نظرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سطيف هذه الأيام في إحدى أخطر قضايا الزنا والفسق بين الأقارب التي عرفتها المنطقة في السنوات الأخيرة، ونطقت بسجن المتهم 03 سنوات نافذة بتهمة هتك العرض والتحريض على قتل طفل حديث العهد بالولادة، وقد تفجرت هذه القضية حينما تقدمت الشابة "س،و" البالغة من العمر 27 سنة بشكوى لدى محكمة عين الكبيرة ضد المدعو "د،ع" المولود في عام 1930 "70 سنة " والذي يعدّ قريبا لهذه الأخيرة برتبة "زوج عمتها". حيث تفيد المعطيات التي خلص إليها التحقيق والتحريات الأولية بأن الفتاة كانت تتردد على بيت عمتها عند رجوعها من المهجر رفقة زوجها وابنتهما في منطقة بني عزيز، وهذا قبل أن تلفت انتباه المتهم الذي استدرجها عدة مرات حتى هتك عرضها بالقوة ذات مرة حينما جاءت للبيت لمساعدة عمتها المريضة وهددها إن أفشت السر، لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث وقعت الضحية في شراك الجنس والممارسات المحرمة وتكررت المشاهد الساخنة بينها وبين زوج عمتها عدة مرات في البيت وفي أماكن مهجورة بمناطق نائية بنواحي العلمة حتى وقع الفأس في الرأس حينما حملت الفتاة من زوج عمتها ولم تجد من حيلة بعد إخباره بالأمر سوى العمل على إسقاط الجنين بطلب منه بعدما أوهمها بالزواج "رغم أن فارق السن 45 سنة كاملة"؟؟ وفعلا تم الأمر بقتل البنت حديثة العهد بالولادة بعد عملية إجهاض وتمت متابعة الفتاة التي قضت عقوبة السجن نتيجة ما اقترفت في الوقت الذي تمت إدانة المتهم بجناية هتك العرض رغم محاولته نفي التهمة المنسوبة إليه بادعائه بأنه مواطن مغترب ويعيش داخل وخارج الوطن وهذا تبعا للأدلة والقرائن التي تؤكد ما نسب إليه لا سيما توافق تواريخ وجوده في سطيف مع تواريخ وقوع الفاحشة ووضع المولودة قبل قتلها بالإضافة إلى اعترافه بأن الضحية كانت تعتاد زيارة عمتها وقضائها لعدة أيام في بيته تزامنا مع تأكيدات الضحية في شكواها، وهذا قبل الحكم عليه بالسجن 03 سنوات نافذة. لتبقى الأسئلة المطروحة حول دوافع وقوع مثل هذه الجرائم الأخلاقية الشاذة وكيف لعلاقة بين رجل مسن في أرذل العمر أن تتم مع فتاة في عمر الزهور، وكيف تتعرض هذه الأخيرة لهتك العرض ثم تتكرر الممارسات الجنسية مع زوج عمتها من دون رادع لغاية وقوع الحمل، وإلى أين تتجه الأمور والعلاقات غير السوية بشباب اليوم وبناته وشيوخه خاصة وأن ثقافة ستار أكاديمي وتصوير العلاقات بالبلوتوث قد أصبحت هي المودة الآن "وسترك يا رب". نصرالدين معمري