الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد
الأمة العربية
الأيام الجزائرية
البلاد أون لاين
الجزائر الجديدة
الجزائر نيوز
الجلفة إنفو
الجمهورية
الحصاد
الحوار
الحياة العربية
الخبر
الخبر الرياضي
الراية
السلام اليوم
الشباك
الشروق اليومي
الشعب
الطارف انفو
الفجر
المساء
المسار العربي
المستقبل
المستقبل العربي
المشوار السياسي
المواطن
النصر
النهار الجديد
الهداف
الوطني
اليوم
أخبار اليوم
ألجيريا برس أونلاين
آخر ساعة
بوابة الونشريس
سطايف نت
صوت الأحرار
صوت الجلفة
ماتش
وكالة الأنباء الجزائرية
موضوع
كاتب
منطقة
Djazairess
ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على لبنان إلى 3583 شهيدا و 15244 مصابا
هولندا ستعتقل المدعو نتنياهو تنفيذا لقرار المحكمة الجنائية الدولية
الرابطة الأولى موبيليس: شباب قسنطينة يفوز على اتحاد الجزائر (1-0) ويعتلي الصدارة
ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء وتكثيف الدعم لها لضمان تحقيق أهدافها
ندوة علمية بالعاصمة حول أهمية الخبرة العلمية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية
الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة : عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية
قريبا.. إدراج أول مؤسسة ناشئة في بورصة الجزائر
رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي
الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة
اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي
تيميمون..إحياء الذكرى ال67 لمعركة حاسي غمبو بالعرق الغربي الكبير
ربيقة يستقبل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين
توقرت.. 15 عارضا في معرض التمور بتماسين
سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات
الجزائر ترحب "أيما ترحيب" بإصدار محكمة الجنايات الدولية لمذكرتي اعتقال في حق مسؤولين في الكيان الصهيوني
هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار
عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي
توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع
مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل
حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع
أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب
توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة
بوغالي يترأس اجتماعا لهيئة التنسيق
الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها
سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل
التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب
المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية
رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود
صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان
منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان
غزة: 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا ببيت لاهيا شمال القطاع
كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025
حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري
الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا
الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025
الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب
3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد
ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024
الشريعة تحتضن سباق الأبطال
طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل
بين تعويض شايل وتأكيد حجار
90 رخصة جديدة لحفر الآبار
خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب
التسويق الإقليمي لفرص الاستثمار والقدرات المحلية
الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك
شايبي يتلقى رسالة دعم من المدير الرياضي لفرانكفورت
فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد
دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها
مصادرة 3750 قرص مهلوس
رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية
الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية
الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات
ماندي الأكثر مشاركة
هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته
الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية
الأمل في الله.. إيمان وحياة
المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم
نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
عبد المومن خليفة لم يكن يملك إمضاء واحدا، وسكرتيرته الخاصة تعرفت على توقيعاته ''
lotfi lotfi
نشر في
الشروق اليومي
يوم 27 - 01 - 2007
كشفت رئيسة المحكمة الجنائية بمجلس قضاء
البليدة
، عشية أمس، أن خليفة مومن رفيق، الرئيس المدير العام لمجمع الخليفة، لم يكن يملك إمضاء واحدا، وهذا ما يعلمه المقربون منه، لقد كانت لديه إمضاءات مختلفة، والشخص الوحيد الذي كان بإمكانه التعرف على إمضاءاته "الحقيقية" هي السيدة عواز نجية، السكرتيرة الخاصة له، التي، تقول رئيسة المحكمة الجنائية، أنها تمكنت من التعرف على بعضها وأنكرت أخرى، خلال التحقيق، هل كان مومن على حق، عندما تحدث عن "غدر" بعض إطارات بنك الخليفة، وهل هؤلاء كانوا يخرجون الأموال بالملايير من الوكالات والصندوق المركزي "بناء على تعليماته" كما صرحوا، دون وثيقة أو تبرير وأحيانا قصاصة ورق عليها توقيعه، خليفة، كان قد صرح أنه ترك أموالا في البنك.. أين ذهبت؟ ومن "استعمل" إمضاء لسحب الأموال؟..
مثل مساء أمس، الشاهد بن هونة محمد رشيد، أحد أعضاء اللجنة المصرفية، وبرّر تخلفه بعدم استلامه الإستدعاء إلا صباح أمس، وكانت رئيسة المحكمة الجنائية، قد أعلنت في الصبيحة، عن اتباع كل الإجراءات القانونية لإحضاره أمام المحكمة، ولو تطلب الأمر "إحضاره بالقوة العمومية"، ليحضر مساء، ترحب به القاضية وتطلب منه تقديم نفسه.
- - كنت عضوا في اللجنة المصرفية إلى غاية نوفمبر 2002، وأنا قاضي بالمحكمة العليا.
- إستدعيناكم لمعرفة دور اللجنة المصرفية؟
- - مهمتها مراقبة البنوك والمؤسسات المالية، من خلال الوثائق والتقارير التي تأتي من المديرية العامة للتفتيش أو المفتشية العامة.
- مم تتكون اللجنة؟
- - من 4 أعضاء، من بينهم قاضيين بالمحكمة العليا.
- إذن، عمل اللجنة المصرفية هو عمل رقابي، وينص القانون على عقد إجتماعات،، نعود إلى لب الموضوع المتعلق ببنك الخليفة، هل تمّ اطلاعك على عدد التقارير والخروقات القانونية التي تمّت في هذا البنك وتمّ رفعها من طرف المفتشين؟
- - العملية بدأت سنة 2000، أعتقد في جويلية أو أكتوبر.
- هل تمّ إخبارهم بأول تفتيش سنة 1999؟
- - لا، سيدتي الرئيسة.
- هذا ما أجمع على قوله أعضاء اللجنة المصرفية الذين لم يطلعوا على أول تقرير، كما أن بنك الخليفة لم يحترم حتى الاعتماد والقانون التأسيسي والتغييرات، هل وصلت إلى علمكم بصفتكم عضو اللجنة المصرفية هذه المخالفات؟
- - نعم
- ما هي القرارات التي تمّ اتخاذها؟
- - هذا من اختصاص بنك الجزائر
- ماذا تقصد؟
- - الإعتماد وقبله الترخيص الأولي، أما فيما يخص تعديلات الأسهم، المفروض مداولة بمجلس بنك الخليفة وإلى بنك الجزائر الذي يوافق أو يرفض المداولة.
- بعد علم اللجنة بهذه الخروقات.
- - نحن طلبنا من المفتشية مواصلة عملها، وأعتقد في جلسة ثانية، طلبنا لم يأمر المفتشية بجرد كل المخالفات.
- وماذا اتخذتم كإجراء؟
- - الإجراء الوحيد، أننا طلبنا تقريرا شاملا.
- لكن كانت هناك العديد من التقارير، ألم يحن..
- - القرار، يمر عبر عدة مراحل، التوثيق، توقيف نشاط البنك وسحب الإعتماد خلال التفتيش، لم نلمس جسامة الأزمة لاتخاذ قرار.
- الجو آنذاك..
تقاطعه: كلكم تتكلمون عن الجو.. كيف كان الجو هناك؟
- - (يوضح) المناخ كان يشجع البنوك، وسعينا لتصحيح الأخطاء وحتى نباشر إجراءات تأديبية، كان يجب أن نستند إلى وثائق، وطلبنا من المفتشية تقريرا شاملا.
- لكن، هل بإمكان محافظ بنك الجزائر أن يتحفظ عن إطلاعهم على نتائج التقرير الأولي؟
- - هي السلطة التقديرية لمحافظ البنك بصفته رئيس اللجنة المصرفية.
- ألا تعلم أن هناك مادة قانونية تجيز لكم الإطلاع على التقرير، كان من حقكم معرفة نتائج التقرير؟
- - نحن طلبنا تحقيقا..
- الملموس كرد فعل منعدم!
- - بالنسبة للجنة المصرفية، كانت قد طلبت مرتين باستمرار التفتيش.
- هل كنتم عضوا في اللجنة عند إصدار قرار تجميد التجارة الخارجية؟
- - لا..، لم أكن على علم.
- أنتم تؤكدون اليوم أن محافظ بنك الجزائر هو الذي يمنح الاعتماد لبنك خاص؟
- - نعم، من صلاحيات محافظ بنك الجزائر.
- كم عملية تفتيش تمّت على مستوى بنك الخليفة؟
- - لا أذكر، نحن طلبنا ذلك مرتين.
- متى توقفت عن العمل كعضو في اللجنة المصرفية.
- - نوفمبر 2002.
- هل لكم علم بالتقرير الموجه من طرف نائب محافظ بنك الجزائر.
- - لا، أنا على الأقل ليس لدي علم به.
- هل كان أعضاء اللجنة المصرفية يعقدون اجتماعات؟
- - أحيانا وليس بانتظام.
- ألا ترون كقاض أنكم تخرقون القانون؟
- - لا، هذه المبادرة اتخذها أعضاء اللجنة، ليس هناك قانون يفرض ذلك.
- بلى.
- - (يصمت)
يأخذ ممثل الإدعاء العام الكلمة: - قلتم أن مهام اللجنة المصرفية رقابية، لها صلاحيات واسعة، هل مارستم هذه الصلاحيات؟
- - نعم، لما وصلتنا أولى التقارير، أمرنا بمواصلة التفتيش.
- هذه إجراءات تحفظية.
- - (....)
- هل تمّ توقيع إجراءات تأديبية ضد بنك الخليفة؟
- - لا، كنا ننتظر نتائج التفتيش، رأينا أننا بحاجة إلى معلومات أكثر دقة.
- وماذا عن الجلسات العلنية؟
- - طلبنا في جلسة علنية، مواصلة التفتيش، جلسة أخرى عقدناها، في جانفي 2001 طلبنا مواصلة التفتيش، وفي ماي 2001 تمّ تعيين المقرّر.
- فيما يتعلق بإنشاء البنك وتعديله من حيث الإعتماد والمساهمين والمؤسسين؟ ألم يخبركم المحافظ السابق بهذه الخروقات؟
- - لا!
- ألم يخبركم بذلك الأمين العام للجنة المصرفية بمراسلة قاسي وتنازله عن الأسهم؟
- - لا، لا علم لي بذلك.
- ألم تطرحوا هذا السؤال على المحافظ السابق في الجلسات العلنية حول الخروقات الواردة في التقارير؟
- - لا!
- كيف تصلكم التقارير التي تعدها المفتشية العامة؟
- - تصلنا عن طريق المحافظ.
- ألم تسألوا عن التقارير الأولية؟
- - لا!
- هل علمت اللجنة المصرفية بخروقات بنك الخليفة وخليفة آروايز فيما يتعلق بالقروض والتحويلات؟
- - لا.
- ألم يخبركم محافظ البنك بتحويل الأموال من طرف بنك الخليفة إلى الخارج؟
- - التجارة الخارجية لديها مديرية عامة.. (يقاطعه ممثل النيابة).
- ورئيسها هو نائب المحافظ، هل أخبركم أم لا؟
- - لا، لا أظن.
- استقبل محافظ بنك الجزائر خليفة مومن، هل علمتم بذلك؟
- - وصلنا الخبر، لكن دون تفاصيل.
- كيف علمتم بالخبر؟
- - هكذا..
- بصفة رسمية أم لا؟
- - لم تكن هناك رسالة.
- هل تمّ استقبال مومن من طرف اللجنة المصرفية؟
- - لا!
- ولو خارج إطار اللجنة المصرفية؟
- - لا!
تعود القاضية للإستجواب، وتركز على "دور" قاض في المحكمة العليا، تقول إنها "لا تقبل عدم تطبيق القانون" وتصله تقارير عن خروقات قانونية ويلتزم السكوت عنها "لو سكت العالم كله، لما سكت القاضي". - ماذا تقولون؟
- - هناك قضاة في الميدان المصرفي، كنت بحاجة إلى قاموس، لم أكن أعرف بعض المصطلحات التقنية، واضطررت للإستفسار من أعضاء شبان، لم أكن أعرف أبعاد ونتائج هذه الخروقات.
- تعلق القاضية: لا، لا أقبل أن تقولوا أنكم تجهلون القانون، صدقني، أنا لم أكن أعرف بعض الأشياء في تسيير البنك، لكن بالبحث، وعلى كل، لست (تتوجه إلى الشاهد) الوحيد الذي ادعى جهله بالقانون، هناك مسؤولين أكبر ادعوا ذلك.. ألا تظن أن العلاقة الخاصة بين كيرمان ومومن حالت دون معاقبة البنك؟
- - ربما..
وتمنح بعدها القاضية بنوع من "اليأس" الممزوج بالحزن الكلمة لهيئة الدفاع:
- هل توجد علاقة قانونية بين اللجنة المصرفية ومراقبي بنك الجزائر؟
- - قانونيا، لا توجد علاقة.
تتدخل رئيسة المحكمة الجنائية: ألم يكن بإمكانكم طلب مباشرة من المفتشية العامة التقارير؟
- - ترسل التقارير إلى اللجنة المصرفية عن طريق محافظ البنك.
- ألا يمكنكم القول بأن ضغوطا كانت تمارس على أعضاء اللجنة المصرفية لعدم اتخاذ إجراءات ضد الخليفة؟
- - أنا شخصيا لم أتعرض لضغوط من أي طرف.
- هناك تقاطع بين مصالح بنك الجزائر وبنك الخليفة..
- - عفوا.. لم أفهم السؤال؟
- كان هناك تعاطف كبير مع بنك الخليفة؟
- - لا، لا أعتقد.
ويتدخل ممثل النيابة العامة ليوضح أنه رد على سؤال القاضية قبل قليل بعبارة "ربما".
- ماذا تقصدون ب"ربما"؟
- - العلاقة بين كرمان ومومن، لا أعرفها.. لا أدري.
- ألم يخبركم محافظ الحسابات بخروقات البنك وقمتم بدراستها في اللجنة؟
- - جاءتنا تقارير، وطرحنا تساؤلات أكثر من الأجوبة، تقول التقارير إنه كان فيه انعدام للنظام والوثائق التي حالت دون التوصل إلى نتيجة.
- ألم تلاحظوا وجود محافظ حسابات واحد، بعد مغادرة الثاني عمله؟ ألا يعتبر خرقا للقانون؟
- - هذا يعود للمفتشية وبنك الجزائر.
- ألا تعتقدون أنها مخالفة.
- - هي مخالفة بسيطة.
- هل تمّ اتخاذ إجراءات تأديبية ضد بنوك عمومية أو خاصة من طرف اللجنة المصرفية؟
- - كانت هناك إجراءات ضد "يونيون بنك"، سحب الاعتماد إذ أذكر..
- ألم توجه لكم دعوة لحضور حفل توقيع عقد بين بنك الخليفة وخليفة آروايز.
- - نعم، وحضرت..
- الدفاع (مجددا): ما هي علاقتك ببن هونة نصر الدين؟
- - ابني
- أين كان يعمل؟
- - كان في فرنسا.
- سؤالي واضح، أين كان يعمل.. المؤسسة؟
تقاطعه القاضية لتشير إلى أنه شاهد جاء كعضو في اللجنة المصرفية خاصة وأنه صرّح أمام قاضي التحقيق في محضر سماع أن إبنه يعمل في "الخليفة آروايز"، وتسأله القاضية بوضوح "وأكثر جرأة": هل كان لأعضاء اللجنة المصرفية علاقة بمسؤولين في الخليفة، علاقة خاصة؟
- - يرفض الشاهد الإجابة.
ويتدخل السيد معاشو، قاضي بالمحكمة العليا وأحد أعضاء اللجنة المصرفية، لتقديم توضيحات، يلح على ذلك، لكن رئيسة المحكمة الجنائية ترفض ذلك، حفاظا على الإجراءات القانونية.
ويرافع الأستاذ عبلاوي عن "الشاهد"، بالتأكيد، أنه يجب تخصيص قاعة للشهود، ويتلاسن مع القاضية، مما "تطلب" تدخل ممثل الإدعاء العام ليوضح أنه يجوز للشاهد الجلوس في القاعة بعد الإدلاء بشهادته ومتابعة المحاكمة بكل شفافية، وتشير القاضية: الجلسة علنية، والشاهد حر في المتابعة، ولن أسمع بجلوس أي شاهد في القاعة قبل الإدلاء بشهادته، هذا مكسب للجزائر، ويختتم التلاسن "بابتسامة" الطرفين..
وتستدعي القاضية المتهم (ع. جمال) مدير وكالة بنك الخليفة بالحراش، لتستأنف المحكمة الجنائية السماع للمتهمين الموقوفين، وتفتح بذلك ملف وكالات بنك الخليفة، يوافق على الإستجواب في غيابه دفاعه الحاضر في محاكمة البنك التجاري والصناعي بمجلس قضاء
وهران
.
- قدم نفسك للمحكمة؟
- - إلتحقت ببنك الخليفة 1998، لدي ليسانس في المالية، ودراسات عليا في البنوك، عملت في القرض الشعبي الجزائري، كنت مكلفا رئيسيا بالدراسات، ونائب مدير وكالة عميروش، كنت أتقاضى 24 ألف دج عام 1996. وجدت وكالة الشراڤة، أودعت طلبا، اتصلوا بي لتوظيفي كمكلف بالدراسات.
- كم كان راتبك بعد توظيفك مباشرة؟
- - 53 ألف دج
- كم عملت بالشراڤة؟
- - حوالي 8 أشهر، قبل تحويلي إلى وكالة بوزريعة، أواخر 1999، اتصلوا بي من المديرية العامة، حيث أوكلت لي مهمة فتح وكالة بالحراش أواخر 2000.
- أنت متابع في تكوين جمعية أشرار، السرقة، النصب، الاحتيال وخيانة الأمانة، السؤال الأول، تبيّن من خلال التحقيق، أن وكالة الحراش التي كنت مديرها توجد بها ثغرة مالية "ماشي خفيفة"، ما رأيك؟
- - سيدتي الرئيسة، ليست ثغرة، بل تحويل أموال من الوكالة إلى الصندوق المركزي لبنك الخليفة، تعلمت هذا أيضا في القرض الشعبي الجزائري.
- أشاطرك الرأي عندما تتم بطريقة قانونية؟
- - عندي كتابات..
- ليست المعمول بها على مستوى البنوك، وتصرح أنك تلقيت أوامر لتسليم أموال لأشخاص، حددت أسماءهم في قائمة لقاضي التحقيق؟
- - كان هناك شخصان يعملان في "آروايز" استفادا من قرض، البقية كانوا يترددون على الوكالة لتحويل الأموال إلى الخزينة المركزية بناء على تعليمة الرئيس المدير العام الذي أمرنا بعدم ترك الأموال التي تتجاوز قيمتها 1.5 مليون دج بالوكالة.
- هل تمّ إبلاغك بقيمة الثغرة على مستوى الوكالة؟
- - اللجنة التي تمّ تنصيبها من طرف جلاب، استدعتنا، وكان علوي المدير العام لبنك الخليفة قد طلب مني كتابات الرئيس المدير العام، تفاجأت، أخذ مني النسخ الأصلية للوصولات والكتابات، وكتب عليها أسماء، أنا لم أفهم..
- أنت لا تريد أن تصرّح بالثغرة..
- - ليس كتاباتي، بل وثيقة.
- تتجنّب الإجابة.
- - 44 مليار دج..
- بعد التفتيش، تطوّر المبلغ إلى أكثر من 14 مليون دج، كيف تفسّر مرور رئيس مدير عام ببنك لأخذ كيس مالي، هل يحدث ذلك في بنك محترم؟
- - كان مارا في المنطقة، اتصل بي هاتفيا، أبلغته بأن المبلغ الموجود في الوكالة هو 2.5 مليار سنتيم، سألني عن الوضعية المالية للوكالة.
- سمعت معنا تصريح (ش. عبد الحفيظ) الذي قال أن المبلغ لم يودع في الخزينة الرئيسية، أين الوصولات التي تحاول إقناعنا بأنك قمت بإعدادها؟
- - موجودة..
- لماذا لم يعثر عليها المفتشون؟ آه، ألم تنتابك شكوك حول مصير الأموال التي تسحب من الوكالة ويتم تسليمها لأشخاص جدد، لماذا لم تقم أنت بإيصال الأموال من الوكالة إلى الخزينة، بأي صفة تعطي الأموال إلى (ي. أحمد)، (ك. الغازي)، (ش. عبد الحفيظ)، كم هي المسافة بين السمار والحراش؟ حتى تحضر 2.5 مليار سنتيم للخليفة؟
- - اتصل بي مومن.
- هل تملك كتابة أو إثباتا عن وصول المبلغ إلى الخزينة؟
- - لدي إثباتات.
- هل لديك وصولات عن الأشخاص الذين تسلمهم الأموال؟
- - نعم
- أين هي؟
- - في الوكالة.
- نحن لم نجد أي وصل.. وكم مرة تنقل إليك (ك. الغازي).
- - لا أذكر.
- بصفته ماذا؟
- - مدير "آروايز" ومساهم في خليفة بنك.
- وما هي مصدر أموال وكالتك؟
- - الزبائن.
- كيف؟
- - يودعون أموالا ويتلقون وصولات.
- .. آه، أنت تعطي وصل إيداع، وتخرج دراهم دون وثائق، وتسعى لإقناع المحكمة بأنها ذهبت إلى الخزينة الرئيسية، "زليطو" الجزائريين رغم امتلاكهم وصولات وخرجوا "يد قدام ويد ورا".. لا تقنعني.. ما هو تخصصك؟
- - ليسانس مالية.
- ألم تدرس ضرورة الكتابات.
- - لا.. هذه..
- في القرض الشعبي الجزائري، هل كنتم تخرجون الأكياس من الوكالات بنفس الطريقة؟
- - هناك، كان شيء مختلف.
- (ز. جمال) من يكون؟
- - مدير مالي ب"الخليفة آروايز".
- لماذا اتصل بك؟
- - أحضر لي وثيقة بناء على تعليمة الرئيس المدير العام، عليها ختم وتوقيع.
- كم عدد التوقيعات، هل كان يوقع دائما بنفس الطريقة؟
- - نعم.
- هل كان نفس الإمضاء على المراسلات الموجهة لك؟
- - طبعا (وتكشف القاضية) خليفة لم يكن يستعمل نفس الإمضاء، نجية عواز هي الوحيدة التي كانت تعرف امضاءات مومن، وتعرفت الى بعض الوثائق وأنكرت بعضها، هناك من كان يستعمل وثائق بتوقيعات ليس الخليفة!
- وتواصل القاضية استجوابها للمتهم: وجدنا كتابات وليس الأموال؟
- - أنا كنت أؤدي مهامي، أرسل الكتابات، وهنا تنتهي مهمتي.
- مبلغ 250 مليون سنتيم، الذي سلمته للمدعو (د. م) ماذا كان يمثل؟
- - قرضا.
- هل كان يملك ملفا؟
- - مُنح له القرض بناء على طلب خليفة مومن.
- و(م. منتوري) كم سلمته؟
- - 1 مليار و200 سنتيم.
- بأي وثائق؟
- - بناء على تعليمة مومن خليفة، في إطار تحويل الأموال إلى الخزينة الرئيسية.
- صرحت لدى قاضي التحقيق أنك تجهل مصير هذه الأموال.
- - لا، لم أقل هذا الكلام.
- قل لي كلاما مقنعا، أعطيك أسبوعا أكثر حتى تجيبني بكلام مقنع، (ز) كم أعطيته؟
- - 1.2 مليار سنتيم.
- صدفة، لا، كل مرة 1.2 مليار سنتيم يخرج من الوكالة إلى الخزينة الرئيسية كما تدعي، ما رأيك في التصريح بأن الإشعارات لم يتم تبريرها؟
- - سيدتي، أنا..
- قلت أن المتهمين السابقين الذين مرّوا هنا، لديهم مستوى نهائي، الثالثة إبتدائي، لم يدخل آخر للثانوية، أنت جامعي، تسير الأموال بطريقة قانونية وهي ليست صعبة، مهما كانت تبريراتك، اعطني دليلا على سحب هؤلاء أموال دون امتلاكهم صفة..
يتدخل ممثل الإدعاء العام: أين كنت تقيم قبل أن تتوظف في الخليفة؟
- - كنت مستأجرا.
- اشتريت قطعة أرض وأقمت عيادتين لتصفية الدم وجراحة الأسنان لزوجتك وشقيقك.
- - اشتريتها بقرض إداري.
- هل كنت تعلم أن الأموال تصل فعلا إلى الخزينة الرئيسية وليس إلى جهة أخرى؟
- - أنا أقوم بعملي بصفة عادية.
- كيف تعلم أنها تصل إلى الخزينة الرئيسية فعلا؟
- - 48 ساعة، في حال عدم وصولها، يتم إبلاغنا والوصولات تصلنا فيما بعد.
- الوصولات.. من يرسلها؟
- - (يتراجع) تصل عن طريق البريد.
- و2.5 مليار سنتيم التي أخذها (ش. عبد الحفيظ) إلى بيت الخليفة؟
- - علمت بذلك هنا في المحكمة..
- صرحت أن (ك. الغازي) جاءك 6 مرات، كم كان يأخذ كل مرة؟
- - ما بين 1 مليار سنتيم و2 مليار سنتيم.
- كيف كان يحمل الكيس؟ يسحبه أم يجرّه؟
- - (ضحك في القاعة) يتم جرّ الكيس أو حمله.
- ألا تخشى أن يتمزق؟
- - لا، الأكياس تخضع لمواصفات عالية.
- كيف تفسّر خروج ملايير في أكياس؟
- - تعليمة الرئيس المدير العام.
- كيف كانت "دايرة"؟
- - بالأحرف "ورجاء تسليم"، عليها توقيع وختم مومن.
- بعضها لا يحمل ختما، لا؟
السيد النائب العام، كان يحتج ويلح على تحويل الأموال. - أموال الزوالية والشعب (يعلق ممثل الادعاء العام) كم حجم الأموال المودعة يوميا بوكالة الحراش؟
- - لا أذكر.
- معدل الأموال التي يجب تحويلها إلى الخزينة الرئيسية؟
- - لا أذكر، أحيانا يكون لدي 30 مليون دج، أحيانا أقل، لدي غالبا إيداعات كبيرة، تتم غالبا عند مرور ناقلي السيولة، لأن التجار ورجال الأعمال يودعون أموالهم في بداية الظهيرة.
- (م. م) أخذ قرضا؟
- - أنا كانت لدي تعليمة من السيد الرئيس المدير العام.
- لا تكرر استعمال عبارة الرئيس المدير العام، هو يقول إنه لم يتسلم قرضا ولم يأخذ المبلغ إلى الخزينة المركزية، السيد مات وتوفي، لا تزايدوا عليه.. قلت إن "ش" تسلم مبلغ 440 مليون و550 مليون سنتيم كقرض.
- - لا أذكر.. لا أذكر.
- أنا أسألك سؤالا آخر، ماذا كنت تعمل؟
- - مدير وكالة الحراش ببنك الخليفة.
- وكيف تفسر توقيعك على عقد مع "طالاسو"؟
- - هي مؤسسة..
- فهمني، كنت مدير وكالة أم ممثل مجموعة الخليفة؟
- - كان هناك اتفاق على مشروع لم يتجسد لاحقا.
تتدخل القاضية، لتطلب من المتهم، أن يستريح إن شاء، بعد أن لاحظت "انحرافه" وتراجعه عن أقواله وتوتره (حيث لا يكف عن شرب الماء المعدني).ويواصل ممثل الادعاء العام استجوابه دائما حول صفة توقيعه على العقد؟
- هل كان لديك توكيل لإمضاء الاتفاقية؟ (تسأل القاضية)
- - كانت المؤسسة زبونة لدى الوكالة.
- لكنك كنت توزع بطاقات "طالاسو" على بعض إطارات الخليفة؟
- - لا، أنا "ماشي طالاسو"..
- لا تكذب، لدينا الدليل
- - كم كانت قيمة بطاقة الانخراط؟ (قالها بطريقة أثارت غضب القاضية التي قررت رفع الجلسة بعد أن سجلت عدم احترام المتهم لهيئة المحكمة الجنائية). على أن يستمر استجواب المتهم اليوم، ومواصلة السماع لآخرين في إطار الوكالات البنكية التابعة ل "الخليفة".
محكمة
البليدة
: نائلة.ب:
[email protected]
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
ممثل الإدعاء العام في قضية الخليفة يعتمد طريقة ''بسيكولوجية'' في الاستجواب
سكرتيرة عبد المؤمن تصنع الحدث بتصريحات لم تكن منتظرة
ملف فضيحة مجمع الخليفة
فضيحة الخليفة: قليمي جمال أول متهم يتم استجوابه يكشف
وكالة BDL بسطاوالي منحت خلفية قرضا ب 80 مليون دينار دون ضمانات
أبلغ عن إشهار غير لائق