رفع منح.. السياحة والحج والطلبة داخل وخارج الوطن    سيتم إرساء حوار وطني لتحصين الجزائر من التدخلات الأجنبية    الحوار الوطني الذي كان قد أعلن عنه سيكون نهاية 2025    إجمالي ودائع الصيرفة الإسلامية لدى البنوك يفوق 794 مليار دج    مطالبة أطراف فرنسية مراجعة اتفاق 1968 هو مجرد "شعار سياسي"    الشعب التونسي ينتخب رئيسه الجديد في ظروف استثنائية     القضية الفلسطينية تنتزع مكاسب قانونية تاريخية على درب الحرية والاستقلال    فتح التسجيلات اليوم وإلى 12 ديسمبر 2024    ارتفاع قياسي في درجات الحرارة بداية من نهار اليوم    خنشلة : فرقة مكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية توقيف 04 أشخاص قاموا بتقليد أختام شركة    الاستلاب الثقافي والحضاري..!؟    تجارة: تنظيم 6 معارض خاصة بالمنتجات المحلية بالخارج خلال سنة 2025    تسجيل 87 قضية متعلقة بمكافحة التهريب والتجارة غير الشرعية العابرة للحدود خلال أسبوع    قرار المحكمة الأوروبية "خطوة تاريخية" منتصرة للشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الاستقلال    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: عرض أعمال تروي قصص لتجارب إنسانية متعددة    قرار محكمة العدل الأوروبية خطوة جديدة في كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال    التشكيلي ناشي سيف الدين يعرض أعماله بالجزائر العاصمة    بجاية: مشاركة 9 فرق أجنبية في الطبعة ال13 للمهرجان الدولي للمسرح    رئيس الجمهورية يشدد على وجوب تطابق برامج المدارس الخاصة مع البرنامج الوطني للتربية الوطنية    رئيس الجمهورية يأمر بمتابعة حثيثة للوضعية الوبائية في الولايات الحدودية بأقصى الجنوب    رئيس الجمهورية يأمر برفع قيمة المنحة السياحية ومنحتي الحج والطلبة    الجائزة الدولية الكبرى لانغولا: فوز أسامة عبد الله ميموني    سياحة صحراوية: الديوان الوطني الجزائري للسياحة يطلق حملة لترقية وجهة الساورة    خلال تصفيات "كان" 2025 : بيتكوفيتش يسعى لتحقيق 3 أهداف في مباراتي توغو    الجزائر تعرب عن قلقها العميق    التوقيع على اتفاقية شراكة وتعاون بين جامعة غليزان والوكالة الوطنية لدعم وتطوير المقاولاتية    ما حقيقة توقيف إيمان خليف؟    افتتاح مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي    السيتي: محرز ساحر العرب    إسقاط التطبيع واجب حتمي على كل الشعب    أسئلة سيواجهها المجتمع الدولي بعد أن ينقشع غبار الحرب    رئيس الجمهورية يترأس اجتماعا لمجلس الوزراء    المجلس الشعبي الوطني عضو ملاحظ دائم لدى برلمان عموم أمريكا اللاتينية والكاريبي "البرلاتينو"    المنافسات الافريقية للأندية (عملية القرعة): الاندية الجزائرية تتعرف على منافسيها في مرحلة المجموعات غدا الاثنين    انطلاق عملية التصويت للانتخابات الرئاسية في تونس    هادف : اللقاء الدوري لرئيس الجمهورية مع الصحافة حمل رؤية ومشروع مجتمعي للوصول إلى مصاف الدول الناشئة في غضون سنة 2030    أوبك: توقعات بزيادة الطلب العالمي على الطاقة ب 24 بالمائة بحلول 2050    الشروع في مراجعة اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوربي السنة القادمة    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: فيلم "ميسي بغداد" يفتتح المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة    انضمام الكونفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين لمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري    رئيس الجمهورية: متمسكون بالسياسة الاجتماعية للدولة    رئيس الجمهورية يؤكد أن الجزائر تواصل مسيرتها بثبات نحو آفاق واعدة    الكشف عن قميص "الخضر" الجديد    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي يعود بعد 6 سنوات من الغياب.. الفيلم الروائي الجزائري "عين لحجر" يفتتح الطبعة ال12    بيتكوفيتش يعلن القائمة النهائية المعنية بمواجهتي توغو : استدعاء إبراهيم مازا لأول مرة ..عودة بوعناني وغياب بلايلي    الرابطة الثانية هواة (مجموعة وسط-شرق): مستقبل الرويسات يواصل الزحف، مولودية قسنطينة ونجم التلاغمة في المطاردة    انطلاق الطبعة الثانية لحملة التنظيف الكبرى بالجزائر العاصمة    يوم إعلامي لمرافقة المرأة الماكثة في البيت    أسماء بنت يزيد.. الصحابية المجاهدة    دفتيريا وملاريا سايحي يشدد على ضرورة تلقيح كل القاطنين    بلمهدي يبرز بتيميمون امتداد الإشعاع العلمي لعلماء الجزائر في العمق الإفريقي والعالم    سايحي: الشروع قريبا في تجهيز مستشفى 60 سرير بولاية إن قزام    استئناف نشاط محطة الحامة    سايحي يشدد على ضرورة تلقيح كل قاطني المناطق التي شهدت حالات دفتيريا وملاريا بالجنوب    محارم المرأة بالعدّ والتحديد    خطيب المسجد النبوي: احفظوا ألسنتكم وأحسنوا الرفق    حق الله على العباد، وحق العباد على الله    عقوبة انتشار المعاصي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حصص مجانية في طلاسو، تربصات لأبناء المدراء في الخارج وبطاقات سفر مجانية
نشر في الشروق اليومي يوم 11 - 02 - 2007

كشفت جلسات الاستماع أمس، أن 400 مستفيد من تربصات الخليفة آيروايز باسبانيا وبريطانيا والأردن كلهم أبناء مدراء الشركات العمومية والصناديق التي أودعت أموالها في بنك الخليفة، من بينهم 6 متربصين أبناء ستة مدراء لستة صناديق للضمان الاجتماعي. استمعت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة في بداية الجلسة الصباحية أمس، للمتهم "رشيد" مدير العمليات المالية للصندوق الوطني للتأمين على البطالة، وهو متابع في قضية الخليفة بالرشوة واستغلال النفوذ وتلقي امتيازات، وهو غير مسبوق قضائيا، وتشرع في استجوابه.
‮- ماهو‮ مصدر‮ أموال‮ الصندوق‮ الوطني‮ للتأمين‮ على البطالة؟
‮- - تقتطع‮ من‮ أموال‮ الموظفين‮ والمستخدمين‮ وأرباب‮ العمل‮.‬
‮- كم‮ تقتطعون‮.‬
‮- - 4‮ بالمائة‮
‮- أين‮ كانت‮ أموالكم‮ مودعة‮ من‮ قبل؟
‮- - كانت‮ مودعة‮ في‮ الخزينة،‮ لكن‮ منذ‮ سنة‮ 96‮ ونظرا‮ للفائض‮ المسجل‮ في‮ أموال‮ الصندوق‮ سمح‮ لنا‮ بدخول‮ السوق‮ المالية‮.‬
‮- عقدتم‮ اجتماعا‮ في‮ 6‮ أوت‮ 2001‮ وقررتم‮ إيداع‮ أموال‮ الصندوق‮ في‮ بنك‮ الخليفة،‮ من‮ صاحب‮ الفكرة؟
‮- - سمعنا‮ بوجود‮ بنوك‮ خاصة‮ تمنح‮ فرصة‮ للتعاون‮ معها،‮ وتعطينا‮ فوائد‮ إضافية‮.‬
‮- من‮ تفاوض‮ مع‮ الخليفة؟
- - في بداية سبتمبر وأواخر أوت استدعاني المدير العام وقال لي كم لدينا الفائض، قلت له 182 مليون دينار كانت كلها مودعة في السوق المالية، وطلب مني أن نودعها في بنك من البنوك، فذهبت إلى الشراڤة للتفاوض مع المسؤول هناك وعرض علي نسبة فوائد قدرها 10 بالمائة.
‮- هل‮ الوزير‮ أعطى الموافقة‮ على القرار‮ المتخذ‮ في‮ 6‮ أوت‮ 2001؟‮ أم‮ أنك‮ نفذته‮ دون‮ أن‮ تحصل‮ على موافقة‮ الوزير؟
‮- - أعتقد‮.‬
‮- متى كان‮ أول‮ إيداع؟
‮- - 6‮ سبتمبر‮ والإيداع‮ الفعلي‮ كان‮ يوم‮ 9‮ سبتمبر‮ 2001‮.‬
‮- ما‮ هو‮ أول‮ مبلغ‮ أودعتموه‮ في‮ أول‮ إيداع؟
‮- - 19‮ مليار‮ و200‮ مليون‮ سنتيم‮.‬
‮- في‮ أي‮ وكالة‮ أودعتموه‮ فيها؟
‮- - وكالة‮ فندق‮ الجزائر‮.‬
‮- والإيداع‮ الثاني‮ كم‮ كان،‮ وأين‮ تم؟
‮- - 300‮ مليون‮ دينار‮ مقابل‮ 11‮ بالمائة‮ فوائد‮ وهو‮ إيداع‮ لمدة‮ ثلاثة‮ أشهر‮ بوكالة‮ الحراش‮.‬
‮- وهل‮ حصلتم‮ على الفوائد؟
‮ - - تلقائيا‮.‬
‮- كم‮ هي‮ الأموال‮ التي‮ ضيعها‮ الصندوق‮ في‮ بنك‮ الخليفة؟
‮- - 1‮ مليار‮ و874‮ دينار،‮ يعني‮ 187‮ مليار‮ سنتيم‮.‬
‮- وإذا‮ سألناك‮ اليوم،‮ ما‮ هي‮ الامتيازات‮ التي‮ حصلت‮ عليها‮ من‮ بنك‮ الخليفة؟
‮- - بطاقة‮ سفر‮ مجانية‮ من‮ نوع‮ 1‮ +‬‮ 3،‮ لي‮ وللعائلة‮.‬
‮- كم‮ استعملتها؟
‮- - ثلاث‮ مرات،‮ مرتين‮ في‮ الجزائر‮ والثالثة‮ إلى مارسيليا‮.‬
‮- من‮ أعطاها‮ لك؟
‮- - عزيز‮ جمال‮ مدير‮ وكالة‮ الحراش‮.‬
‮- ولكنك‮ استفدت‮ أيضا‮ من‮ بطاقة‮ طالاسو؟
‮- - نعم‮.‬
‮- وهل‮ استعملتها‮.‬
‮- - لا‮.‬
‮- ولماذا‮ اسمك‮ موجود‮ في‮ الفاتورة،‮ أليس‮ لأنك‮ استعملتها‮.‬
‮- - أنا‮ لم‮ أستعملها‮ نهائيا‮.‬
‮- وكيف‮ حصلت‮ على بطاقة‮ النقل‮ المجاني؟
‮- - أرسلوها‮ لي‮ إلى مكتبي،‮ وقالوا‮ لي‮ في‮ إطار‮ الإشهار‮ للخليفة‮.‬
‮- هل‮ سلمت‮ لهم‮ ملفا‮ ليحضروا‮ لك‮ البطاقة؟
‮- - لا‮.‬
‮- وكيف‮ عرفوا‮ أن‮ لديك‮ ثلاثة‮ أبناء؟
الكلمة‮ للنائب‮ العام‮:‬
‮- كم‮ مرة‮ ذهبت‮ إلى كريم‮ اسماعيل،‮ واستقبلك؟
‮- - مرة‮ واحدة،‮ وذلك‮ بموجب‮ موعد‮ أخذه‮ المدير‮ العام‮ للصندوق‮ "‬آيت‮ بلقاسم‮ محرز‮".‬
‮- على ماذا‮ اتفقت‮ مع‮ كريم‮ اسماعيل؟
‮- - قلت‮ لدينا‮ 198‮ مليون‮ دينار‮ لنودعها،‮ فأعطاني‮ نسبة‮ فوائد‮ 10‮ بالمائة،‮ ثم‮ ذهبنا‮ لإيداع‮ أموالنا‮ في‮ وكالة‮ فندق‮ الجزائر‮.‬
‮- ولماذا‮ حولتوها‮ فيما‮ بعد‮ لوكالة‮ الحراش؟
‮- - لما‮ انتهت‮ آجال‮ الإيداع‮ في‮ وكالة‮ فندق‮ الجزائر‮ سحبناها‮ وحولناها‮ لوكالة‮ الحراش‮.‬
‮- الإيداع‮ الأول‮ كان‮ في‮ 3‮ سبتمبر‮ 2001‮ والثاني‮ متى كان؟
‮- - 11‮ سبتمبر‮ 2001‮.‬
‮- ألم‮ تسمعوا‮ بأن‮ الناس‮ كانت‮ في‮ طوابير‮ أمام‮ بنك‮ الخليفة‮ لسحب‮ أموالها‮ من‮ بنك‮ الخليفة‮ في‮ هذه‮ المرحلة‮ منذ‮ شهور‮ أكتوبر،‮ نوفمبر‮ وديسمبر‮ 2002،‮ ذهبتم‮ في‮ جانفي‮ 2003‮ لإيداع‮ أموالكم،‮ كيف‮ هذا؟
‮- - لم‮ نسمع،‮ سمعنا‮ فقط‮ بأن‮ بنك‮ الجزائر‮ جمد‮ التجارة‮ الخارجية‮ لبنك‮ الخليفة‮.‬
‮- قبل‮ أن‮ تودع‮ الأموال‮ هل‮ طلبت‮ حصيلة‮ البنك‮ أو‮ كشف‮ عن‮ وضعيته‮ المالية؟
‮- - لا‮.‬
‮- المرسوم‮ 72‮ - 09‮ ألا‮ يسمح‮ للمدير‮ المالي‮ أو‮ العون‮ المالي‮ برفض‮ الإيداعات‮ غير‮ القانونية‮ أم‮ لا؟
‮- - نعم‮ يسمح‮ له‮ برفض‮ كل‮ النفقات‮ المخالفة‮ للقانون‮ وليس‮ الإيداعات‮.‬
‮- كيف‮ هذا،‮ النفقات‮ يمكن‮ له‮ رفضها؟‮ والإيداعات‮ لا‮ يمكنه‮ رفضها‮!! هل‮ انتظرتم‮ موافقة‮ الوزير‮ أم‮ لا؟
‮- - لا،‮ أودعنا‮ الأموال‮ في‮ انتظار‮ الحصول‮ على الموافقة‮.‬
‮- لماذا‮ لم‮ تحترم‮ الإجراءات‮ القانونية؟
‮- - لم‮ نتلق الرفض‮ من‮ الوزارة‮ ولهذا‮ أودعنا‮.‬
- ولكن مدة وصول موافقة الوزارة لم تكن قد انتهت، في الوقت الذي ذهبتم وأودعتم الأموال ببنك الخليفة، أنتم لم تعطوا الفرصة للوزارة حتى للرد عليكم، القانون ينص على أنها ترد عليكم في ظرف 45 يوما، وأنتم أودعتم الأموال قبل انتهاء شهر بعد صدور قرار الإيداع، لماذا ضيعتم‮ الأموال‮ التي‮ كنتم‮ تأخذونها‮ من‮ صندوق‮ التأمينات‮ للعمال‮ الأجراء؟
‮- - لم‮ نكن‮ نعتقد‮ أن‮ العملية‮ غير‮ مريحة،‮ لأننا‮ حققنا‮ فوائد‮ بقيمة‮ 24‮ مليار‮ دينار،‮ والصندوق‮ لم‮ يحقق‮ هذه‮ النسبة‮ في‮ الفوائد‮ منذ‮ نشأته‮.‬
‮- كم‮ هو‮ المبلغ‮ الإجمالي‮ الذي‮ ضاع‮ في‮ بنك‮ الخليفة،‮ بما‮ في‮ ذلك‮ المبالغ‮ المودعة‮ زائد‮ الفوائد؟
‮- - المبلغ‮ هو‮ مليار‮ و875‮ مليون‮ و883‮ ألف‮ و699‮ دينار‮.‬
‮- بطاقة‮ طالاسو‮ هل‮ استعملتها،‮ الفاتورة‮ تقول‮ إنك‮ استفدت‮ من‮ 15‮ حصة‮.‬
‮- - هذه‮ الحصص‮ لم‮ أستفد‮ منها‮ في‮ إطار‮ البطاقة،‮ أنا‮ كنت‮ أذهب‮ لطالاسو‮ من‮ قبل‮ الحصول‮ على البطاقة‮.‬
‮- ولكن‮ الشهادات‮ التي‮ لدينا‮ تقول‮ بأنك‮ حصلت‮ على البطاقة‮ وأخذت‮ واحدة‮ إضافية‮ سلمتها‮ للمدير‮ العام‮ "‬محرز‮ أيت‮ بلقاسم‮"‬
‮- - لا،‮ لم‮ أخذ‮.‬
‮- وكيف‮ يتحصل‮ طالاسو‮ على صوركم‮ ووثائقكم‮ من‮ أجل‮ إعداد‮ البطاقات‮ لكم؟
‮- - أحضر‮ لي‮ مدير‮ وكالة‮ الحراش‮ هذه‮ الوثائق‮.‬
‮- لماذا‮ لم‮ يعطوكم‮ البطاقة‮ من‮ قبل؟
‮- - لا‮ أعلم‮.‬
القاضية‮ تستعيد‮ الكلمة‮ من‮ النائب‮ العام‮ وتسأل‮:‬
‮- لماذا‮ لم‮ تبادروا‮ لإنقاذ‮ أموال‮ الصندوق‮ لما‮ سمعتم‮ بأن‮ الخليفة‮ على وشك‮ الإفلاس؟
‮- - كنا‮ على صلة‮ دائمة‮ بالسوق‮ المالية،‮ والمعلومات‮ التي‮ كانت‮ لدينا‮ لم‮ تكن‮ تؤكد‮ ذلك‮.‬
‮- هل‮ لديك‮ معلومات‮ عن‮ رأس‮ المال‮ التأسيسي‮ لبنك‮ الخليفة؟
‮- - 500‮ مليون‮ دينار‮.‬
‮- كم‮ هي‮ نسبة‮ الفوائد‮ التي‮ تحصلتم‮ عليها؟
‮- - وكالة‮ فندق‮ الجزائر‮ أعطتنا‮ 10‮ بالمئة‮ ووكالة‮ الحراش‮ أعطتنا‮ 11‮ بالمائة‮.‬
‮- ما‮ هو‮ نوع‮ الحساب‮ الذي‮ فتحتموه‮ في‮ بنك‮ الخليفة؟
‮- - حساب‮ إيداع‮ إلى‮ أجل‮ يسمح‮ لنا‮ بسحب‮ الفوائد‮ عبر‮ حساب‮ جاري‮.‬
‮- لو‮ ذهبتم‮ لبنك‮ عمومي‮ هل‮ كان‮ سيتعامل‮ معكم‮ بهذه‮ الطريقة‮.‬
‮- - أجل‮.‬
‮- في‮ حالة‮ ما‮ إذا‮ عجز‮ الصندوق‮ على الدفع‮ للناس‮ الذين‮ لهم‮ الحق‮ في‮ المنح‮ التي‮ تدفعونها،‮ من‮ هو‮ المسؤول‮ على تغطية‮ العجز‮ أو‮ من‮ هو‮ الضامن‮ لذلك‮ العجز،‮ بصياغة‮ أخرى،‮ أليس‮ الدولة؟
‮- - لا‮ أعلم،‮ أظن‮ الدولة‮.‬
- مادام الدولة، إذا هي بالمقابل ضامنة لهذا العجز، وكل الجزائريين يتذكرون بأن الصندوق عجز في يوم من الأيام عن الدفع للبطالين، لكن الدولة تدخلت ودفعت للبطالين وحصلوا جميعا على حقوقهم، بطاقة النقل المجاني التي استفدت منها هل كانت باسمك الشخصي أم في إطار اتفاقية‮ مع‮ الصندوق؟
‮- - ليس‮ هناك‮ اتفاقية‮.‬
‮- وكم‮ مدة‮ صلاحياتها؟
‮- - سنة‮.‬
‮- ومن‮ الذين‮ استفادوا‮ منها؟
‮- - أنا‮ والمدير‮ العام‮.‬
‮- ما‮ رأيك‮ إذا‮ قلت‮ لك‮ بأن‮ "‬آيت‮ بلقاسم‮ محرز‮"‬ صرح‮ لقاضي‮ التحقيق‮ بأنك‮ أنت‮ من‮ سلم‮ له‮ بطاقة‮ طالاسو‮.‬
‮- - لا‮ أذكر‮ جيدا‮.‬
‮- لماذا‮ لم‮ تسحبوا‮ الأصل‮ وترجعوها‮ للخزينة‮ وتتركوا‮ الفوائد‮ في‮ بنك‮ الخليفة،‮ على الأقل‮ كنتم‮ أنقذتم‮ الأصل‮.‬
‮- - لم‮ نكن‮ نعلم‮ أن‮ بنك‮ الخليفة‮ لديه‮ مشاكل‮.‬
‮- ألم‮ تسمعوا‮ بتجميد‮ التجارة‮ الخارجية؟
‮- - لم‮ نكن‮ نعلم‮ أن‮ الأمر‮ سيصل‮ إلى الإفلاس‮.‬
‮- ولكن‮ الشارع‮ كان‮ كله‮ يتحدث‮ عن إفلاس‮ بنك‮ الخليفة،‮ كيف‮ لم‮ تسمعوا،‮ كانت‮ هناك‮ طوابير‮ في‮ وكالات‮ بنك‮ الخليفة‮ لسحب‮ الأموال؟
‮- - لم‮ نعلم
‮- متى كان‮ آخر‮ إيداع‮ لكم‮ في‮ بنك‮ الخليفة؟
‮- - جانفي‮ 2003‮.‬
‮- في‮ ذلك‮ الوقت‮ الناس‮ كلهم‮ كانوا‮ يسحبون‮ وأنتم‮ ذهبتم‮ تودعون،‮ بدل‮ أن‮ تذهبوا‮ لإنقاذ‮ ما‮ يمكن‮ إنقاذه‮ وسحب‮ ولو‮ جزء من‮ أموالكم‮ من‮ البنك‮.‬
الكلمة‮ للنائب‮ العام‮:‬
‮- كم‮ هو‮ المبلغ‮ الذي‮ أودعته‮ باسم‮ صندوق‮ التأمين‮ على مخاطر‮ القروض‮ المصغرة‮ وضاع‮ كله؟
‮- - مليار‮ و76‮ مليون‮ دينار،‮ يعني‮ 100‮ مليار‮ و76‮ مليون‮ سنتيم‮.‬

- كيف‮ تدفعون‮ للبطالين؟
‮- - عن‮ طريق‮ الدفع‮

- عندما‮ كان‮ لكم‮ فائض‮ في‮ الأموال‮ لماذا‮ لم‮ تقوموا‮ بمشاريع‮ اجتماعية‮ لفئات‮ البطالين‮ والمسرحين‮ في‮ إطار‮ التشغيل،‮ هل‮ كان‮ بإمكانكم‮ أم‮ لا؟
‮- - نعم،‮ كان‮ بإمكاننا‮.‬
‮- ولماذا‮ لم‮ تقوموا‮ بذلك؟‮ وذهبتم‮ لإيداع‮ الفائض‮ في‮ بنك‮ الخليفة؟
‮- - كنا‮ نتابع‮ الشركات‮ التي‮ كانت‮ مهددة‮ بالحل‮ ونساعدها‮ ونضمن‮ الأجور‮ لعمالها‮.‬
‮- لو‮ أن‮ مبلغ‮ 187‮ مليار‮ و400‮ مليون‮ سنتيم‮ التي‮ ضاعت‮ في‮ بنك‮ الخليفة‮ هي‮ أموالك‮ هل‮ كنت‮ ستتركها‮ تضيع‮ بهذه‮ السهولة،‮ لنفرض‮ أنها‮ أموالك،‮ هل‮ كنت‮ ستتركها‮ تضيع؟
‮- - لا،‮ ولو‮ كنت‮ أعلم‮ أن‮ أموال‮ الصندوق‮ ستضيع‮ لأنقذتها‮ أيضا،‮ ولكن‮ لم‮ أكن‮ أعلم‮.‬
‮- بل‮ تهاونت،‮ لأن‮ الأموال‮ ليست‮ أموالك‮ وإنما‮ هي‮ أموال‮ البطالين،‮ ولو‮ كانت‮ أموالك‮ لأنقذتها‮.‬
القاضية تستعيد الكلمة من النائب العام وتستدعي المتهم "أ. محرز" متابع بالرشوة واستغلال نفوذ وتلقي فوائد في قضية الخليفة، وهو إطار سابق في وزارة العمل والحماية الاجتماعية وإطار سابق في المجلس الاقتصادي الاجتماعي "الكناس" وهو مؤسس الصندوق الوطني للتأمين على البطالة‮ ومديره‮ العام،‮ وكان‮ في‮ نفس‮ الوقت‮ مديرا‮ عاما‮ للصندوق‮ الوطني‮ للتأمين‮ على مخاطر‮ القروض‮ المصغرة‮ في‮ آن‮ واحد،‮ وتشرع‮ في‮ استجوابه‮:‬
‮- متى بدأتم‮ تعملون‮ بعائدات‮ الإيداع؟
‮- - أواخر‮ 95‮ إلى 1996‮.‬
‮- كيف‮ جاءت‮ فكرة‮ إيداع‮ أموال‮ الصندوق‮ في‮ بنك‮ الخليفة؟
‮- - في‮ 07‮ جوان‮ 2002‮ اجتمعت‮ لجنة‮ المالية‮ وطرحت‮ الفكرة‮.‬
‮- وكيف‮ تقرر‮ الإيداع؟
- - في أوت 2001 اجتمع مجلس الإدارة درس الفكرة بهدف جمع الفوائد، وبعد 6 أوت 2001 كنا نعمل من عائدات الفوائد، وكنا خلال المرحلة الممتدة من 95 إلى ما بعد، نودع كل يومين مبلغ 1 مليار دينار في البنوك من أجل جني الفوائد وكنا نتحصل على 500 مليون سنتيم يوميا وعلى مليار‮ سنتيم‮ كل‮ يومين،‮ وقد‮ تلقيت‮ التهاني‮ آنذاك‮ من‮ رئيس‮ الحكومة‮ شخصيا‮ نظرا‮ للفوائد‮ التي‮ حصلناها‮ في‮ تلك‮ الفترة‮.‬
- يعني مهمتكم أصبحت أساسا جمع الفوائد من البنوك بدل إنجاز مشاريع لصالح الشباب، ولما كنتم تحصلون على كل هذه الفوائد لماذا لم ينعكس ذلك على العمال والبطالين؟ لماذا كنتم تقتطعون من أجور المستخدمين.
‮- - فكرنا‮ في‮ مشاريع،‮ بعضها‮ قبل‮ وبعضها‮ رفض‮ من‮ قبل‮ المسؤولين‮.‬
‮- هل‮ مجلس‮ الإدارة‮ لما‮ أعطى أمر‮ الإيداع‮ حدد‮ بأن‮ يكون‮ الإيداع‮ في‮ بنك‮ ما‮ أم‮ أنه‮ حدد‮ الإيداع‮ أن‮ يكون‮ في‮ بنك‮ الخليفة؟
‮- - لا،‮ مجلس‮ الإدارة‮ لم‮ يحدد‮ اسم‮ البنك،‮ بل‮ نص‮ على إيداع‮ الأموال‮ في‮ بنك‮ ما،‮ بما‮ في‮ ذلك‮ البنوك‮ الخاصة،‮ واتفق‮ أعضاء المجلس‮ على إمكانية‮ إيداع‮ أموال‮ الصندوق‮ في‮ البنوك‮ الخاصة‮.‬
‮- هل‮ تلقيتم‮ موافقة‮ الوزير؟
‮- - لا،‮ الوزير‮ لم‮ يرد‮ علينا،‮ وجهنا‮ له‮ المراسلة،‮ لكنه‮ لم‮ يرد‮ علينا،‮ وحتى الوزراء الذين‮ سبقوه‮ لم‮ يكونوا‮ يردون‮ على مراسلتنا‮ في‮ هذه‮ المسائل،‮ ما‮ عدا‮ عندما‮ يتعلق‮ الأمر‮ بالميزانيات‮.‬
‮- بما‮ أن‮ صندوق‮ التأمين‮ على البطالة‮ كان‮ يتمتع‮ بوضعية‮ صحية‮ جيدة‮ لماذا‮ لم‮ تقترحوه‮ ليقدم‮ الضمانات‮ لصندوق‮ ضمان‮ مخاطر‮ القروض‮ المصغرة،‮ لماذا‮ ذهبتم‮ لبنك‮ الخليفة؟
‮- - لم‮ أتلق أي‮ تعليمات‮ في‮ هذا‮ الصدد‮.‬
‮- بما‮ أن‮ مجلس‮ الإدارة‮ لم‮ يحدد‮ اسم‮ البنك‮ الخاص‮ لماذا‮ وقع‮ اختياركم‮ على بنك‮ الخليفة؟
‮- - اتصلنا‮ بعدة‮ بنوك خاصة‮ قبل‮ أن‮ نختار‮ بنك‮ الخليفة‮.‬
‮- هل‮ قمتم‮ بدراسة‮ في‮ هذا‮ الصدد؟
‮- - لا،‮ لأن‮ اللجنة‮ البنكية‮ لبنك‮ الجزائر‮ منحت‮ الاعتماد‮ لبنك‮ الخليفة،‮ كنا‮ نعتبر‮ أنفسنا‮ محميين‮ من‮ طرف‮ السلطات‮.‬
- لكن أنت الذي كنت ستتعامل مع هذا البنك وليس بنك الجزائر، كان عليك أن تجمع كل المعلومات عن البنك، لتضمن أموال الصندوق، ألا تعلم أن البنك قبل أن يتعاقد معك يجمع كل المعلومات عنك قبل العقد، لماذا لم تفعل مثله وتجمع المعلومات عنه؟
‮- - القانون‮ يلزمنا‮ بتحصيل‮ أموال‮ احتياطية‮ من‮ الاستجابة‮ لأي‮ نفقات‮ تطلب‮ من‮ الصندوق‮ أو‮ أي‮ عجز‮ قد‮ يسجل‮.‬
‮- ألم‮ تتخوف‮ من‮ بنك‮ الخليفة؟
‮- - كيف‮ أخاف‮ منه‮ وهو‮ بنك‮ معتمد‮ من‮ طرف‮ الدولة‮ وكان‮ أحسن‮ "‬مناجير‮"‬ في‮ السنة‮.‬
‮- متى كان‮ أول‮ إيداع؟
‮- - 6‮ سبتمبر‮ 2001؟
‮- فيما‮ يتعلق‮ بإيداع‮ الصندوق‮ الثاني‮ الخاص‮ بالقروض‮ المصغرة‮ هل‮ تم‮ ذلك‮ كذلك‮ بقرار‮ مجلس‮ إدارة؟
- - ودائع الصندوق الثاني كانت في خمس بنوك، لكن مجلس الإدارة لم يحدد أبدا البنك الذي نودع فيه الأموال، علما أن هناك ممثل للبنك الوطني الجزائري في مجلس الإدارة، ونحن أودعنا في البنك الوطني الجزائري وفي بنك الخليفة أيضا.
‮- كم‮ أودعتم‮ في‮ بنك‮ الخليفة؟
‮- - لا‮ أتذكر،‮ يجب‮ أن‮ أراجع‮ الوثائق‮ هناك‮ أرقام‮ كثيرة‮.‬
‮- في‮ أي‮ وكالة؟
‮- - الحراش‮.‬
‮- كم‮ من‮ إيداع‮ قمتم‮ به؟
‮- - 6‮ إيداعات‮ خاصة‮ بالصندوق‮.‬
‮- ماهو‮ حجم‮ المبلغ‮ المودع‮ إجمالا؟
‮- - مليار‮ و250‮ مليون‮ و500‮ ألف‮ دينار،‮ بما‮ فيه‮ الفوائد‮ المحصلة‮.‬
‮- كلها‮ خاصة‮ بصندوق‮ التأمين‮ على مخاطر‮ القروض‮ المصغرة؟
‮- - نعم‮.‬
‮- وماهي‮ الامتيازات‮ الشخصية‮ التي‮ تحصلتم‮ عليها؟
‮- - لا‮ شيء‮.‬
‮- وبطاقة‮ طالاسو‮ التي‮ تحصلت‮ عليها‮.‬
‮- - طالاسو‮ هي‮ مؤسسة‮ عمومية،‮ والبطاقة‮ أحضرها‮ لي‮ العون‮ المالي‮.‬
‮- نعم‮ هي‮ مؤسسة‮ عمومية‮ ولديها‮ ذمة‮ مالية،‮ ليست‮ مثل‮ حمام‮ ريغة؟
‮- - نحن‮ ضمنا‮ 30‮ مؤسسة‮ عمومية‮ محلية‮ وحفظنا‮ 4‮ آلاف‮ منصب‮ شغل،‮ زوجتي‮ إطار‮ في‮ وزارة‮ السياحة‮ وأنا‮ مدير‮ لصندوقين‮ وطنيين،‮ لم‮ أكن‮ بحاجة‮ لبطاقة‮ مجانية‮ في‮ طالاسو‮.‬
‮- وكيف‮ تفسر‮ استفادة‮ ابنك‮ من‮ تربص‮ في‮ الخليفة‮ آيروايز‮.‬
‮- - إبني‮ احترم‮ كل‮ الإجراءات‮ القانونية‮.‬
- أنا أتحداك كل الأبناء والشباب الذين عملوا أو استفادوا من تربصات في مجمع الخليفة، كلهم أبناء مدراء الشركات والمؤسسات والصناديق التي أودعت أموالها في بنك الخليفة، ألست من ساعد ابنك للتربص في الخليفة؟
‮- - لا،‮ لست‮ أنا‮.‬
- بماذا تفسر أن كل المسؤولين ومدراء الشركات التي أودعت أموالها يرغبون في أن يصبح أبناؤهم طيارين، وأنت واحد منهم، ألم تتصل بهم وتقل لهم بأنك زبون جيد لهم اسمحوا لابني بالتربص في الخليفة آيروايز.
‮- - لا،‮ أنا‮ لم‮ أكن‮ زبونا‮ جيدا‮ لهم،‮ وهناك‮ 400‮ واحد‮ استفادوا‮ كلهم‮ من‮ هذا‮ التربص‮ في‮ الخليفة‮ آيروايز‮ وليس‮ إبني‮ فقط،‮ وإبني‮ قدم‮ طلبا‮ مثل‮ كل‮ هؤلاء‮.‬
- ولكن لو نبحث في قائمة ال 400 مستفيد من تربصات الخليفة سنجدهم كلهم أبناء مسؤولي ومدراء الشركات والمؤسسات والهيئات العمومية التي أودعت أموالها في الخليفة بنك، ولا نجد منه ولا واحدا إبن بائع بطاطا.
النائب‮ العام‮ يأخذ‮ الكلمة‮:‬
‮- كم‮ مرة‮ التقيت‮ بكريم‮ اسماعيل‮ قبل‮ 6‮ أوت‮ 2001،‮ أي‮ قبل‮ أن‮ تودع‮ أي‮ أموال؟
‮- - مرة‮ واحدة،‮ ذهبت‮ إليه‮ لأحضر‮ اتفاقية‮ الضمان‮ في‮ مكتبه‮.‬
‮- وفي‮ غير‮ مكتبه‮ أين‮ التقيته؟
‮- - وفي‮ الحفلات‮.‬
‮- مثلا‮ أين؟
‮- - يوم‮ إبرام‮ الاتفاقية‮ مع‮ الخطوط‮ الجوية‮ الجزائرية‮ في‮ الأوراسي،‮ كان‮ هناك‮ حفل‮ بالمناسبة‮.‬
‮- ألم‮ يسبق‮ لك‮ أن‮ أفطرت‮ معه‮ في‮ مطعم‮ ما‮ بالغرب‮ الجزائري‮.‬
‮- - أبدا‮.‬
‮- ماذا‮ كان‮ يعمل‮ كريم‮ اسماعيل؟
‮- - نائب‮ الرئيس‮ المدير‮ العام‮.‬
‮- هل‮ استقبلك‮ عبد‮ المومن‮ خليفة‮ مرة‮ أم‮ لا؟
‮- - استقبلني‮ في‮ مكتبه‮ بالشراڤة،‮ والتقينا‮ أيضا،‮ في‮ قاعة‮ المحاضرات‮ الخاصة‮ بالصندوق‮ لنوقع‮ على اتفاقية‮ القروض‮ المصغرة‮.‬
‮- هل‮ هناك‮ أحكام‮ قضائية‮ صدرت‮ ضدك‮ أم‮ لا؟
‮- - لا‮.‬
‮- ولكن‮ هناك‮ أحكام‮ صدرت‮ ضدك؟
‮- - ليست‮ أحكاما‮ نهائية‮.‬
‮- ولماذا‮ تقول‮ بأنك‮ غير‮ مسبوق‮ قضائيا؟
‮- - لأنها‮ أحكام‮ غير‮ نهائية‮.‬
‮- ولكنها‮ سوابق؟‮! ماهي‮ القضية‮ التي‮ حوكمت‮ فيها؟
‮- - سيدي‮ النائب‮ العام‮ المحكمة‮ الجنائية‮ محكمة‮ شعبية‮ ولا‮ أستطيع‮ الإجابة‮.‬
تتدخل‮ القاضية‮: بإمكانك‮ أن‮ لا‮ تجيب
يسأل‮ النائب‮ العام
‮- هل‮ حوكمت‮ في‮ قضية‮ اقتصادية؟
‮- - لن‮ أجيب‮.‬
‮- كم‮ من‮ قضية؟
‮- - هناك‮ عدة‮ قضايا‮.‬
‮- ليست‮ كلها‮ اقتصادية،‮ هناك‮ قضية‮ ليست‮ اقتصادية‮.‬
‮- - قضية‮ تحرش،‮ أنا‮ كنت‮ ضحية‮ لها‮.‬
‮- متى أجرى ابنك‮ تربص‮ الطيارين؟
‮- - لا‮ أذكر‮.‬
‮- ولكن‮ ابنك‮ مهدي‮ أجرى التربص؟
‮- - سيدي‮ النائب‮ العام‮ لا‮ تذكر‮ اسم‮ ابني،‮ المحكمة‮ شعبية،‮ إبني‮ أجرى التربص‮ سنة‮ 2001،‮ أودع‮ ملفه‮ 6‮ أشهر‮ أولا‮ قبل‮ الإستفادة‮ من‮ التربص‮.‬
‮- لماذا‮ لم‮ يجر‮ التربص‮ سنة‮ 2000؟
‮- - لم‮ يكن‮ قد‮ حصل‮ على البكالوريا‮.‬
‮- ولكن‮ تربصه‮ جاء مباشرة‮ بعد‮ إيداع‮ أموال‮ الصندوقين‮ في‮ بنك‮ الخليفة؟
‮- - لا‮.. لا‮ .. الأمر‮ ليس‮ له‮ علاقة‮.‬
‮- أين‮ أجرى التربص؟
‮- - في‮ إنجلترا‮ ثم‮ اسبانيا‮ وبعدها‮ توقف‮ سنة‮ بسبب‮ إفلاس‮ الخليفة‮ ثم‮ اجتاز‮ امتحانا‮ نظريا‮ وتقنيا‮ وواصل‮ التربص‮ في‮ الأردن‮ بكفالة‮ من‮ الدولة‮.‬
‮- أنت‮ أعطيت‮ أمر‮ إيداع‮ أموال‮ صندوق‮ ضمان‮ مخاطر‮ القروض‮ الصغيرة‮ في‮ بنك‮ الخليفة‮ على أي‮ أساس‮ أعطيت‮ الأمر؟
‮-- كنا‮ نهدف‮ في‮ تلك‮ الفترة‮ إلى إنعاش‮ القروض‮ المصغرة‮.‬
‮- ولماذا‮ لم‮ تبلغ‮ الوزارة؟
‮- - لا‮ يوجد‮ نص‮ يلزمني‮ بإبلاغ‮ الوزارة‮ الوصية‮ بأمور‮ التسيير‮.‬
‮- ولماذا‮ تودع‮ أموال‮ الصندوق‮ دون‮ موافقة‮ مجلس‮ الإدارة؟
‮- - لأن‮ مجلس‮ إدارة‮ صندوق‮ الضمان‮ ليس‮ له‮ نفس‮ الصلاحيات‮ التي‮ يملكها‮ مجلس‮ إدارة‮ صندوق‮ التأمين‮ على البطالة،‮ وليس‮ له‮ نفس‮ التكوين‮.‬
‮- أنت‮ اتخذت‮ قرارا‮ انفراديا،‮ مجلس‮ الإدارة‮ لم‮ يجتمع؟
‮- - بيني‮ وبين‮ الهيئات‮ هناك‮ قانون‮ أنا‮ أنفذ‮ صلاحياتي‮ وكل‮ الهيئات‮ تنفذ‮ صلاحياتها‮ والمادة‮ 13‮ لا‮ تنص‮ على أن‮ مجلس‮ الإدارة‮ يجب‮ أن‮ يطلب‮ مني‮ ذلك‮.‬
‮- إذا‮ وما‮ هو‮ دور‮ المجلس؟
‮- - هذا‮ عمله‮ لا‮ يهمني،‮ دعنا‮ في‮ المهم،‮ أنا‮ أحدثك‮ عن‮ الصلاحيات‮.‬
‮- هل‮ بلغت‮ أعضاء مجلس‮ الإدارة‮ بأنك‮ ستودع‮ الأموال‮ في‮ بنك‮ الخليفة؟
‮- - نعم‮ قلت‮ لهم‮.‬
‮- وأين‮ المحضر؟
‮- - العملية‮ مذكورة‮ في‮ الميزانية‮ التي‮ تضم‮ المداخيل‮ والمصاريف‮.‬
‮- الإتفاقية‮ الأولى الخاصة‮ بالإيداع‮ مع‮ من‮ أمضيتها،‮ أليس‮ مع‮ عبد‮ المومن؟
‮- - لا،‮ الإتفاقية‮ الوحيدة‮ التي‮ أمضيتها‮ مع‮ عبد‮ المومن‮ خليفة‮ هي‮ تلك‮ المتعلقة‮ بالضمان‮.‬
‮- أول‮ مبلغ‮ دفعتموه‮ من‮ صندوق‮ الضمان‮ لبنك‮ الخليفة‮ في‮ إطار‮ الإيداع‮ متى‮ كان؟
‮- - يوم‮ 23‮ أكتوبر‮ 2001‮.‬
‮- يعني‮ 20‮ يوما‮ بعد‮ إيداع‮ أموال‮ صندوق‮ التأمين‮ على البطالة،‮ ما‮ هو‮ المبلغ‮ الإجمالي‮ الذي‮ ضاع‮ لصندوق‮ ضمان‮ مخاطر‮ القروض‮ المصغرة؟
‮- - يسكت‮ المتهم‮.‬
‮- 313‮ مليار‮ سنتيم،‮ من‮ يتحمل‮ ضياع‮ هذه‮ الأموال؟
‮- - المصفي‮.‬
‮- لماذا‮ المصفي؟
‮- - أنا‮ احترمت‮ الإجراءات‮ القانونية‮.‬
‮- ولكن‮ آخر‮ مبلغ‮ أودعتموه‮ كان‮ في‮ جانفي‮ 2003‮ يعني‮ حقيقة‮ بنك‮ الخليفة‮ كانت‮ قد‮ ظهرت‮.‬
--‬‮ أريد‮ أن‮ أقول‮ بأن‮ الصندوق‮ خسر‮ 3‮ مليار‮ دينار‮ في‮ بنك‮ الخليفة‮ ولكنه‮ حقق‮ أرباحا‮ قدرها‮ 2450‮ مليار‮..‬
القاضية‮ تقاطعه،‮ تطلب‮ منه‮ الجلوس،‮ وتستدعي‮ الشاهد‮ "‬مهديد‮" مسؤول‮ في‮ سكريتارية‮ صندوق‮ ضمان‮ مخاطر‮ القروض،‮ وتسأله‮:‬
‮- هل‮ اجتمع‮ مجلس‮ الإدارة‮ ليقرر‮ الإيداع؟
‮- - لا‮.‬
‮- هل‮ قالوا‮ لكم‮ بأن‮ هناك‮ فوائد‮ محصلة‮ نتيجة‮ إيداع‮ أموال‮ الصندوق‮ في‮ بنوك‮ خاصة؟
‮- - نعم‮.‬
‮- هل‮ علمتم‮ بأن‮ الأموال‮ في‮ بنك‮ الخليفة؟
‮- - لا‮.‬
‮- وعند‮ مناقشة‮ الميزانية‮ ألم‮ يذكروا‮ الخليفة‮ بنك؟
‮- - لا،‮ بل‮ تحدثوا‮ عن‮ الفوائد‮.‬
‮- أول‮ إيداع‮ متى كان؟
‮- - أكتوبر‮ 2001،‮ لكن‮ ليس‮ هناك‮ أي‮ مداولة‮ تقرر‮ الإيداع‮ في‮ بنك‮ الخليفة،‮ والبنوك‮ بصفة‮ عامة‮ بدون‮ تحديد‮ أي‮ بنك‮ لا‮ عام‮ ولا‮ خاص‮.‬
‮- من‮ قام‮ بتجسيد‮ عملية‮ الإيداع‮ في‮ بنك‮ الخليفة؟
‮- - كل‮ الاتفاقيات‮ موقعة‮ من‮ طرف‮ المدير‮ العام‮.‬
‮- وماهو‮ دور‮ المدير‮ المالي‮ إذا؟‮ ألم‮ تتساءلوا‮ لماذا‮ المدير‮ العام‮ يقرر‮ وحده؟
‮- - التسيير‮ كان‮ مركزيا‮.‬
‮- هل‮ كان‮ مجلس‮ الإدارة‮ ينعقد‮ أم‮ لا؟
‮- - انعقد‮ في‮ 2002‮ لمناقشة‮ المداخيل‮ والمخاريج‮.‬
‮- وهل‮ علمتم‮ بأن‮ بنك‮ الخليفة‮ هو‮ الذي‮ كان‮ يعطيكم‮ الفوائد؟
‮- - نعم‮.‬
‮- وهل‮ رفضتم‮ أم‮ قبلتم‮.‬
‮- - قبلنا‮ طبعا‮.‬
‮- هل‮ وافقت‮ على اقتناع‮ أم‮ أن‮ منصبكم‮ لا‮ يسمح‮ لكم‮ بالرفض؟
‮- - ليس‮ من‮ صلاحياته‮ الرفض‮.‬
يتدخل‮ النائب‮ العام
‮- ألم‮ يكن‮ يجتمع‮ مجلس‮ الإدارة؟
‮- - لا‮.‬
‮- وهل‮ المدير‮ العام‮ الذي‮ كان‮ يقرر؟
‮-- نعم‮.‬
‮- ألم‮ تسمعوا‮ بأن‮ المدير‮ العام‮ له‮ علاقات‮ في‮ بنك‮ الخليفة؟
- - لا‮.‬
‮- ألم‮ تسألوه‮ لماذا‮ اختار‮ بنك‮ الخليفة؟
‮- - سألناه‮ قال‮ لنا‮ الفوائد‮.‬
‮- هل‮ لاحظت‮ مسؤولا‮ من‮ مسؤولي‮ بنك‮ الخليفة‮ في‮ مقر‮ الصندوق؟
‮- - نعم،‮ شاهدت‮ في‮ أوت‮ 2001‮ مدير‮ الخليفة‮ يمضي‮ على إحدى الاتفاقيات‮.‬
‮- وغير‮ هذه‮ المرة،‮ ألم‮ تشاهد‮ أي‮ مسؤول‮ من‮ مسؤولي‮ الخليفة‮ يأتي‮ للصندوق؟
‮- - لا‮ أعلم،‮ مكتبي‮ بعيد‮ عن‮ مكتب‮ المدير‮ العام‮.‬
‮- ومدير‮ وكالة‮ الحراش‮ ألم‮ يكن‮ يأتي؟
‮- - سمعت‮ أنه‮ كان‮ يأتي،‮ كانت‮ لنا‮ علاقة‮ عمل‮ معه،‮ لأننا‮ أودعنا‮ الأموال‮ في‮ بنك‮ الخليفة‮.‬
القاضية تشكره، تسمح له بالانصراف وتستدعي المتهم "ب. حسان" من ولاية ڤالمة، غير مسبوق قضائيا متابع في قضية الخليفة بتهمتي الرشوة واستغلال النقوذ والحصول على فوائد وامتيازات، وهو المديرالعام لصندوق الضمان لغير الأجراء في 2001 و2002.
‮- ما‮ هي‮ مصادر‮ أموال‮ الصندوق؟
‮- - اشتراكات‮ العمال‮.‬
‮- هل‮ له‮ مجلس‮ إدارة؟
‮- - نعم‮.‬
‮- من‮ يرأسه؟
‮- - "‬ب‮ محمد‮" آنذاك‮.‬
‮- وما‮ هو‮ الدور‮ الرئيسي‮ لصندوق‮ "‬لاكاسنوس‮"‬؟
‮- - إعادة‮ توزيع‮ المبالغ‮.‬
‮- وفي‮ حالة‮ وجود‮ عجز؟
&


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.