أصيب أمس، 15 شخصا بإكمالية "أسماء ذات النطاقين" بالاختناق بسبب وتسرب الغاز، وقد تم نقل المصابين على جناح السرعة من قبل أعوان الأمن والحماية المدنية إلى مستشفى بارني بالعاصمة لتقديم الإسعافات الأولية. وحسب ما أكدته مديرة الإكمالية "للشروق اليومي" التي تأثرت هي الأخرى برائحة الغاز، فإن الرائحة بدأت تتسرب في أجواء المؤسسة منذ الساعات الأولى وفي حدود الساعة العاشرة تعرض 12 تلميذا للإغماء وأصيبت أستاذتان وموظفة بالإدارة باختناق بسبب صعوبة التنفس. وكإجراء وقائي أمر طبيب المؤسسة بإخلاء المؤسسة من التلاميذ والعمال، تخوفا من ظهور حالات أخرى، لأن الرائحة مازالت منتشرة في كل من المقرية، الحراش وباش جراح وبعض الأحياء بالمحمدية.وأضافت المديرة أن التلاميذ الذين تعرضوا للاختناق كانوا مصابين بأمراض الربو، السكري والحساسية. ولدى تنقلنا لمستشفى بارني عايشنا حالة طوارئ بمصلحة طب الأطفال، سواء من قبل الأطباء والممرضين أو من قبل أولياء التلاميذ الذين انتابهم الهلع فور سماعهم الخبر، ولم نتمكن من الحصول على أي تصريح من قبل الأطباء، لأنه لم تكن بحوزتنا رخصة من الوزارة. من جهة أخرى، تضاربت المعلومات بشأن مصدر الغازات المتسربة، ففي حين ذكرت مصادر من مديرية الحماية المدنية أن سونلغاز هي المتسببة في الحادثة وبعد انقلاب صهريج للغاز أمس الأربعاء، على مستوى المديرية العامة لتوزيع الغاز بجسر قسنطينة، رجحت مصادر أخرى، أن أشغال ترامواي على مستوى جسر واد الحراش التي تسببت أول أمس، في ثقب قناة البنزين الرابطة لمصنع التكرير ببراقي بميناء الجزائر، هي السبب في ذلك، كون رائحة الغاز كانت منتشرة منذ أول أمس. وفي اتصال بمؤسسة "ترامواي" أكد مسؤول في تصريح "للشروق اليومي" أن الحادثة ليست لها علاقة باختناق التلاميذ وأن المصالح التقنية مازالت متواجدة أمام جسر واد الحراش من أجل إصلاح العطب رفقة مصالح "نافتيك". وكان المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية للعاصمة قد صرح لنا أنه تم تجنيد شاحنتين وسيارة إسعاف لتفادي أي طارئ بواد الحراش. وقال مصدر آخر من المديرية العامة للتوزيع على مستوى جسر قسنطينة إن الغاز المتسرب يدعى "ت.اش.تي" وهو ليس غازا، بل مادة ولا تشكل أية خطورة على الإنسان، وهو ما أكده رئيس مصلحة بالمديرية الجهوية لتوزيع الغاز بالحراش، حيث قال إن المادة تتسرب بمجرد حدوث أي ثقب على مستوى قنوات الغاز من أجل إعلام الجميع بذلك. سليمة. ح