أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو مؤخرا بعام سجنا نافذا المتهمة (ب.س) حلاقة، لارتكابها جناية تحريض قاصر على الفسق وفساد الاخلاق، حيث وقعت ضحيتها (ب.ج) البالغة من العمر 17 سنة، فيما برأت ذات المحكمة كل من (ل.ع) المتابع بنفس الجناية و(ن.ش) المتابع بجناية هتك عرض. حيثيات القضية حسب قرار الاحالة تعود الى تاريخ 21 فيفري 2008 حين خرجت الضحية (ب.ج) القاطنة بذراع بن خدة قاصدة طبيب اسنان وفي طريقها عرجت على صديقتها المتهمة (ب.س) التي تعمل في محل حلاقة بنفس المنطقة حيث قامت هذه الاخيرة باقتيادها الى المدينةالجديدة بتيزي وزو وبالتحديد الى محل المتهم (ل.ع) عشيق المتهمة، وخلال تبادلهما اطراف الحديث التحق بالمحل المتهم (ن.ش)، فقامت المتهمة بإدخال كل من الضحية والمتهم (ن.ش) إلى غرفة داخلية بالمحل وأغلقت الباب عليهما حيث مارس عليها الجنس. وبعد خروجهما أخذت المتهمة (ب.س) الضحية إلى طبيب الاسنان ثم إلى منزلها العائلي الواقع بذراع بن خدة، واثناء غيابها المطلق اخبرت أخت الضحية والدها أنها رأت الضحية مع صديقتها (ب.س) بمدينة ذراع بن خدة، وفور ذلك تنقل الوالد إلى منزل المتهمة وعثر على ابنته القاصر. ومباشرة توجه بها إلى مصالح الامن لإيداع شكوى ضد (ب.س) لقيامها بتحويل ابنته القاصر. خلال جلسة المحاكمة حاولت المتهمة إنكار التهمة المنسوبة إليها، مؤكدة لهيئة المحكمة أن الضحية ألحت عليها أخذها للقاء المتهم (ن.ش) لكونها معجبة به، فيما أنكرت قيامها بإدخال المتهم (ن.ش) والضحية (ب.ح) في غرفة مؤخرة المحل، أما المتهم (ل.ع) فأكد أنه يعرف الضحية عن طريق عشيقته (ب.س) حيث كانت تتردد على محله الواقع بالمدينةالجديدة لتيزي وزو، فيما أكد المتهم (ب.ش) أنه يعرف الضحية عن طريق صديقة صديقه لكنه أنكر قيامه بهتك عرضها. من جهتها الضحية صرحت أنها توجهت رفقة صديقتها إلى محل المتهم (ل.ع)، وهناك قامت المتهمة بإعطائها سيجارة محشوة بمادة الكيف ثم اخذتها الى طبيب الاسنان، وبعد عودتهما أدخلتها الى الغرفة رفقة (ن.ش) حيث اعتدى عليها هذا الأخير. ممثل الحق العام خلال تدخله التمس تسليط عقوبة مابين 3 إلى 10 سنوات للمتهمين، وبعد المداولة نطقت المحكمة بعام سجنا نافذا ضد (ب.س) لارتكابها جناية تحريض قاصر على الفسق وفساد الأخلاق، ونظرا لعدم وجود أدلة تدين كل من المتهمين (ن.ش) المتابع بجناية هتك عرض و(ل.ع) المتابع بجناية تحريض قاصر على الفسق وفساد الاخلاق، نطقت المحكمة ببراءتهما من التهم المنسوبة لهما.