبلغ‮ قيمة‮ الودائع؟ ‮- - 327‮ مليون‮ دج‮ في‮ سبتمبر‮ 2001‮.‬ ‮- وفي‮ شهر‮ ديسمبر،‮ كم‮ أودعتم؟ ‮- - 50‮ مليون‮ دج‮.‬ ‮- مجلس‮ الإدارة‮ ما‮ كان‮ موقفه؟ ‮- - وافق‮ على الإيداع‮...‬ ‮- متى؟‮..‬ ‮- - بعد‮ الإيداع،‮ أوضح،‮ لأن‮ الأرصدة‮ كانت‮ bloqués ‮- تدعي‮ أنك‮ كنت‮ حريصا‮ على فائدة‮ المؤسسة،‮ ألم‮ تبحث‮ في‮ صحة‮ بنك‮ الخليفة‮ وسلامة‮ نشاطها؟ ‮- - بالنسبة‮ لنا،‮ كان‮ بنكا‮ معتمدا،‮ وأؤكد‮ لك‮ سيدتي‮ الرئيسة،‮ أن‮ الدافع‮ هو‮ نسبة‮ الفوائد‮...‬ ‮- الدافع‮ الوحيد؟‮ أنت‮ اقترحت‮ شراكة‮ فيما‮ يخص‮ الأدوية؟ ‮- - إلتقيت‮ (‬ك‮. اسماعيل‮)‬،‮ (‬ع‮. جمال‮) مدير‮ وكالة‮ الحراش،‮ وخليفة‮ مؤمن،‮ الذي‮ كان‮ صيدليا‮ في‮ الأصل،‮ عقدنا‮ صفقة‮ إجمالية‮ بمبلغ‮ 10‮ مليون‮ دج‮ سنويا،‮ لكنه‮ لم‮ يتم‮ احترام‮ الاتفاقية‮ للأسف‮.‬ ‮- نبقى في‮ إطار‮ الإتفاقيات؟‮ عقد‮ توزيع‮ الأدوية،‮ ماذا‮ تقول؟ - - العقد بين ديڤروماد ومجمع "خليفة
صحة" تقوم بتوزيع الأدوية واقترحنا عليهم وضع القاون الأساسي للمجمع، ورفضت التوقيع على العقد، لأنني لاحظت أن خليفة لم يكن هو مدير هذا المجمع، سيدتي الرئيسة، رغم كوننا مؤسسة عمومية، لم يكن بإمكاننا توزيع الأدوية إلا بوساطة موزعين‮ خواص،‮ مجمع‮ "‬خليفة‮ صحة‮"‬ حققت‮ لنا‮ امتيازات، ‮- التخزين،‮ من‮ كان‮ يقوم‮ بتخزين‮ الأدوية،‮ أنتم؟ ‮- - نعم،‮ لكن‮ تحت‮ مسؤولية‮ "‬خليفة‮ "‬santé"‬‮ وكانت‮ هي‮ من‮ تقوم‮ بدفع‮ مستحقات‮ التخزين،‮ واستفدنا‮ من‮ تجهيزات‮ حديثة‮ بقيمة‮ 22‮ مليون‮ دج‮.‬ ‮- عقدت‮ اتفاقيات‮ فردية‮ مع‮ خليفة،‮ ماذا‮ تقول؟‮ بشأن‮ التكوين‮ الإطاراتي،‮ كم‮ كنت‮ تتقاضى مقابل‮ ذلك؟ ‮- - 1.‬4‮ مليون‮ دج‮ عن‮ كل‮ دورة‮ تكوين‮.‬ ‮- كم‮ دورة‮ تكوينية؟ ‮- - حوالي‮ 6‮ تكوينات‮.‬ ‮- أين‮ يعمل‮ ابنك؟ ‮- - أودع‮ طلبا‮ في‮ خليفة‮ للبناء،‮ لكن‮ تم‮ رفضه،‮ هو‮ شاب‮ مهندس‮ معماري‮ وجد‮ عملا‮ أحسن‮ وكريم‮.‬ ‮- عمل‮ في‮ خليفة‮ آروايز‮.‬ ‮- وزوجتك‮ الثانية؟ ‮- - خليفة‮ "‬كراء‮ السيارات‮"‬،‮ كانت‮ تعمل‮ في‮ خليفة‮ قبل‮ أن‮ ارتبط‮ بها‮.‬ ‮- وشقة‮ فرنسا؟ ‮- - هي‮ ملك‮ لزوجتي‮..‬ ‮- ما‮ هي‮ العقارات‮ التي‮ استفدت‮ منها‮ منذ‮ عام‮ 2001؟ ‮- - سيدتي، ‮- كم‮ عدد‮ المؤسسات‮ التي‮ أنت‮ شريك‮ فيها؟ ‮- - قمت‮ بكراء شقة‮ في‮ فيلا‮ سعيد‮ حمدين‮ لأحد‮ الأجانب‮ الذي‮ أنشأ‮ شركة‮ بيع‮ عتاد‮ الأشغال‮ العمومية‮ ورسكلة‮ الخرائط،‮ عرض‮ علي‮ أن‮ أكون‮ شريكا‮ و‮...‬ ‮- وشركة‮ الطيران‮ "‬سافيلور‮ آروايز‮"‬؟ ‮- - نفس‮ الشيء سيدتي‮..‬ ‮- قمتم‮ بشراء عتاد؟ ‮- - 8‮ طائرات،‮ 3‮ مروحيات‮ من‮ إيطاليا،‮ قمنا‮ بتأجيرها‮ لوزارة‮ الفلاحة‮ في‮ إطار‮ مكافحة‮ زحف‮ الجراد‮..‬ ‮- هل‮ منصبك‮ يسمح‮ لك‮ بأن‮ تكون‮ شريكا‮ في‮ كل‮ هذه‮ المؤسسات؟ ‮- - تم‮ ذلك‮ بعد‮ رحيلي‮ من‮ شركة‮ "‬ديڤروماد‮".‬ ‮- تحصلت‮ على ماستر‮ كارد،‮ من‮ أعطاك‮ إياها؟ ‮- - وكالة‮ الحراش‮ ووفقا‮ للشروط‮ والقوانين‮..‬ ‮- وبطاقة‮ السفر‮ المجانية؟ ‮- - لم‮ استعملها‮ أبدا،‮ وكنت‮ قد‮ وجهت‮ طلبا‮ كتابيا‮ للإستفادة‮ من‮ خفض‮ تكاليف‮ التذكرة‮.‬ ‮- كم‮ كان‮ راتبك‮ في‮ "‬ديڤروماد‮"‬؟ ‮- - بين‮ 80‮ ألفا‮ و‮ 120‮ الف‮ دج‮.‬ ‮- هل‮ تعتقد‮ أنك‮ بهذا‮ الراتب،‮ تدخل‮ شريكا‮ في‮ مؤسسات‮ متعددة‮ مع‮ وجود‮ منزلين‮ وزوجتين؟ ‮- - (‬إجابته‮ مفاجئة‮):‬ سيدتي،‮ زوجتي‮ الثانية‮ هي‮ التي‮ كانت‮ تتكفل‮ بالمنزل‮ الثاني‮ لم‮ أكن‮ أصرف‮ عليها‮.. (‬ضحك‮ في‮ القاعة‮).‬ يتدخل‮ ممثل‮ الإدعاء العام‮:‬ ‮- كم‮ لديك‮ من‮ أولاد؟ ‮- ستة‮ ابناء‮.‬ ‮- أسألك‮ عن‮ "‬بطاقة‮ مجانية‮"‬ 1‮ +‬‮ 6؟ - - ابني السادس ولد قبل ذلك، (ويطرح المتهم تفاصيل تقدمه أمام وكيل الجمهورية الذي هو ممثل الإدعاء العام اليوم)، ويذكر العبارة التي واجهه بها: "ما نظلموش" سيدي النائب العام كان لدينا 7 إطارات مرشحين للتكوين.. ‮- كم‮ مرة‮ استقبلك‮ ك‮. اسماعيل؟ ‮- - 3‮ مرات‮.‬ ‮- وخليفة‮ مومن؟ ‮- - مرة‮ واحدة،‮ في‮ مكتبه‮.‬ ‮- وبطاقة‮ السفر‮ المجانية؟ ‮- - لم‮ استعمل‮ أبدا‮ هذه‮ البطاقة،‮ ولو‮ كنت‮ أتوقع‮ ما‮ حدث‮ الآن،‮ لما‮ كنت‮ قد‮ طلبت‮ تخفيضات‮ في‮ أسعار‮ التذاكر‮..‬ ‮- كم‮ حسابا‮ لديك؟ ‮- - واحد‮ على مستوى وكالة‮ الحراش،‮ وأودعت‮ 1500‮ دولار‮ للحصول‮ على بطاقة‮ "‬ماستر‮ كارد‮".‬ ‮- وشقة‮ باريس؟ ‮- - هي‮ ملك‮ زوجتي‮ الثانية،‮ قبل‮ حتى أن‮ أرتبط‮ بها،‮ اشترتها‮ ب‮ 385‮ ألف‮ فرنك‮.‬ تلاحظ القاضية أنها "اضطرت" لطرح أسئلة تتعلق بحياته الشخصية، لعلاقتها بقضية الحال، الأسئلة كانت خاصة جدا، ولم تكن زوجة المتهم حاضرة هذا اليوم في القاعة، وتتغيب لأول مرة، ربما لعدم برمجة استجوابه اليوم، وقال مقربون منهم إن ذلك ربما "لحسن حظها"... ‮- ويسأله‮ ممثل‮ الإدعاء‮ العام‮:‬ متى بدأ‮ ابنك‮ (‬ن‮) يعمل‮ في‮ خليفة‮ ؟ ‮- - بعد‮ فتح‮ خليفة‮ بناء‮!‬ ‮- أي‮ بعد‮ إيداع‮ ودائع‮ ديڤروماد‮ في‮ بنك‮ الخليفة؟ ‮- - سيدي‮ (‬الأمين‮ العام‮)‬ قبل‮ أن‮ يتدارك،‮ ليشير‮ إلى عدم‮ إتقانه‮ اللغة‮ العربية،‮ لا‮ أذكر‮ جيدا‮ التاريخ‮.‬ ‮- يحتج‮ دفاع‮ المتهم‮ على طبيعة‮ الأسئلة،‮ لكن‮ القاضية‮ تؤكد‮ أنها‮ مدرجة‮ في‮ الملف،‮ ويعلق‮ الدفاع‮ "‬لا‮ يمكن‮ حبس‮ موكلي‮ بسبب‮ توظيف‮ ابنه‮"‬ وتتمسك‮ القاضية‮ بالأسئلة،‮ ويواصل‮ ممثل‮ الإدعاء‮ العام‮:‬ ‮- وابنك‮ كريم،‮ قلت‮ أمام‮ قاضي‮ التحقيق‮ أنه‮ كان‮ موظفا‮ في‮ "‬خليفة‮ آروايز‮"‬ بدون‮ عقد؟ ‮- - لم‮ يحدث‮ أبدا‮ أن‮ عمل‮ في‮ هذه‮ الشركة‮.‬ ‮- لكن‮ هذا‮ تصريحك‮ أمام‮ قاضي‮ التحقيق؟ ‮- - قلت‮ لك‮ أني‮ لا‮ أفهم‮ اللغة‮ العربية‮.‬ ‮- لكن‮ كنت‮ مرفوقا‮ بمحامين‮ كانوا‮ يترجمون‮ لك؟ ‮- - (‬جواب‮ مفاجئ‮):‬ لو‮ كان‮ محاميي‮ أكفاء،‮ لما‮ كنت‮ هنا‮ اليوم‮ (‬يحتج‮ بعض‮ أعضاء هيئة‮ الدفاع،‮ يستدير‮ محاميه‮ ليطلب‮ عدم‮ تصعيد‮ الأمر‮) ويقدم‮ المتهم‮ اعتذاراته،‮ ويبدو‮ مختلفا‮ عن‮ الآخرين‮.‬ يحدثه‮ باللغة‮ الفرنسية،‮ وكان‮ يتهرب‮ من‮ الأجوبة‮ بطريقة‮ ذكية‮ بالحديث‮ عن‮ العراقيل‮ التي‮ تواجهها‮ المؤسسات‮ العمومية،‮ ولم‮ يتجرد‮ من‮ موقعه‮ السابق‮ كمدير‮ مؤسسة‮ عمومية‮ "‬حريص‮ جدا‮"‬ على مصلحتها‮ ومصلحة‮ الموظفين‮.‬ وتأخذ‮ القاضية‮ الكلمة‮:‬ ‮- قمتم‮ بكراء طائرة‮ ب‮ 1500‮ أورو‮ لوزارة‮ الفلاحة،‮ بصفتكم‮ شريكا‮ في‮ "‬سافليور‮ طيران‮" مع‮ أجنبي‮ أعتقد‮ أنه‮ فرنسي؟ ‮- - لست‮ أنا‮ مسير‮ هذه‮ الشركة،‮ وزارة‮ الفلاحة‮ أعلنت‮ عن‮ مناقصة،‮ وقدمنا‮ عرضا،‮ حظي‮ بالفوز‮ والرد‮ الإيجابي‮.‬ مدير‮ "‬ديڤروماد‮"‬ كان‮ شريكا‮ في‮ "‬سافيلور‮ طيران‮"‬،‮ وقام‮ بكراء‮ طائرة‮ لوزارة‮ الفلاحة‮ ب‮ 500‮ أورو‮ للساعة‮ الواحدة‮ لمكافحة‮ الجراد يعود‮ ممثل‮ الادعاء العام‮ للإستجواب‮:‬ ‮- من‮ أين‮ لك‮ بكل‮ هذه‮ الأموال‮ لتكون‮ شريكا‮ في‮ هذه‮ المؤسسات؟ ‮- - كانت‮ لدي‮ عقارات،‮ كنت‮ شريكا‮ بها‮.‬ ‮- لكن‮ قمت‮ بإيجارها‮ لهم‮ ب‮ 15‮ مليون‮ سنتيم‮ للشهر،‮ أتحدث‮ عن‮ فيلا‮ سعيد‮ حمدين‮ يعني‮ كنت‮ شريكا‮ باللوجستيك‮..‬ ‮- - أعتقد‮ أنك‮ لم‮ تفهمني‮.. أو‮ لم‮ أحسن‮ التعبير‮.. أنا‮ لم‮ أكن‮ المسير‮.‬ ‮- وشركة‮ "‬سافليور‮ طيران‮" هل‮ لاتزال‮ عملية؟ ‮- - بعد‮ انفجار‮ قضية‮ خليفة،‮ فقدت‮ الطعم‮ وروح‮ المبادرة،‮ الشركة‮ توقفت‮ عن‮ النشاط‮...‬ ‮- (‬يلاحظ‮ ممثل‮ الادعاء العام‮):‬ يعني‮ أنت‮ المبادر؟ ‮- - سيدي‮ النائب‮ العام،‮ ثروة‮ أي‮ بلد‮ تكمن‮ في‮ المبادرات‮..‬ ‮- من‮ أوصلك‮ إلى خليفة‮ مومن؟ ‮- - ع‮. جمال،‮ مدير‮ وكالة‮ الحراش،‮ لم‮ يوصلني،‮ بل‮ كان‮ وسيطا‮ في‮ اللقاء به،‮ لم‮ يرافقني،‮ بل‮ وجدته‮ عند‮ لقاء مومن‮ في‮ مكتبه‮ بالشراڤة‮.‬ ‮- لماذا‮ اتصلت‮ وتعاملت‮ مع‮ وكالة‮ الحراش،‮ رغم‮ وجود‮ وكالة‮ بحيدرة،‮ ديدوش‮ مراد،‮ بئر‮ مراد‮ رايس؟ ‮- - أقسم‮ بشرفي،‮ أني‮ علمت‮ الآن‮ بوجود‮ وكالة‮ تابعة‮ لخليفة‮ بنك‮ بحيدرة‮..‬ تتدخل‮ القاضية‮:‬ ‮- ما‮ هو‮ المبلغ‮ الإجمالي‮ للفوائد؟ ‮- - 3‮ ملايير‮ سنتيم‮ بالضبط‮ 36‮ مليون‮ دج‮.‬ ‮- والقيمة‮ الإجمالية‮ للثغرة‮ المالية؟ ‮- - 23‮ مليار‮ سنتيم‮.‬ ‮- لم‮ تقوموا‮ باسترجاع‮ المبلغ؟ ‮- - أودعنا‮ شكوى ‮(‬يكرر‮ اعتراف‮ مراد‮ مدلسي‮ وزير‮ المالية‮)‬،‮ لم‮ أكن‮ ذكيا‮ بما‮ فيه‮ الكفاية‮.‬ ‮- أنت‮ كنت‮ مشرفا‮ على التكوين،‮ خاصة‮ تكوين‮ إطارات‮ في‮ التسيير،‮ عمليا‮ لم‮ تقم‮ بالدورات‮ التكوينية؟ ‮- - توجد‮ وثائق‮ تثبت‮ إجراء التربص‮.‬ ‮(‬ممثل‮ النيابة‮ العامة‮): ‮- هل‮ هؤلاء ‮(‬يشير‮ إلى مدراء الوكالات‮ الموقوفين‮)‬ خضعوا‮ للدورة‮ التكوينية؟ ‮- - لا‮ أذكر،‮ كان‮ لدي‮ حوالي‮ 4‮ آلاف‮ متربص‮..‬ تلاحظ‮ القاضية‮ أنه‮ كان‮ يجب‮ الحصول‮ على ترخيص‮ لإعطاء دروس‮ قبل‮ إصدار‮ شهادات‮.‬ ‮- - لم‮ نكن‮ بحاجة‮ إلى ترخيص‮ من‮ أية‮ جهة‮...‬ ‮- والشهادات‮ لم‮ يكن‮ معترفا‮ بها؟ ‮- - لا،‮ بل‮ معترف‮ بها‮ من‮ طرفنا‮ كأساتذة،‮ على مستوى داخلي‮.. (‬ترفع‮ القاضية‮ حاجبيها‮) وتحيل‮ الكلمة‮ مجددا‮ لممثل‮ الادعاء العام‮:‬ ‮- كانت‮ أجرة‮ كل‮ أستاذ‮ 80٪،‮ ما‮ رأيك‮ في‮ تصريحك‮ أمام‮ قاضي‮ التحقيق؟ ‮- - لم‮ نتحصل‮ على مستحقاتنا‮ إلا‮ بعد‮ 7‮ أشهر‮.‬ ‮- 23‮ مليار‮ سنتيم‮ "‬كلاهم‮ الريح‮"‬،‮ أنتم‮ قدمتم‮ خدمات‮ في‮ إطار‮ اتفاقية،‮ لكن‮ لم‮ يتم‮ تسديد‮ مستحقاتكم،‮ الإتفاقية‮ مع‮ خليفة‮ بنك‮ أو‮ خليفة‮ آروايز؟ ‮- - الإثنان‮ معا‮..‬ ‮- كم‮ كانت‮ القيمة؟ ‮- - 1‮ مليون‮ دج‮.‬ ‮- تنادي‮ القاضية‮ على المتهم‮ (‬ع‮. جمال‮) مدير‮ وكالة‮ بنك‮ الخليفة‮ بالحراش‮ في‮ مواجهة‮ مع‮ المتهم‮:‬ صرحت‮ أن‮ (‬ي‮. أحمد‮) كان‮ يأتيك‮ عدة‮ مرات‮ لسحب‮ أموال‮ بأمر‮ من‮ خليفة‮ مومن؟ ‮- - لم‮ أقل‮ أبدا‮ ذلك‮ سيدتي‮.‬ ‮- كم‮ مرة‮ جاءك‮ إلى الوكالة؟ ‮- - جاء مرة‮ واحدة،‮ لسحب‮ شيك‮ مقابل‮ قيامه‮ بتكوين‮ لإطارات‮ الخليفة‮.‬ ‮- بأية‮ صفة،‮ التقيته‮ مع‮ خليفة‮ مومن‮ لإبرام‮ اتفاقية؟ ‮- - ............‬ توجه‮ القاضية‮ السؤال‮ ل‮ (‬ي‮. أحمد‮) الذي‮ يؤكد‮ أنه‮ كان‮ حاضرا‮ يومها‮..‬ ويتدخل‮ دفاع‮ المتهم‮ مجددا‮ ليعارض‮ "‬طرح‮ الأمور‮ الشخصية‮"‬، لكنه‮ يطرحها‮ بدوره‮:‬ ‮- متى تحصلت‮ على سكن‮ ببئر‮ مراد‮ رايس؟ ‮- - سنة‮ 1999‮.‬ ‮- متى ارتبطت‮ بزوجتك‮ الثانية؟ ‮- - عام‮ 2003‮.‬ ‮- قدم‮ لنا‮ أسماء الأساتذة‮ المؤطرين؟ ‮(‬تفضل‮ القاضية‮ إثارة‮ ذلك‮ في‮ المرافعة‮)‬ ‮- هل‮ قمت‮ بدورات‮ تكوين‮ لفائدة‮ مؤسسات‮ عمومية؟ ‮- - نعم،‮ للخطوط‮ الجوية‮ الجزائرية،‮ وأنفرمال،‮ وإطارات‮ الشرطة‮.‬ تتدخل‮ القاضية‮ بسؤالي‮ ذكي‮:‬ لكن‮ لم‮ تكن‮ دورات‮ تكوين‮ بصفة‮ انفرادية‮ وخاصة‮ وشخصية،‮ وكعادته،‮ لا‮ يفوت‮ الأستاذ‮ برغل‮ أحد‮ أعضاء هيئة‮ الدفاع،‮ الجلسة‮ لطرح‮ سؤال‮:‬ ‮- متى‮ تم‮ تكريمك‮ كأحسن‮ مناجر؟ يرفض‮ المتهم‮ الإجابة‮ قبل‮ أن‮ يتراجع‮ ليقول‮:‬ عام‮ 1999‮.‬ ‮(‬وعلمنا‮ أنه‮ تم‮ تكريمه‮ كأحسن‮ مسير‮ من‮ طرف‮ رئيس‮ الجمهورية‮) وهما‮ ما‮ حاول‮ دفاع‮ المتهم‮ إثارته‮ في‮ آخر‮ الجلسة،‮ لكن‮ القاضية‮ أرجأت‮ "‬إشهار‮ الأسلحة‮" على حد‮ تعبيرها‮ للمحامين‮ إلى المرافعة‮...‬ محكمة‮ البليدة‮:‬ نائلة‮.‬ب: [email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.