قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سطيف نهاية الأسبوع الماضي بسجن المتهم (ع،ع) البالغ من العمر 20 سنة (20 سنة نافذة) بعد ارتكابه جريمة هتك عرض في حق بنت قاصر بمدينة العلمة وفراره إلى خارج البلاد، حيث كانت للمتهم علاقات مع الضحية امتدت حوالي سنتين وتطورت معها الأمور الغرامية بخطوات "تنفيذية" كان المحل التجاري للفتى العاشق مرتعا لها ، حيث كانت كل المواعيد الغرامية بينهما تتم فيه و في أوقات مختلفة لغاية حدوث "الفلتان" الذي أتى على بكارة الفتاة في إحدى المواعيد الساخنة ولم يكتف بما دون ذلك. ولسوء حظ الاثنين فقد وقع الحمل للفتاة التي عرضت نفسها على طبيب أكد لها صحة حملها فأخبرت صديقها بالأمر ، ولم يجد هذا الأخير من حل للورطة سوى تهدئة الضحية ووعدها بتسوية المشكلة وأقنعها بأنه سيتزوجها فور عودته من سفرية قصيرة إلى الخارج كان قد رتبها مسبقا للفرار من المعضلة التي وضع نفسه وصديقته فيها، وكان الفرار فعلا وملت الفتاة من الانتظار قبل أن تقتنع بأن صديقها قد خدعها ،وتوالت الأيام حتى وضعت القاصر طفلة بمستشفى الأم والطفل وقررت تركها بحي الطفولة المسعفة. وأمام هذه التطورات تقدمت الضحية رفقة والدها بشكوى لدى مصالح الأمن الوطني بالعلمة تفيد بقيام المتهم (ع،ع) المتواجد في حالة فرار بهتك عرضها وفض بكارتها، فتم فتح تحقيق ابتدائي لم يشمل المتهم وقدم الملف إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة الذي وجه تهمة جنحة تحريض قاصرة على الفسق وفساد الأخلاق قبل مباشرة قاضي التحقيق لمختلف التحقيقات القانونية وقيامه بإعادة تكييف الوقائع إلى جناية هتك عرض قاصرة وجنحتي إبعاد قاصرة وتحريضها على الفسق وفساد الأخلاق وإصدار الأمر بإلقاء القبض عليه، وهذا لغاية معالجة محكمة الجنايات بالمجلس القضائي لهذه القضية حيث نطقت بالحكم على المتهم الذي لا يزال في حالة فرار بالسجن 20 سنة سجنا نافذة. نصرالدين معمري