تمر ثلاث سنوات ونصف على انطلاق إذاعة بني شقران بمعسكر في بث برامجها، وتبقى العديد من المناطق محرومة من البث بالرغم من أنه يمتد إلى جهات أخرى من الولايات المجاورة، حيث تغطي حاليا ثماني ولايات. وقد اشتكى مواطنو بلديات عوف، ماقضة، غروس والبنيان وجهات من بلديتي بوحنيفية السياحية ودائرة سيڤ التي تعد ثاني أكبر منطقة في الولاية، من حرمانهم من بث إذاعة معسكر التي مددت ساعات بثها إلى 15 ساعة منذ عدة أشهر، خاصة وأنها تبث حصصا تاريخية وثقافية. إضافة إلى نقل أخبار وتغطيات إعلامية لمشاكل وانشغالات مواطني هذه المناطق المحرومة من خلال تنقل صحفي ومنشطي البرامج إليها للتسجيل معهم ورفع غبنهم إلى السلطات المحلية، أضف إلى ذلك حرمانهم من المشاركة في البرامج الأخبارية التي تستضيف مسؤولي هذه المناطق بسبب عدم التقاطهم للبث، وكذا حرمانهم من متعة الاستفادة وكسب المعلومة الجديدة والتدابير والنصائح، خاصة بالنسبة للنساء الماكثات في البيوت. وفيما يبقى مواطنو المنطقة الجنوبية للولاية الأكثر تضررا من هذا الانقطاع الحاصل، فإن مواطني ولاية سعيدة يلتقطون ما يبث في إذاعة معسكر بصفة جيدة وهي الأبعد من مناطق معسكر بالرغم من أنه لم تعد تفصلنا عن موعد انطلاق بث إذاعة سعيدة إلا أشهر قلائل فقط، لكن بالمقابل سيفتح المجال أمام مواطني بلديات دائرة عوف، سيف وبوحنيفية لضبط مؤشر المذياع على إذاعة سعيدة. ومن جهة أخرى، يواصل الطاقم الإذاعي للإذاعة الجهوية المعسكرية زحفه نحو رفع التحدي وإبرام عقد العزيمة مع مستمعيه لتسديد ساعات البث وضمان الجودة والنوعية في كل ما يقدم للاستماع، وهو المسعى الذي يقوده مدير المحطة عبد الرزاق جبالي وأكد عليه المدير العام للإذاعة الوطنية عز الدين ميهوبي في تصريحاته الأخيرة، أين أعلن عن استقدام عدد من الاستديوهات الرقمية لغرض افتتاح محطات جديدة وتحديث الأجهزة التقنية لمحطات أخرى مع ضمان تحسين البث وتكوين الموظفين الإذاعيين. قادة مزيلة