الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد
الأمة العربية
الأيام الجزائرية
البلاد أون لاين
الجزائر الجديدة
الجزائر نيوز
الجلفة إنفو
الجمهورية
الحصاد
الحوار
الحياة العربية
الخبر
الخبر الرياضي
الراية
السلام اليوم
الشباك
الشروق اليومي
الشعب
الطارف انفو
الفجر
المساء
المسار العربي
المستقبل
المستقبل العربي
المشوار السياسي
المواطن
النصر
النهار الجديد
الهداف
الوطني
اليوم
أخبار اليوم
ألجيريا برس أونلاين
آخر ساعة
بوابة الونشريس
سطايف نت
صوت الأحرار
صوت الجلفة
ماتش
وكالة الأنباء الجزائرية
موضوع
كاتب
منطقة
Djazairess
الغديوي: الجزائر ما تزال معقلا للثوار
مولودية وهران تسقط في فخ التعادل
مولوجي ترافق الفرق المختصة
قرعة استثنائية للحج
جبهة المستقبل تحذّر من تكالب متزايد ومتواصل:"أبواق التاريخ الأليم لفرنسا يحاولون المساس بتاريخ وحاضر الجزائر"
الجزائر تحتضن الدورة الأولى ليوم الريف : جمهورية الريف تحوز الشرعية والمشروعية لاستعادة ما سلب منها
المحترف للتزييف وقع في شر أعماله : مسرحية فرنسية شريرة… وصنصال دمية مناسبة
تلمسان: تتويج فنانين من الجزائر وباكستان في المسابقة الدولية للمنمنمات وفن الزخرفة
مذكرات اعتقال مسؤولين صهاينة: هيومن رايتس ووتش تدعو المجتمع الدولي إلى دعم المحكمة الجنائية الدولية
المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي عائلة الفقيد
قرار الجنائية الدولية سيعزل نتنياهو وغالانت دوليا
المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي في وفاة الصحفي محمد إسماعين
التعبئة الوطنية لمواجهة أبواق التاريخ الأليم لفرنسا
الجزائر محطة مهمة في كفاح ياسر عرفات من أجل فلسطين
الجزائر مستهدفة نتيجة مواقفها الثابتة
مخطط التسيير المندمج للمناطق الساحلية بسكيكدة
حجز 4 كلغ من الكيف المعالج بزرالدة
45 مليار لتجسيد 35 مشروعا تنمويا خلال 2025
47 قتيلا و246 جريح خلال أسبوع
دورة للتأهيل الجامعي بداية من 3 ديسمبر المقبل
تعزيز روح المبادرة لدى الشباب لتجسيد مشاريع استثمارية
نيوكاستل الإنجليزي يصر على ضم إبراهيم مازة
السباعي الجزائري في المنعرج الأخير من التدريبات
سيدات الجزائر ضمن مجموعة صعبة رفقة تونس
البطولة العربية للكانوي كاياك والباراكانوي: ابراهيم قندوز يمنح الجزائر الميدالية الذهبية التاسعة
4 أفلام جزائرية في الدورة 35
"السريالي المعتوه".. محاولة لتقفي العالم من منظور خرق
ملتقى "سردية الشعر الجزائري المعاصر من الحس الجمالي إلى الحس الصوفي"
الشروع في أشغال الحفر ومخطط مروري لتحويل السير
حادث مرور خطير بأولاد عاشور
السلطات تتحرّك لزيادة الصّادرات
بورصة الجزائر : إطلاق بوابة الكترونية ونافذة للسوق المالي في الجزائر
إلغاء رحلتين نحو باريس
البُنّ متوفر بكمّيات كافية.. وبالسعر المسقّف
وزارة الداخلية: إطلاق حملة وطنية تحسيسية لمرافقة عملية تثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون
مجلس حقوق الإنسان يُثمّن التزام الجزائر
مشاريع تنموية لفائدة دائرتي الشهبونية وعين بوسيف
اللواء فضيل قائداً للناحية الثالثة
المحكمة الدستورية تقول كلمتها..
المغرب: لوبي الفساد يتجه نحو تسييج المجتمع بالخوف ويسعى لفرض الامر الواقع
الأمين العام لوزارة الفلاحة : التمور الجزائرية تصدر نحو أزيد من 90 بلدا عبر القارات
دعوى قضائية ضد كمال داود
تيسمسيلت..اختتام فعاليات الطبعة الثالثة للمنتدى الوطني للريشة الذهبي
الخضر مُطالبون بالفوز على تونس
الشباب يهزم المولودية
سباق الأبطال البليدة-الشريعة: مشاركة أكثر من 600 متسابق من 27 ولاية ومن دول اجنبية
وزيرة التضامن ترافق الفرق المختصة في البحث والتكفل بالأشخاص دون مأوى
النعامة: ملتقى حول "دور المؤسسات ذات الاختصاص في النهوض باللغة العربية"
العدوان الصهيوني: الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد سوء والكارثة تجاوزت التوقعات
الذكرى 70 لاندلاع الثورة: تقديم العرض الأولي لمسرحية "تهاقرت .. ملحمة الرمال" بالجزائر العاصمة
سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات
التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب
الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025
هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته
الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية
الأمل في الله.. إيمان وحياة
المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم
نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
عبد المومن كان يعرف من أين تؤكل الكتف: إغراءات الخليفة وقصة الكباش المشوية
lotfi lotfi
نشر في
الشروق اليومي
يوم 30 - 01 - 2007
أكد الشاهد "سيڤني محي الدين"، نائب مدير وكالة بنك الخليفة بالحراش، أن المهام الرئيسية التي كان مكلفا بها هي مراسلة الشركات العمومية والتفاوض معها حول حجم الودائع التي يمكن لهذه الشركات أن تودعها بالوكالة، مقابل الاستفادة من نسبة فوائد عالية. وصرح الشاهد أن نسبة الفوائد التي تمنح للشركات كانت تحدد بناء على حجم الودائع، وكلما أودعت الشركات أموالا أكبر في الوكالة، يرفعون لها نسبة الفوائد أكثر، مؤكدا أن المدير العام للوكالة هو الذي كلّفه بهذه المهام وكان يطلب منه عرض "الكاتالوڤ" الخاص "بطالاسو تيرابي" على كل المدراء العامين والمدراء الماليين للشركات العمومية وتوزيع استمارات التسجيل عليهم ليملأوها من أجل إعطاء البطاقات لهم.
كما كشف الشاهد أن المؤسسات العمومية كانت تستفيد عند إيداع أموالها في بنك الخليفة من حسابين، واحد جاري، وثاني حساب إيداع جامد، بهدف تحويل الفوائد المحصلة على ودائعها للحساب الجاري ومن ثم إمكانية التصرف فيه، كأن يطلب المدير العام للشركة تحويل مبالغ الفوائد لحساب آخر في بنك آخر.
شرعت أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء
البليدة
في الاستماع للشهود الذين لهم علاقة بوكالة بنك الخليفة في الحراش، بداية بالاستماع للشاهد سيڤني محي الدين، الذي كان يشغل منصب مدير عام مساعد لمدير وكالة بنك الخليفة بالحراش، وقد استمعت له محكمة الجنايات على سبيل الاستدلال، لأنه كان على علاقة عمل مع المتهم "ع. جمال"، الذي كان مديرا للوكالة وشرعت في توجيه الأسئلة إليه.
- متى كنت في منصب مدير مساعد للمدير العام لوكالة بنك الخليفة بالحراش؟
- - 1 أكتوبر 2001 التحقت بمنصب مدير عام مساعد.
- وماذا كان دورك في الوكالة بالتحديد؟
- - دوري يقتصر في تسيير شؤون الموظفين آنذاك.
- وهل كنت تجول وتحوم على المستوى الوطني للوصول إلى الشركات العمومية والخاصة وتطلب منها إيداع أموالها في وكالتكم بالحراش؟
- - لا، لم أكن أحوم وأجول، كنت أقوم بمهامي، أقدم اقتراحات تجارية للشركات، وهذه تدخل في مهامي.
- وهل أنت مختص في جلب الزبائن؟ هل كان هذا أهم دور تقوم به في بنك الخليفة؟
- - لا، أنا كنت في التجارة الخارجية.
- ولكن، ما العلاقة بين العلاقات الخارجية، وتوجهك للشركات من أجل حثها على إيداع أموالها عندكم، وأنتم تعلمون أن أموال هذه الشركات كانت مؤمنة في البنك الوطني الجزائري؟ ماذا كنتم تعرضون عليهم لكي تحفزوهم على سحب أموال شركاتهم من البنك الوطني الجزائري وإيداعها في بنك الخليفة؟ ماذا كنتم تقترحون عليهم؟
- - أنا كنت أقوم بمهام العلاقات الخارجية للوكالة، وقد أرسلني البنك عدّة مرات للتكوين في الخارج ومنها تونس، ليون، واسبانيا.. وغيرها.
- ومن دفع تكاليف تكوينك؟
- - البنك الوطني الجزائري وصندوق التعاون الفلاحي، هما اللذين أرسلاني من قبل للتكوين، قبل أن ألتحق بالخليفة بنك، لأنني كنت أعمل فيهما.
- هل تتذكر الشركات العمومية والخاصة، التي قصدتها لكي تطلب منها إيداع أموالها في بنك الخليفة؟
- - بعضهم راسلناهم، ولما ردوا علينا، ذهبنا إليهم، مؤسسة الدهن بالأخضرية، شركة البورصة والهولدينغ بحسين داي، مؤسسة الأشغال البترولية بحسين داي، اتصلت بها، شركة التأمين بحيدرة.
- وماهي الاقتراحات التي قدمتها لهم، وماهي العروض التي عرضتها عليهم؟
- - عرضت عليهم الفوائد التي كان يمنحها البنك للشركات التي تودع أموالها في بنك الخليفة، عرفتهم ببطاقات القرض، التي كان يمنحها البنك، وبالاتفاقيات التي يمكن أن يستفيدوا منها مع الخليفة آيروايز، ومن تخفيض سعر التذاكر أو منحهم تذاكر سفر مجانية، كل هذا كان يدخل ضمن الخدمات التي كان يعرضها بنك الخليفة على الشركات العمومية.
- لما كان مدراء الشركات العمومية يأتون إليكم ويحضرون لكم صورهم لتحضروا لهم بطاقات "طالاسو تيرابي" لمن كانوا يسلمونها؟
- - يسلمونها لي ويملأون استمارة ويطلعون على "كاتالوڤ" خاص ب "طالاسو تيرابي".
- ألم تكن تعلم أنهم سيستفيدون من حصص مجانية في "طالاسو تيرابي"؟
- - كنت أقوم بمهامي.
- قلت كان هناك استمارات يملأها المدراء ويسلمون لك صورة، لكي تحضروا لهم البطاقة، وهل تعرفت على بعض الأشخاص الذين جاؤوك؟
- - جاءني المدير المالي لشركة الدهن بالأخضرية، لكنني لم أسلم له البطاقة، بل سلمته "الكاتالوڤ" والاستمارة لملئها.
- ولكنك كنت تشرح لكل المدراء الذين يأتونك بأنهم سيستفيدون من خدمات مجانية في طالاسو، وكنت تشرح لهم نوعية الخدمات، وتعرض عليهم "الكاتالوڤ".
- - كنت مكلفا.
- "ح. محمد شريف"، ماذا أعطيته؟
- - "الكاتالوڤ" والإستمارة.
- ولمن أعطيت هذه الاستمارات و"الكاتالوڤ"؟ المدير العام للمؤسسة الوطنية للتموين بالمواد والأدوات العامة، ماذا أعطيته؟
- - أعطيته "الكاتالوڤ" والإستمارة، وأعطاني صورته لكي نحضر له البطاقة.
- لمن أعطيت كذلك؟
- - الرئيس المدير العام لشركة تأمين المنطقة الصناعية بحيدرة ومدير عام شركة التأمين وضمان الصادرات، الأمين العام للبورصة آنذاك، المدير المالي للآبار بحاسي مسعود.
- وماذا كان يعمل "ك. غازي"؟
- - لا أعلم.
- و"نا. محمد"؟
- - لا أعلم، ولكنني كنت أسمع أنهم مدراء عامون في الخليفة.
- هل يحق لهم أن يأتوا ويأخذوا الأموال من خزينة وكالة بنك الخليفة بالحراش؟
- - ليس مهمتي.
- هل تعرف "ياسين. أ"؟
- - نعم، هو الرئيس المدير العام لمجمع "ديڤروماد".
- كم أودع عندكم؟
- - 365 مليون دينار.
- وماذا عن اقتراحه لكم بتكوين موظفين عندكم، هل سمعت عن ذلك؟
- - نعم، لكن أنا كنت أقوم بمهامي.
- هل شاهدت أشخاصا يحملون أكياسا من الملايير يخرجون من الوكالة؟
- - لا، إسألوا أمين خزينة الوكالة، هذا من مهامه.
- لكنك المدير المساعد، يعني أنك نائب المدير، ولما يغيب المدير، أنت الذي تقوم بالدور؟
- - لم أكن أسلم الأموال، لأن الأشخاص المكلفين بأخذ الأموال، لا يعرفونني، ولم يكونوا يوجهون إلي، ولم أكن أتصرّف في الخزينة.
- وهل تتذكر أكبر نسبة فوائد منحتموها لشركة من الشركات العمومية التي أودعت أموالها عندكم؟
- - أتذكر أننا كنا نمنح 10 بالمائة وبعضها منحنا لها فوائد بنسبة 12 بالمئة، وكنا نتفق على هذه النسب بناء على التشاور مع المدير العام للوكالة.
- وماهي المعايير التي تعتمدون عليها في منح هذه النسب؟
- - هذه أمور تقنية سيدتي الرئيسة، الشخص الذي يودع 1000 دينار فقط، لا يمكن أن نعطيه فوائد ب10 بالمائة؟
- ماذا تقصد؟! هل تريد أن تقول بأنكم كنتم تقترحون نسبة الفوائد حسب حجم الأموال المودعة؟
- - نعم، كلما أودعت الشركة أموالا أكبر، نمنحها فوائد أكبر.
- وهل لديكم حدّ أقصى في منح الفوائد؟
- - القانون لا يحدّد ذلك في الجزائر.
- وهل سبق ومنحتم نسبة فوائد ب14 بالمائة؟
- - لا أذكر.
- بلى، سبق ومنحتموها، لدي الوثائق التي تثبت ذلك، أخبرنا مع من كان مدراء الشركات يمضون العقود؟
- - في غالب الأحيان مع المدير العام للوكالة.
- هل التقيت مع خليفة عبد المومن.
- - لا
- وهل رأيته عندما جاء إلى هناك ذات مرة؟
- - نعم.
- القائمة الإسمية لمدراء الشركات العمومية المستفيدين من بطاقات "طالاسو" من وضعها؟
- - جاءني المدير وطلب مني تسجيل أفضل الزبائن فيها؟
- وماذا تقصد بأفضل الزبائن؟
- - أفضل الزبائن.
- ومن هو "ع. لخضر"؟
- - هو أخ مدير الوكالة.
- وهل أخ مدير الوكالة هو من أفضل الزبائن؟
- - ليس لي علاقة به، هم قالوا لي ضع اسمه لكي يحضروا له بطاقة.
- الأسماء الواردة في القائمة تمّ تحضيرها بناء على حجم الأموال التي أودعتها كل شركة؟
- - نعم.
- مثلا "س. بهيج" هل اقترحتم عليه البطاقة قبل أن يودع أمواله عندكم أم بعد أن أودعها؟
- - بعد أن أودعها.
- إذن عون علي، هل كان له مبلغ هام عندكم؟
- - لا.
- ولماذا إذن وضعتموه الأول في القائمة، إذا كان لا يملك رصيدا عندكم، نريد أن نعرف على أي أساس تصنفون الزبائن بأنهم أفضل الزبائن؟
- - حسب قدرة الإيداع، كل شركة ولها قدراتها المالية.
- وهل أنتم تتعاملون مع المدير كزبون أم مع الشركة؟
- - مع الشركة.
- ولكن هل الشركة هي التي تذهب ل "طالاسو"؟ كيف تمنحون الامتيازات للمدير، في حين أن الشركة هي التي تودع الأموال عندكم؟
- - المدير يمثل الشركة.
- أنت شاهد، وكل الشهود الذين مروا من هنا، نوروا العدالة ونشكرهم، أنت كنت تشرف على إحضار أفضل الزبائن، نأخذ على سبيل المثال شركة "ديڤروماد" التي توزع الأدوية بالجملة، الرئيس المدير العام لهذه الشركة "ياسين. أ" أودع أموال الشركة عندكم، باعتباره متهما في القضية؟
- - نعم.
- كم أودع؟
- - 136 مليار.
- كيف يتم الإيداع وفتح الرصيد؟
- - عن طريق اتفاقية.
- ماذا اقترحت عليه؟
- - نسبة الفوائد.
- وبعد؟
- - نفتح له حسابين.
- والفوائد أين تصبونها في حساب الشركة أم في حسابه؟
- - أنا لست متأكد، بعض الشركات نفتح لها حسابا جاريا وحساب إيداع والبعض نفتح لها حسابا واحدا فقط.
- والفوائد أين تصب؟
- - في الحساب الجاري.
- الآن فهمنا، هكذا إذن!!
يتدخل النائب:
- هل أنت كنت فعلا نائب مدير عام مساعد أم كنت مديرا عاما مساعدا شكليا فقط؟
- - كنت أقوم بمهامي العادية.
- ولماذا عيّنوك أنت بالضبط في هذا المنصب، لماذا وقع اختيارهم عليك؟
- - لا أعرف.
- وماهي مهام المدير العام؟
- - يسير كل شيء في الوكالة.
- هل كانوا يخبرونك كم تدخل الأموال كل يوم؟
- - لا.
- ولما يغيب المدير كيف تتصرف وأنت لا تعلم شيئا؟
- - لدي مهام معينة أقوم بها، وما لا أعرفه لا أقوم به.
- وهل كان مكتبك في نفس مكتب المدير العام؟
- - لا
- ماهو الفرق الموجود عندكم بين زبون جيد، وزبون كبير، وزبون ممتاز؟
- - كلهم من أفضل الزبائن
- هل حصل وأن تغيب مدير الوكالة "ع. جمال" عن الوكالة وجاء عبد المومن خليفة أو نانوش وأخذوا الأموال؟
- - لا، لم يأتوا.
- وهل سبق أن جاء "ك. غازي" أو عبد المومن خليفة وطلب الأموال من "ع. جمال" ومنحهم "ع. جمال" الأموال، وأنت شاهدت ذلك بنفسك؟
- لا، لم أشاهد.
- كيف لم تر، وأنت نائب المدير؟
- - لم أر أحدا يأخذ الأموال من عند عزيز، لأن مكتبي بعيد عن مكتبه.
- ولكن وكالتكم كانت صغيرة؟ الإتفاقية الموقعة بين الخليفة ومركز طالاسو تيرابي، من وقّعها؟
- - الرئيس المدير العام
- ولكن هل أخبرك "جمال. ع" أنه هو الذي وقّعها وليس الرئيس المدير العام؟
- - لا أذكر إن أخبرني أم لا.
- أعلم أنك شاهد، وعليك أن تقول كلمة الحق، هل في رأيك مدير وكالة من صلاحياته توقيع مثل هذه الإتفاقية؟
- - ممكن.
- كيف كنتم تعلمون أن شركة معينة لديها أموال للإيداع، لكي تذهبوا إليها؟
- - لم نكن نعلم.
- تريد أن تقول لنا إنكم كنتم تختبرون حظكم؟
- - لا، لم نكن نعلم، كنا نراسل المؤسسات أولا، قبل أن نحصل على الموعد، وبعدها نذهب إليها، ونقابل المدير، وكنا نرسل لهم الاقتراحات في المراسلة، وتضم المراسلة نسبة الفوائد التي نمنحها لهم.
- ولكن كنتم توقعون معهم الاتفاقات على أساس منحهم فوائد بقيمة 11 بالمئة، لكن في الواقع كنتم تمنحونهم 13 بالمئة على أساس أن تقتطع 2 بالمئة تحت الطاولة لصالح المدير العام، ولحسابه الخاص، أليس كذلك؟
- - لا أظن، هذا غير ممكن.
- كيف تفسر لنا أن الفارق بين المبالغ المودعة والقروض الممنوحة كان سلبيا، حسب ما تعلمتموه في علم المالية الذي درسته؟
- - ليس لدي تفسير.
- هل من المنطق العلمي والمالي لبنك مهمته التجارة في الأموال أن يمنح قروضا بفوائد متدنية، وبالمقابل تمنحون فوائد كبيرة للمودعين، ألا يؤدي هذا إلى الإفلاس؟
- - لا أعلم.
- ألم تقرأوا هذا في علم المالية الذي قرأتموه؟ الكناس صنفتموه كأفضل زبون أو على أنه زبون ممتاز؟
- - لا أعلم.
- كم أودع عندكم؟
- - لا أعلم.
- أنا أقول لك كم أودع عندك، مادمت كنت نائب مدير ولا تعلم، سأخبرك أنا، لقد أودع الكناس عندكم 8 ملايير دينار، ألا تذكر؟
- - لا.
- و"لاكاسنوس" كم أودع عندكم؟
- - لا أعلم.
القاضية تستعيد الكلمة، وتعلق قائلة:
- تبين لنا أنك كنت على علاقة مباشرة مع مدراء الشركات العمومية الذين أودعوا أموال شركاتهم في وكالة بنك الخليفة بالحراش، وأنك كنت مكلفا بإقناعهم بذلك، فهل كنتم تشترطون على مدراء هذه الشركات فتح حساب جاري عندكم؟
- - نعم.
- الحساب الجاري باسم من يسجل، باسم الشركة أم باسم مديرها؟
- - باسم الشركة.
- ماهي البنوك التي عملت فيها قبل أن تلتحق بالخليفة؟
- - البنك الخارجي الجزائري، البنك الوطني الجزائري، وأخيرا في الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، وقد كنت مكلفا بالعلاقات الخارجية للبنك الوطني الجزائري.
- ألا تعتقد أن سبب تعيينك في ذلك المنصب هو من أجل استغلال معلوماتك حول ودائع الشركات العمومية في البنوك التي كنت تعمل فيها، فقد كنت تملك معلومات هامة بحكم المهام التي تقلدتها من قبل، ألا تظن أن هذا السبب هو الذي جعلهم يعطونك منصب مدير مساعد، لكنك في الواقع لم تكن تقوم بالمهام الحقيقية التي يفترض أن يقوم بها المدير المساعد، ألست أنت الذي كنت تعطيهم أسماء الشركات العمومية التي تملك ودائع في البنوك، وكذا معلومات حول حجم ودائها.
- - لا.
- أليس هذا هو السبب الذي جعلهم يضعونك في هذا المنصب؟
- - لا، لا.
الكلمة لهيئة الدفاع
ويتدخل دفاع الطرف المدني، المحامي علي مزيان، يسأل:
- على أي أساس كان يتم تصنيف الشركات العمومية التي أودعت أموالها في بنك الخليفة ضمن صنف أفضل الزبائن أو أكبر الزبائن؟
- - حسب حجم الودائع والمبالغ المودعة من طرفها في بنك الخليفة.
- وهل تنقلت إلى الشركات الخاصة لتطلب منها إيداع أموالها في بنك الخليفة؟
- - لا، الشركات الخاصة لم تكن هدفنا، ولم نكن نقصدها، لأنها كانت تأخذ القروض أكثر مما تودع، وأنا كنت مكلفا بجلب الودائع وليس بمنح القروض، والودائع تودعها الشركات العمومية وليس الشركات الخاصة.
تقاطعه القاضية منفعلة من هول الرد الذي قدمه الشاهد، وتعلق قائلة، طبعا، الذين يطلبون الحصول على قروض، لا يهتم بهم البنك، ولم يكونوا من مهامك، أنت كنت تهتم فقط بمن يودعون والذين يودعون ولديهم الأموال لإيداعها، ولا يطلبون القروض بالمقابل هم الشركات العمومية، وهذا واضح، فهذه هي المهام التي جيء بك من أجلها.
يتدخل المحامي خالد برغل:
- هل حصل أن رأيتهم صدفة ينقلون الأموال من خزينة الوكالة إلى الخزينة الرئيسية؟
- - نعم، رأيتهم، يعطونهم الأموال بشكل عادي، ويسلمونهم الإشعارات، ويوقعون على الوثائق أيضا.
- وهل كان لهم لباس خاص بأعوان نقل الأموال، هل كان لباسهم مكتوب عليه، الخليفة بنك مثلا، أو له لون معين؟
- - لا أذكر.
يتدخل دفاع آخر:
- عندما كنتم تمنحون بطاقات "طالاسو تيرابي" للمدراء هل تعرضون عليهم أولا، ثم تنتظرون منهم الموافقة، لتمنحوهم البطاقات، أم أنكم كنتم تسلمون لهم البطاقات مباشرة كهدية، دون أن تحصلوا على موافقتهم مسبقا؟
- - كنا نعرض عليهم "الكاتالوڤ" أولا، وعندما يطلعون عليه، يعطوننا رأيهم، فإما أن يوافقوا وإما أن يرفضوا، وهناك فعلا مدراء رفضوا، ولم يأخذوا البطاقات.
يتدخل النائب العام:
- إذا جاءك شخص ما مرسل من طرف الرئيس المدير العام رفيق عبد المومن خليفة، ليأخذ مليار ونصف، هل تعطيه هذا المبلغ؟
- - لم أكن أنا المكلف بهذه المهام، ولم يرسلو لي أحدا.
- وإن لم يكن مدير الوكالة موجودا، هل تمنح المبلغ في مكانه؟
- - أطلب منهم ورقة إثبات.
تستعيد رئيسة المحكمة الكلمة من النائب العام وتسأل:
- لمن كنتم تمنحون البطاقات بالتحديد؟
- - للمدراء العامين والمدراء الماليين في الشركات العمومية.
- طبعا، أصبتم الاختيار، فهؤلاء هم الذين يسيرون الأموال على مستوى الشركات، هذا واضح، ولهذا كنتم تختارون هؤلاء بالتحديد، تعلق القاضية، تم تشكره وتطلب منه أن يبقى في خدمة العدالة كشاهد، عند الحاجة إليه، قبل أن تسمح له بالانضمام، فيقاطعها النائب العام، وإذا لم يأت بإرادته عندما نحتاجه سنحضره بالقوة، ليس لدينا مشكلة.
وهنا تستدعي رئيسة المحكمة المدير العام لوكالة بنك الخليفة بالحراش مجددا لمطابقة تصريحاته مع تصريحات مساعده وتسأله:
- أنت كمدير عام للوكالة نظمت غداء فاخرا بالمشوي من حضر الغداء، ولماذا نظمته، ومن أين دفعت النفقات؟
- - حضره "محمد.ن"، "ف. جمال"، "ك. غازي" و "ش. عبد الحفيظ" والرئيس المدير العام عبد المومن خليفة.
- من دفع فاتورة الغداء؟
- - الرئيس المدير العام.
- ولكن لماذا يدفع الرئيس المدير العام، أليس أنت من نظم العرضة؟ بأي مناسبة نظمت "العرضة؟
- - كانت أول مرة يأتي فيها الرئيس المدير العام للمجمع عبد المومن خليفة رفقة كل طاقمه لزيارة وكالة بنك الخليفة بالحراش، ولهذا نظمنا له حفلا شرفيا.
- نعم حفل بالمشوي، هذا واضح، وماذا أيضا؟
- - المملحات، والمشروبات.
- ألم يكف المشوي، لتضيفوا المملحات أيضا؟
- - يسكت المتهم.
- وتعلق القاضية، والفاتورة من دفعها؟
- - دفعت بالأورو.
- قلت لك من دفعها ومن أين؟
- يسكت المتهم.
القاضية تستدعي المتهم "رضا.ع" والحرس الخاص لعبد المومن خليفة الذي تم سماعه من قبل لتطابق أقواله مع أقوال مدير الوكالة، تسأله:
- هل حضرت حفلة الغداء؟
- - نعم.
- ماذا أكلتم فيها؟
- - المشوي.
- وهل كان هناك الكثير من المشوي؟
- - كان هناك كبشان مشويان، وقطع من المأكولات المملحة، زائد المشروبات.
- ولكن مدير الوكالة لم يتذكر المشوي، حدثنا فقط عن المملحات؟
- - يسكت المتهم.
- أين نظمت الحفلة؟
- - بوكالة بنك الخليفة بالحراش.
- ومن أكل كل الكبشين المشويين؟
- - واحد أكله عبد المومن خليفة وطاقمه في الداخل والثاني أكله عمال الوكالة الذين حضروا الحفلة.
- ومن دفع تكاليف كل ذلك؟
- - مدير الوكالة هو الذي نظم الحفلة، ودفع التكاليف.
القاضية تستدعي المتهم "ز. جمال" وتسأله:
- هل سددت ال 200 مليون سنتيم التي أخذتها كقرض من الخليفة؟
- - دفعت 55 مليون سنتيم للمصفي، والباقي مازال.
يتدخل النائب العام:
- هل تتذكر أنك أخذت يوم 16 جوان 1999 مبلغ 20 مليون سنتيم من الشراڤة؟
- - لا، لا أذكر، لم آخذ.
القاضية تستعيد الكلمة، تسمح للمتهمين بالجلوس وتستدعي المتهم "العربي. س" رفقة دفاعه وتسأله: - ماهي الأجرة التي كنت تتقاضاها عندما كنت تعمل في شركة الخطوط الجوية الجزائرية وكم اقترحوا عليك في الخليفة آيروايز؟
- - كنت أعمل مضيفا في شركة الخطوط الجوية، وأتقاضى 28 ألف دينار، بما في ذلك الساعات الإضافية، واقترحوا علي في الخليفة آيروايز 30 ألف دينار، وكان أجرا ثابتا.
- كيف التحقت بالخليفة آيروايز؟
- - قدمت طلبا، فقبلوني.
- قلت لنا إنك كنت تعمل كمضيف خاص في الطائرة الشخصية لعبد المومن خليفة؟
- - نعم، كنت واحدا من الطاقم وليس وحدي.
- وهل كانت لك علاقة مع الرئيس المدير العام؟
- - لا.
- وهل حدثته ذات مرة في الطائرة؟
- - نعم.
- وهل حصل وسافرت معه ونزلت من الطائرة رفقته؟
- - نعم، في باريس.
- وعندما تحدثت مع الرئيس المدير العام في الطائرة ماذا قلت له؟
- - طلبت منه قرضا، وأعطاني الموافقة.
- كم أخذت؟
- - أخذت 450 ألف دينار، وقد قدمت طلبا للمدير العام في الخليفة آيروايز "دحماني. ن " وأعطاني الموافقة، لكنني أرجعت المبلغ بالتقسيط.
- وهل أخذت قرضا آخر؟
- - نعم، أخذت 150 مليون سنتيم، وهو المبلغ الذي طلبت الموافقة عليه من الرئيس المدير العام عبد المومن خليفة، عندما كنا في الطائرة، ووافق عليه، وطلب مني أن أكتب طلبا، وقد حصلت على المبلغ.
- من أين سحبته؟
- - من وكالة الحراش.
- وكم احتجت من الوقت لتسحب هذا المبلغ؟
- - 45 دقيقة على الأكثر.
- وبالمقابل هل قدمت ضمانات أو طالبوك بشروط أو وقعت وثائق تلتزم فيها بإرجاعه؟
- - لا، لم يطلبوا مني، ولم يشترطوا علي أي شروط، لكن أنا طلبت منهم أن أوقّع على عقد لاقتطاع المبلغ من أجرتي الشهرية.
- وهل وقّعت هذا العقد؟
- - لا.
- وكم كنت تتقاضى في البداية، وإلى أين وصلت الزيادات التي استفدت منها في الأجر؟
- - في البداية كنت أتقاضى 30 ألف دينار وبعد الترقيات التي حصلت عليها أصبحت أتقاضى 60 ألف دينار.
- وهل أرجعت ال 45 مليون؟
- - نعم أرجعت في البداية جزءا من المبلغ وبقي لي 12 مليون سنتيم دفعتها للمصفي سنة 2005.
- ولماذا لم تدفعها من قبل، أنت حصلت على المبلغ في جانفي 2001 ولم تسدده حتى سنة 2005؟
- - دفعته للمصفي، دفعت جزءا في الأول وبقيت 125 ألف دينار دفعتها سنة 2005.
- ومبلغ 150 مليون لم تدفع منه شيئا؟
- - دفعته.
- نعم، لكنك دفعته بعد أن استدعاك قاضي التحقيق بالشراڤة وسمعك، كيف دفعته؟
- - شيك أعطته لي أمي.
البليدة
: جميلة بلقاسم:
[email protected]
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
مدير ديقروماد يعترف: شقة في باريس، ثلاث فيلات في الجزائر وأسهم في شركة طيران
الخليفة استخدم إطارات البنوك العمومية 'جواسيس' لسرقة زبائنها الكبار
محاكمة الخليفة: مفاجأة تبرئ مدراء الدواوين والشركات العمومية
سوناطراك فقدت 244 مليون دج مقابل بطاقتين ب'طلاسو'
حصص مجانية في طلاسو، تربصات لأبناء المدراء في الخارج وبطاقات سفر مجانية
أبلغ عن إشهار غير لائق