وصل سعر الذهب إلى مستوى قياسي عند 1000 دولار للأوقية (28.34 غ) للمرة الأولى في التاريخ بسبب التراجع الحاد لسعر الدولار والمخاوف التي بدأت تتعزز بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي، الذي زادت التوقعات بدخوله مرحلة ركود بداية من شهر سبتمبر القادم، ما دفع بالمستثمرين إلى شراء الذهب بدلا من أسهم الشركات والدولار. وتزامن انطلاق الجزائر في إنتاج كميات من الذهب مع الارتفاع القياسي لأسعاره في السوق الدولية، كما سجل احتياطي الجزائر من الذهب مستويات قياسية، حيث تجاوز لأول مرة احتياطي البلاد من الذهب مستوى 180 طن، ما سمح للجزائر باحتلال المرتبة الثالثة عربيا بعد لبنان والسعودية. وقال محللون إن أسعار الذهب ستواصل الارتفاع كلما تراجع الدولار الذي سيؤثر سلبا على النمو الاقتصادي في كثير من الدول المرتبطة بالدولار، خاصة اليابان، الذي وصل سعر عملته "الين" يوم الأربعاء الماضي، مقابل الدولار إلى مائة ين للمرة الأولى منذ 1995. ويتوقع المحللون استمرار تراجع الدولار مع ظهور مزيد من التفاصيل عن خسائر البنوك وصناديق الاستثمار نتيجة أزمة السوق العقارية الأمريكية، حيث أعلنت مجموعة "كارليل" الضخمة عن إمكانية إفلاس أحد صناديقها الاستثمارية العاملة في قطاع العقارات بسبب ديون غير مضمونة بلغت 17 مليار دولار. واتهم خبير اقتصادي أمريكي من أصل صيني لوبيات المال اليهود، على رأسهم عائلة روتشيلد، بالوقوف وراء الانهيار المفتعل لسعر الدولار بهدف تدمير معجزة الاقتصاد الصيني في وقت قياسي عن طريق ضرب احتياطات الصرف الصينية التي تجاوزت 1000 مليار دولار. وتعرض الخبير الاقتصادي "سنوغ هونغبينغ"، إلى هجوم من منظمات يهودية أمريكية وأوروبية تتهم مؤلفه بمعادة السامية بسبب تحذيره من تزايد احتمال تعرض ما يسميه "المعجزة الصينية" الاقتصادية للانهيار والتدمير بمؤامرة تدبرها البنوك الكبرى المملوكة لليهود عن طريق دفع أسعار الذهب والنفط إلى مستويات قياسية والامتناع عن التدخل لوقف انهيار الدولار. واتهم هونغبينغ عائلة روتشيلد وحلفاءها من العائلات اليهودية الكبرى بأنها تتحين الفرصة للنزول بسعر الدولار الامريكى إلى أدنى مستوى له، وهو ما يحدث حاليا حتى تفقد الصين في ثوان معدودة كل ما تملكه من احتياطي الدولار البالغ 1000 مليار دولار، محذرا من أن الأزمة التي يتم التخطيط لها لضرب الاقتصاد الصيني ستكون أشد قسوة من الضربة التي تعرض لها الاقتصاد الأسيوي سنة 1997. ويعتقد هونغبينغ أن انسحاب عائلة روتشيلد منذ عام 2004 من نظام تثبيت سعر الذهب، مؤشر خطير لقرب تنفيذ عملية تستهدف توجيه ضربة قوية للاقتصاد الصيني، داعيا الصين لاتخاذ إجراءات وقائية بشراء الذهب بكميات كبيرة من احتياطها من الدولار، مشيرا إلى أن الذهب هو العامل الوحيد القادر على مواجهة أي انهيار في أسعار العملات. ويقول هونغبينغ في معرض تحذيره، انه عندما تصل أسعار الأسهم والعقارات إلى ارتفاعات مفرطة بمعدلات تتجاوز السقف المعقول، بسبب توافر السيولة المالية بكميات هائلة، فإنه يكفي للمتآمرين الأجانب ليلة واحدة فقط لتدمير اقتصاد البلاد بسحب استثماراتهم من البورصة وسوق العقارات، ليحققوا أرباحا طائلة بعد أن يكونوا قد تسببوا في خسائر فادحة للاقتصاد الصيني.