الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد
الأمة العربية
الأيام الجزائرية
البلاد أون لاين
الجزائر الجديدة
الجزائر نيوز
الجلفة إنفو
الجمهورية
الحصاد
الحوار
الحياة العربية
الخبر
الخبر الرياضي
الراية
السلام اليوم
الشباك
الشروق اليومي
الشعب
الطارف انفو
الفجر
المساء
المسار العربي
المستقبل
المستقبل العربي
المشوار السياسي
المواطن
النصر
النهار الجديد
الهداف
الوطني
اليوم
أخبار اليوم
ألجيريا برس أونلاين
آخر ساعة
بوابة الونشريس
سطايف نت
صوت الأحرار
صوت الجلفة
ماتش
وكالة الأنباء الجزائرية
موضوع
كاتب
منطقة
Djazairess
العلاقات الجزائرية الصومالية "متينة وأخوية"
وزارة التضامن الوطني تحيي اليوم العالمي لحقوق الطفل
فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة
وزير الصحة يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات
المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية
غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 44056 شهيدا و 104268 جريحا
أيام إعلامية حول الإثراء غير المشروع لدى الموظف العمومي والتصريح بالممتلكات وتقييم مخاطر الفساد
رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود
الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة:عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية
صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان
منظمة التعاون الإسلامي: "الفيتو" الأمريكي يشكل تحديا لإرادة المجتمع الدولي وإمعانا في حماية الاحتلال
كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025
منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان
عميد جامع الجزائر يستقبل رئيس جامعة شمال القوقاز الروسية
فلسطين: غزة أصبحت "مقبرة" للأطفال
حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري
يد بيد لبناء مستقبل أفضل لإفريقيا
الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025
الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب
بحث المسائل المرتبطة بالعلاقات بين البلدين
حج 2025 : رئيس الجمهورية يقرر تخصيص حصة إضافية ب2000 دفتر حج للأشخاص المسنين
قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"
بين تعويض شايل وتأكيد حجار
الجزائرية للطرق السيّارة تعلن عن أشغال صيانة
ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024
90 رخصة جديدة لحفر الآبار
خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب
المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن الالتزام العميق للجزائر بالمواثيق الدولية التي تكفل حقوق الطفل
40 مليارا لتجسيد 30 مشروعا بابن باديس
3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد
طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل
الجزائر تشارك في اجتماع دعم الشعب الصحراوي بالبرتغال
مجلس الأمن يخفق في التصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار ..الجزائر ستواصل في المطالبة بوقف فوري للحرب على غزة
تكوين المحامين المتربصين في الدفع بعدم الدستورية
الشريعة تحتضن سباق الأبطال
الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك
دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها
مصادرة 3750 قرص مهلوس
فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد
رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية
خلال المهرجان الثقافي الدولي للفن المعاصر : لقاء "فن المقاومة الفلسطينية" بمشاركة فنانين فلسطينيين مرموقين
الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية
رئيس الجمهورية يشرف على مراسم أداء المديرة التنفيذية الجديدة للأمانة القارية للآلية الإفريقية اليمين
سعيدة..انطلاق تهيئة وإعادة تأهيل العيادة المتعددة الخدمات بسيدي أحمد
ارتفاع عدد الضايا إلى 43.972 شهيدا
فايد يرافع من أجل معطيات دقيقة وشفافة
القضية الفلسطينية هي القضية الأم في العالم العربي والإسلامي
حقائب وزارية إضافية.. وكفاءات جديدة
تفكيك شبكة إجرامية تنشط عبر عدد من الولايات
انطلاق فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية بولايات الوسط
ماندي الأكثر مشاركة
الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات
هتافات باسم القذافي!
هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته
الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية
الأمل في الله.. إيمان وحياة
المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم
نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
حصص مجانية في طلاسو، تربصات لأبناء المدراء في الخارج وبطاقات سفر مجانية
lotfi lotfi
نشر في
الشروق اليومي
يوم 11 - 02 - 2007
كشفت جلسات الاستماع أمس، أن 400 مستفيد من تربصات الخليفة آيروايز باسبانيا وبريطانيا والأردن كلهم أبناء مدراء الشركات العمومية والصناديق التي أودعت أموالها في بنك الخليفة، من بينهم 6 متربصين أبناء ستة مدراء لستة صناديق للضمان الاجتماعي. استمعت محكمة الجنايات بمجلس قضاء
البليدة
في بداية الجلسة الصباحية أمس، للمتهم "رشيد" مدير العمليات المالية للصندوق الوطني للتأمين على البطالة، وهو متابع في قضية الخليفة بالرشوة واستغلال النفوذ وتلقي امتيازات، وهو غير مسبوق قضائيا، وتشرع في استجوابه.
- ماهو مصدر أموال الصندوق الوطني للتأمين على البطالة؟
- - تقتطع من أموال الموظفين والمستخدمين وأرباب العمل.
- كم تقتطعون.
- - 4 بالمائة
- أين كانت أموالكم مودعة من قبل؟
- - كانت مودعة في الخزينة، لكن منذ سنة 96 ونظرا للفائض المسجل في أموال الصندوق سمح لنا بدخول السوق المالية.
- عقدتم اجتماعا في 6 أوت 2001 وقررتم إيداع أموال الصندوق في بنك الخليفة، من صاحب الفكرة؟
- - سمعنا بوجود بنوك خاصة تمنح فرصة للتعاون معها، وتعطينا فوائد إضافية.
- من تفاوض مع الخليفة؟
- - في بداية سبتمبر وأواخر أوت استدعاني المدير العام وقال لي كم لدينا الفائض، قلت له 182 مليون دينار كانت كلها مودعة في السوق المالية، وطلب مني أن نودعها في بنك من البنوك، فذهبت إلى الشراڤة للتفاوض مع المسؤول هناك وعرض علي نسبة فوائد قدرها 10 بالمائة.
- هل الوزير أعطى الموافقة على القرار المتخذ في 6 أوت 2001؟ أم أنك نفذته دون أن تحصل على موافقة الوزير؟
- - أعتقد.
- متى كان أول إيداع؟
- - 6 سبتمبر والإيداع الفعلي كان يوم 9 سبتمبر 2001.
- ما هو أول مبلغ أودعتموه في أول إيداع؟
- - 19 مليار و200 مليون سنتيم.
- في أي وكالة أودعتموه فيها؟
- - وكالة فندق
الجزائر
.
- والإيداع الثاني كم كان، وأين تم؟
- - 300 مليون دينار مقابل 11 بالمائة فوائد وهو إيداع لمدة ثلاثة أشهر بوكالة الحراش.
- وهل حصلتم على الفوائد؟
- - تلقائيا.
- كم هي الأموال التي ضيعها الصندوق في بنك الخليفة؟
- - 1 مليار و874 دينار، يعني 187 مليار سنتيم.
- وإذا سألناك اليوم، ما هي الامتيازات التي حصلت عليها من بنك الخليفة؟
- - بطاقة سفر مجانية من نوع 1 + 3، لي وللعائلة.
- كم استعملتها؟
- - ثلاث مرات، مرتين في
الجزائر
والثالثة إلى مارسيليا.
- من أعطاها لك؟
- - عزيز جمال مدير وكالة الحراش.
- ولكنك استفدت أيضا من بطاقة طالاسو؟
- - نعم.
- وهل استعملتها.
- - لا.
- ولماذا اسمك موجود في الفاتورة، أليس لأنك استعملتها.
- - أنا لم أستعملها نهائيا.
- وكيف حصلت على بطاقة النقل المجاني؟
- - أرسلوها لي إلى مكتبي، وقالوا لي في إطار الإشهار للخليفة.
- هل سلمت لهم ملفا ليحضروا لك البطاقة؟
- - لا.
- وكيف عرفوا أن لديك ثلاثة أبناء؟
الكلمة للنائب العام:
- كم مرة ذهبت إلى كريم اسماعيل، واستقبلك؟
- - مرة واحدة، وذلك بموجب موعد أخذه المدير العام للصندوق "آيت بلقاسم محرز".
- على ماذا اتفقت مع كريم اسماعيل؟
- - قلت لدينا 198 مليون دينار لنودعها، فأعطاني نسبة فوائد 10 بالمائة، ثم ذهبنا لإيداع أموالنا في وكالة فندق
الجزائر
.
- ولماذا حولتوها فيما بعد لوكالة الحراش؟
- - لما انتهت آجال الإيداع في وكالة فندق
الجزائر
سحبناها وحولناها لوكالة الحراش.
- الإيداع الأول كان في 3 سبتمبر 2001 والثاني متى كان؟
- - 11 سبتمبر 2001.
- ألم تسمعوا بأن الناس كانت في طوابير أمام بنك الخليفة لسحب أموالها من بنك الخليفة في هذه المرحلة منذ شهور أكتوبر، نوفمبر وديسمبر 2002، ذهبتم في جانفي 2003 لإيداع أموالكم، كيف هذا؟
- - لم نسمع، سمعنا فقط بأن بنك
الجزائر
جمد التجارة الخارجية لبنك الخليفة.
- قبل أن تودع الأموال هل طلبت حصيلة البنك أو كشف عن وضعيته المالية؟
- - لا.
- المرسوم 72 - 09 ألا يسمح للمدير المالي أو العون المالي برفض الإيداعات غير القانونية أم لا؟
- - نعم يسمح له برفض كل النفقات المخالفة للقانون وليس الإيداعات.
- كيف هذا، النفقات يمكن له رفضها؟ والإيداعات لا يمكنه رفضها!! هل انتظرتم موافقة الوزير أم لا؟
- - لا، أودعنا الأموال في انتظار الحصول على الموافقة.
- لماذا لم تحترم الإجراءات القانونية؟
- - لم نتلق الرفض من الوزارة ولهذا أودعنا.
- ولكن مدة وصول موافقة الوزارة لم تكن قد انتهت، في الوقت الذي ذهبتم وأودعتم الأموال ببنك الخليفة، أنتم لم تعطوا الفرصة للوزارة حتى للرد عليكم، القانون ينص على أنها ترد عليكم في ظرف 45 يوما، وأنتم أودعتم الأموال قبل انتهاء شهر بعد صدور قرار الإيداع، لماذا ضيعتم الأموال التي كنتم تأخذونها من صندوق التأمينات للعمال الأجراء؟
- - لم نكن نعتقد أن العملية غير مريحة، لأننا حققنا فوائد بقيمة 24 مليار دينار، والصندوق لم يحقق هذه النسبة في الفوائد منذ نشأته.
- كم هو المبلغ الإجمالي الذي ضاع في بنك الخليفة، بما في ذلك المبالغ المودعة زائد الفوائد؟
- - المبلغ هو مليار و875 مليون و883 ألف و699 دينار.
- بطاقة طالاسو هل استعملتها، الفاتورة تقول إنك استفدت من 15 حصة.
- - هذه الحصص لم أستفد منها في إطار البطاقة، أنا كنت أذهب لطالاسو من قبل الحصول على البطاقة.
- ولكن الشهادات التي لدينا تقول بأنك حصلت على البطاقة وأخذت واحدة إضافية سلمتها للمدير العام "محرز أيت بلقاسم"
- - لا، لم أخذ.
- وكيف يتحصل طالاسو على صوركم ووثائقكم من أجل إعداد البطاقات لكم؟
- - أحضر لي مدير وكالة الحراش هذه الوثائق.
- لماذا لم يعطوكم البطاقة من قبل؟
- - لا أعلم.
القاضية تستعيد الكلمة من النائب العام وتسأل:
- لماذا لم تبادروا لإنقاذ أموال الصندوق لما سمعتم بأن الخليفة على وشك الإفلاس؟
- - كنا على صلة دائمة بالسوق المالية، والمعلومات التي كانت لدينا لم تكن تؤكد ذلك.
- هل لديك معلومات عن رأس المال التأسيسي لبنك الخليفة؟
- - 500 مليون دينار.
- كم هي نسبة الفوائد التي تحصلتم عليها؟
- - وكالة فندق
الجزائر
أعطتنا 10 بالمئة ووكالة الحراش أعطتنا 11 بالمائة.
- ما هو نوع الحساب الذي فتحتموه في بنك الخليفة؟
- - حساب إيداع إلى أجل يسمح لنا بسحب الفوائد عبر حساب جاري.
- لو ذهبتم لبنك عمومي هل كان سيتعامل معكم بهذه الطريقة.
- - أجل.
- في حالة ما إذا عجز الصندوق على الدفع للناس الذين لهم الحق في المنح التي تدفعونها، من هو المسؤول على تغطية العجز أو من هو الضامن لذلك العجز، بصياغة أخرى، أليس الدولة؟
- - لا أعلم، أظن الدولة.
- مادام الدولة، إذا هي بالمقابل ضامنة لهذا العجز، وكل
الجزائريين
يتذكرون بأن الصندوق عجز في يوم من الأيام عن الدفع للبطالين، لكن الدولة تدخلت ودفعت للبطالين وحصلوا جميعا على حقوقهم، بطاقة النقل المجاني التي استفدت منها هل كانت باسمك الشخصي أم في إطار اتفاقية مع الصندوق؟
- - ليس هناك اتفاقية.
- وكم مدة صلاحياتها؟
- - سنة.
- ومن الذين استفادوا منها؟
- - أنا والمدير العام.
- ما رأيك إذا قلت لك بأن "آيت بلقاسم محرز" صرح لقاضي التحقيق بأنك أنت من سلم له بطاقة طالاسو.
- - لا أذكر جيدا.
- لماذا لم تسحبوا الأصل وترجعوها للخزينة وتتركوا الفوائد في بنك الخليفة، على الأقل كنتم أنقذتم الأصل.
- - لم نكن نعلم أن بنك الخليفة لديه مشاكل.
- ألم تسمعوا بتجميد التجارة الخارجية؟
- - لم نكن نعلم أن الأمر سيصل إلى الإفلاس.
- ولكن الشارع كان كله يتحدث عن إفلاس بنك الخليفة، كيف لم تسمعوا، كانت هناك طوابير في وكالات بنك الخليفة لسحب الأموال؟
- - لم نعلم
- متى كان آخر إيداع لكم في بنك الخليفة؟
- - جانفي 2003.
- في ذلك الوقت الناس كلهم كانوا يسحبون وأنتم ذهبتم تودعون، بدل أن تذهبوا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وسحب ولو جزء من أموالكم من البنك.
الكلمة للنائب العام:
- كم هو المبلغ الذي أودعته باسم صندوق التأمين على مخاطر القروض المصغرة وضاع كله؟
- - مليار و76 مليون دينار، يعني 100 مليار و76 مليون سنتيم.
- كيف تدفعون للبطالين؟
- - عن طريق الدفع
- عندما كان لكم فائض في الأموال لماذا لم تقوموا بمشاريع اجتماعية لفئات البطالين والمسرحين في إطار التشغيل، هل كان بإمكانكم أم لا؟
- - نعم، كان بإمكاننا.
- ولماذا لم تقوموا بذلك؟ وذهبتم لإيداع الفائض في بنك الخليفة؟
- - كنا نتابع الشركات التي كانت مهددة بالحل ونساعدها ونضمن الأجور لعمالها.
- لو أن مبلغ 187 مليار و400 مليون سنتيم التي ضاعت في بنك الخليفة هي أموالك هل كنت ستتركها تضيع بهذه السهولة، لنفرض أنها أموالك، هل كنت ستتركها تضيع؟
- - لا، ولو كنت أعلم أن أموال الصندوق ستضيع لأنقذتها أيضا، ولكن لم أكن أعلم.
- بل تهاونت، لأن الأموال ليست أموالك وإنما هي أموال البطالين، ولو كانت أموالك لأنقذتها.
القاضية تستعيد الكلمة من النائب العام وتستدعي المتهم "أ. محرز" متابع بالرشوة واستغلال نفوذ وتلقي فوائد في قضية الخليفة، وهو إطار سابق في وزارة العمل والحماية الاجتماعية وإطار سابق في المجلس الاقتصادي الاجتماعي "الكناس" وهو مؤسس الصندوق الوطني للتأمين على البطالة ومديره العام، وكان في نفس الوقت مديرا عاما للصندوق الوطني للتأمين على مخاطر القروض المصغرة في آن واحد، وتشرع في استجوابه:
- متى بدأتم تعملون بعائدات الإيداع؟
- - أواخر 95 إلى 1996.
- كيف جاءت فكرة إيداع أموال الصندوق في بنك الخليفة؟
- - في 07 جوان 2002 اجتمعت لجنة المالية وطرحت الفكرة.
- وكيف تقرر الإيداع؟
- - في أوت 2001 اجتمع مجلس الإدارة درس الفكرة بهدف جمع الفوائد، وبعد 6 أوت 2001 كنا نعمل من عائدات الفوائد، وكنا خلال المرحلة الممتدة من 95 إلى ما بعد، نودع كل يومين مبلغ 1 مليار دينار في البنوك من أجل جني الفوائد وكنا نتحصل على 500 مليون سنتيم يوميا وعلى مليار سنتيم كل يومين، وقد تلقيت التهاني آنذاك من رئيس الحكومة شخصيا نظرا للفوائد التي حصلناها في تلك الفترة.
- يعني مهمتكم أصبحت أساسا جمع الفوائد من البنوك بدل إنجاز مشاريع لصالح الشباب، ولما كنتم تحصلون على كل هذه الفوائد لماذا لم ينعكس ذلك على العمال والبطالين؟ لماذا كنتم تقتطعون من أجور المستخدمين.
- - فكرنا في مشاريع، بعضها قبل وبعضها رفض من قبل المسؤولين.
- هل مجلس الإدارة لما أعطى أمر الإيداع حدد بأن يكون الإيداع في بنك ما أم أنه حدد الإيداع أن يكون في بنك الخليفة؟
- - لا، مجلس الإدارة لم يحدد اسم البنك، بل نص على إيداع الأموال في بنك ما، بما في ذلك البنوك الخاصة، واتفق أعضاء المجلس على إمكانية إيداع أموال الصندوق في البنوك الخاصة.
- هل تلقيتم موافقة الوزير؟
- - لا، الوزير لم يرد علينا، وجهنا له المراسلة، لكنه لم يرد علينا، وحتى الوزراء الذين سبقوه لم يكونوا يردون على مراسلتنا في هذه المسائل، ما عدا عندما يتعلق الأمر بالميزانيات.
- بما أن صندوق التأمين على البطالة كان يتمتع بوضعية صحية جيدة لماذا لم تقترحوه ليقدم الضمانات لصندوق ضمان مخاطر القروض المصغرة، لماذا ذهبتم لبنك الخليفة؟
- - لم أتلق أي تعليمات في هذا الصدد.
- بما أن مجلس الإدارة لم يحدد اسم البنك الخاص لماذا وقع اختياركم على بنك الخليفة؟
- - اتصلنا بعدة بنوك خاصة قبل أن نختار بنك الخليفة.
- هل قمتم بدراسة في هذا الصدد؟
- - لا، لأن اللجنة البنكية لبنك
الجزائر
منحت الاعتماد لبنك الخليفة، كنا نعتبر أنفسنا محميين من طرف السلطات.
- لكن أنت الذي كنت ستتعامل مع هذا البنك وليس بنك
الجزائر
، كان عليك أن تجمع كل المعلومات عن البنك، لتضمن أموال الصندوق، ألا تعلم أن البنك قبل أن يتعاقد معك يجمع كل المعلومات عنك قبل العقد، لماذا لم تفعل مثله وتجمع المعلومات عنه؟
- - القانون يلزمنا بتحصيل أموال احتياطية من الاستجابة لأي نفقات تطلب من الصندوق أو أي عجز قد يسجل.
- ألم تتخوف من بنك الخليفة؟
- - كيف أخاف منه وهو بنك معتمد من طرف الدولة وكان أحسن "مناجير" في السنة.
- متى كان أول إيداع؟
- - 6 سبتمبر 2001؟
- فيما يتعلق بإيداع الصندوق الثاني الخاص بالقروض المصغرة هل تم ذلك كذلك بقرار مجلس إدارة؟
- - ودائع الصندوق الثاني كانت في خمس بنوك، لكن مجلس الإدارة لم يحدد أبدا البنك الذي نودع فيه الأموال، علما أن هناك ممثل للبنك الوطني
الجزائري
في مجلس الإدارة، ونحن أودعنا في البنك الوطني
الجزائري
وفي بنك الخليفة أيضا.
- كم أودعتم في بنك الخليفة؟
- - لا أتذكر، يجب أن أراجع الوثائق هناك أرقام كثيرة.
- في أي وكالة؟
- - الحراش.
- كم من إيداع قمتم به؟
- - 6 إيداعات خاصة بالصندوق.
- ماهو حجم المبلغ المودع إجمالا؟
- - مليار و250 مليون و500 ألف دينار، بما فيه الفوائد المحصلة.
- كلها خاصة بصندوق التأمين على مخاطر القروض المصغرة؟
- - نعم.
- وماهي الامتيازات الشخصية التي تحصلتم عليها؟
- - لا شيء.
- وبطاقة طالاسو التي تحصلت عليها.
- - طالاسو هي مؤسسة عمومية، والبطاقة أحضرها لي العون المالي.
- نعم هي مؤسسة عمومية ولديها ذمة مالية، ليست مثل حمام ريغة؟
- - نحن ضمنا 30 مؤسسة عمومية محلية وحفظنا 4 آلاف منصب شغل، زوجتي إطار في وزارة السياحة وأنا مدير لصندوقين وطنيين، لم أكن بحاجة لبطاقة مجانية في طالاسو.
- وكيف تفسر استفادة ابنك من تربص في الخليفة آيروايز.
- - إبني احترم كل الإجراءات القانونية.
- أنا أتحداك كل الأبناء والشباب الذين عملوا أو استفادوا من تربصات في مجمع الخليفة، كلهم أبناء مدراء الشركات والمؤسسات والصناديق التي أودعت أموالها في بنك الخليفة، ألست من ساعد ابنك للتربص في الخليفة؟
- - لا، لست أنا.
- بماذا تفسر أن كل المسؤولين ومدراء الشركات التي أودعت أموالها يرغبون في أن يصبح أبناؤهم طيارين، وأنت واحد منهم، ألم تتصل بهم وتقل لهم بأنك زبون جيد لهم اسمحوا لابني بالتربص في الخليفة آيروايز.
- - لا، أنا لم أكن زبونا جيدا لهم، وهناك 400 واحد استفادوا كلهم من هذا التربص في الخليفة آيروايز وليس إبني فقط، وإبني قدم طلبا مثل كل هؤلاء.
- ولكن لو نبحث في قائمة ال 400 مستفيد من تربصات الخليفة سنجدهم كلهم أبناء مسؤولي ومدراء الشركات والمؤسسات والهيئات العمومية التي أودعت أموالها في الخليفة بنك، ولا نجد منه ولا واحدا إبن بائع بطاطا.
النائب العام يأخذ الكلمة:
- كم مرة التقيت بكريم اسماعيل قبل 6 أوت 2001، أي قبل أن تودع أي أموال؟
- - مرة واحدة، ذهبت إليه لأحضر اتفاقية الضمان في مكتبه.
- وفي غير مكتبه أين التقيته؟
- - وفي الحفلات.
- مثلا أين؟
- - يوم إبرام الاتفاقية مع الخطوط الجوية
الجزائرية
في الأوراسي، كان هناك حفل بالمناسبة.
- ألم يسبق لك أن أفطرت معه في مطعم ما بالغرب
الجزائري
.
- - أبدا.
- ماذا كان يعمل كريم اسماعيل؟
- - نائب الرئيس المدير العام.
- هل استقبلك عبد المومن خليفة مرة أم لا؟
- - استقبلني في مكتبه بالشراڤة، والتقينا أيضا، في قاعة المحاضرات الخاصة بالصندوق لنوقع على اتفاقية القروض المصغرة.
- هل هناك أحكام قضائية صدرت ضدك أم لا؟
- - لا.
- ولكن هناك أحكام صدرت ضدك؟
- - ليست أحكاما نهائية.
- ولماذا تقول بأنك غير مسبوق قضائيا؟
- - لأنها أحكام غير نهائية.
- ولكنها سوابق؟! ماهي القضية التي حوكمت فيها؟
- - سيدي النائب العام المحكمة الجنائية محكمة شعبية ولا أستطيع الإجابة.
تتدخل القاضية: بإمكانك أن لا تجيب
يسأل النائب العام
- هل حوكمت في قضية اقتصادية؟
- - لن أجيب.
- كم من قضية؟
- - هناك عدة قضايا.
- ليست كلها اقتصادية، هناك قضية ليست اقتصادية.
- - قضية تحرش، أنا كنت ضحية لها.
- متى أجرى ابنك تربص الطيارين؟
- - لا أذكر.
- ولكن ابنك مهدي أجرى التربص؟
- - سيدي النائب العام لا تذكر اسم ابني، المحكمة شعبية، إبني أجرى التربص سنة 2001، أودع ملفه 6 أشهر أولا قبل الإستفادة من التربص.
- لماذا لم يجر التربص سنة 2000؟
- - لم يكن قد حصل على البكالوريا.
- ولكن تربصه جاء مباشرة بعد إيداع أموال الصندوقين في بنك الخليفة؟
- - لا.. لا .. الأمر ليس له علاقة.
- أين أجرى التربص؟
- - في إنجلترا ثم اسبانيا وبعدها توقف سنة بسبب إفلاس الخليفة ثم اجتاز امتحانا نظريا وتقنيا وواصل التربص في الأردن بكفالة من الدولة.
- أنت أعطيت أمر إيداع أموال صندوق ضمان مخاطر القروض الصغيرة في بنك الخليفة على أي أساس أعطيت الأمر؟
-- كنا نهدف في تلك الفترة إلى إنعاش القروض المصغرة.
- ولماذا لم تبلغ الوزارة؟
- - لا يوجد نص يلزمني بإبلاغ الوزارة الوصية بأمور التسيير.
- ولماذا تودع أموال الصندوق دون موافقة مجلس الإدارة؟
- - لأن مجلس إدارة صندوق الضمان ليس له نفس الصلاحيات التي يملكها مجلس إدارة صندوق التأمين على البطالة، وليس له نفس التكوين.
- أنت اتخذت قرارا انفراديا، مجلس الإدارة لم يجتمع؟
- - بيني وبين الهيئات هناك قانون أنا أنفذ صلاحياتي وكل الهيئات تنفذ صلاحياتها والمادة 13 لا تنص على أن مجلس الإدارة يجب أن يطلب مني ذلك.
- إذا وما هو دور المجلس؟
- - هذا عمله لا يهمني، دعنا في المهم، أنا أحدثك عن الصلاحيات.
- هل بلغت أعضاء مجلس الإدارة بأنك ستودع الأموال في بنك الخليفة؟
- - نعم قلت لهم.
- وأين المحضر؟
- - العملية مذكورة في الميزانية التي تضم المداخيل والمصاريف.
- الإتفاقية الأولى الخاصة بالإيداع مع من أمضيتها، أليس مع عبد المومن؟
- - لا، الإتفاقية الوحيدة التي أمضيتها مع عبد المومن خليفة هي تلك المتعلقة بالضمان.
- أول مبلغ دفعتموه من صندوق الضمان لبنك الخليفة في إطار الإيداع متى كان؟
- - يوم 23 أكتوبر 2001.
- يعني 20 يوما بعد إيداع أموال صندوق التأمين على البطالة، ما هو المبلغ الإجمالي الذي ضاع لصندوق ضمان مخاطر القروض المصغرة؟
- - يسكت المتهم.
- 313 مليار سنتيم، من يتحمل ضياع هذه الأموال؟
- - المصفي.
- لماذا المصفي؟
- - أنا احترمت الإجراءات القانونية.
- ولكن آخر مبلغ أودعتموه كان في جانفي 2003 يعني حقيقة بنك الخليفة كانت قد ظهرت.
-- أريد أن أقول بأن الصندوق خسر 3 مليار دينار في بنك الخليفة ولكنه حقق أرباحا قدرها 2450 مليار..
القاضية تقاطعه، تطلب منه الجلوس، وتستدعي الشاهد "مهديد" مسؤول في سكريتارية صندوق ضمان مخاطر القروض، وتسأله:
- هل اجتمع مجلس الإدارة ليقرر الإيداع؟
- - لا.
- هل قالوا لكم بأن هناك فوائد محصلة نتيجة إيداع أموال الصندوق في بنوك خاصة؟
- - نعم.
- هل علمتم بأن الأموال في بنك الخليفة؟
- - لا.
- وعند مناقشة الميزانية ألم يذكروا الخليفة بنك؟
- - لا، بل تحدثوا عن الفوائد.
- أول إيداع متى كان؟
- - أكتوبر 2001، لكن ليس هناك أي مداولة تقرر الإيداع في بنك الخليفة، والبنوك بصفة عامة بدون تحديد أي بنك لا عام ولا خاص.
- من قام بتجسيد عملية الإيداع في بنك الخليفة؟
- - كل الاتفاقيات موقعة من طرف المدير العام.
- وماهو دور المدير المالي إذا؟ ألم تتساءلوا لماذا المدير العام يقرر وحده؟
- - التسيير كان مركزيا.
- هل كان مجلس الإدارة ينعقد أم لا؟
- - انعقد في 2002 لمناقشة المداخيل والمخاريج.
- وهل علمتم بأن بنك الخليفة هو الذي كان يعطيكم الفوائد؟
- - نعم.
- وهل رفضتم أم قبلتم.
- - قبلنا طبعا.
- هل وافقت على اقتناع أم أن منصبكم لا يسمح لكم بالرفض؟
- - ليس من صلاحياته الرفض.
يتدخل النائب العام
- ألم يكن يجتمع مجلس الإدارة؟
- - لا.
- وهل المدير العام الذي كان يقرر؟
-- نعم.
- ألم تسمعوا بأن المدير العام له علاقات في بنك الخليفة؟
- - لا.
- ألم تسألوه لماذا اختار بنك الخليفة؟
- - سألناه قال لنا الفوائد.
- هل لاحظت مسؤولا من مسؤولي بنك الخليفة في مقر الصندوق؟
- - نعم، شاهدت في أوت 2001 مدير الخليفة يمضي على إحدى الاتفاقيات.
- وغير هذه المرة، ألم تشاهد أي مسؤول من مسؤولي الخليفة يأتي للصندوق؟
- - لا أعلم، مكتبي بعيد عن مكتب المدير العام.
- ومدير وكالة الحراش ألم يكن يأتي؟
- - سمعت أنه كان يأتي، كانت لنا علاقة عمل معه، لأننا أودعنا الأموال في بنك الخليفة.
القاضية تشكره، تسمح له بالانصراف وتستدعي المتهم "ب. حسان" من ولاية ڤالمة، غير مسبوق قضائيا متابع في قضية الخليفة بتهمتي الرشوة واستغلال النقوذ والحصول على فوائد وامتيازات، وهو المديرالعام لصندوق الضمان لغير الأجراء في 2001 و2002.
- ما هي مصادر أموال الصندوق؟
- - اشتراكات العمال.
- هل له مجلس إدارة؟
- - نعم.
- من يرأسه؟
- - "ب محمد" آنذاك.
- وما هو الدور الرئيسي لصندوق "لاكاسنوس"؟
- - إعادة توزيع المبالغ.
- وفي حالة وجود عجز؟
&
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
رئيسة المحكمة تؤكد أن سيدي السعيد وأبو جرة سيمثلان لاحقا
عبد المومن كان يعرف من أين تؤكل الكتف: إغراءات الخليفة وقصة الكباش المشوية
المركزية النقابية فقدت 850 مليار في بنك الخليفة
مدير صندوقي التأمين على البطالة وضمان القروض المصغرة لا يتذكر الأرقام
الاستماع مجددا لستة وزراء وأربعة قضاة و23 إطارا ساميا في الدولة في قضية الخليفة
ثلاثة مستشارين بالمحكمة العليا ينهون التحقيق في قضية الامتياز القضائي للخليفة
أبلغ عن إشهار غير لائق