تم بولاية النعامة في السنوات الماضية غرس مساحة 8500 هكتار مسقية بصفة جماعية و570 هكتار بصفة فردية من نبات القطفة في إطار إعادة الاعتبار للمراعي السهبية المتضررة من الجفاف وزحف الرمال, حيث يتواصل تحضير المزيد من شتلات هذه الشجيرة العلفية المعروفة باسمها العلمي "ألتريبلاكس هاليميس" وهو نوع يتحمل ويقاوم الجفاف والبرودة وينمو في المناطق المالحة أيضا ويمثل مادة غذائية مكملة جيدة للأغنام. وحسب السيد الناصر زواوي المدير التقني لمشاريع محافظة تنمية السهوب فإن الخروف بإمكانه أن يستهلك 2 كلغ يوميا من مادة القطفة الجافة وبالنظر إلى قيمتها الغذائية ودورها في تثبيت الكثبان ونموها السريع إذ يصل ارتفاعها أحيانا المترين وان الجهات المعنية بتطوير السهوب تعول على هذا النبات كنوع بيولوجي يساهم في تثمين الزراعات العلفية وإعادة الاعتبار للأعشاب من خلال إنشاء عشرات المشاتل وتوفير تقنيات أنجع للدخول السريع في إنتاج الكلأ الموجه لتغذية الأنعام وفقا لتقنيات مدروسة تتناسب ومناخ المنطقة ونسبة الأمطار المتساقطة عبرها حسبما أضاف نفس المصدر. وأوضح ذات المتحدث أن التصحر يشكل اليوم أهم المسائل الباعثة على الانشغال بتهديده للوسط السهبي الذي يوفر الأعلاف عبر مساحة تعيش فيها حاليا أزيد من 6 ملايين نسمة ببلادنا وقد أبرزت خريطة مسار الظاهرة التي أنجزها المركز الوطني للتقنيات الفضائية على أساس الصور الملتقطة بالأقمار الصناعية أن التصحر عبر الوطن يغطي مساحة إجمالية تقدر ب13821175 هكتار بما يعادل نسبة 69 بالمئة من مساحة السهوب. إضافة إلى ذلك فأن الزيادة في عدد الماشية التي تصل حاليا 12 مليون رأس مقابل عدم تحمل المراعي التي لا تتوفر على إمكانيات لإعادة التجديد السنوي لأعشابها فضلا عن عمليات الحرث وزراعة الحبوب التي توسعت بصفة غير عقلانية عبر مناطق هشة ذات طبقة غير سميكة فقدت رطوبتها ومنابعها بجفاف الأودية و تزايد تملحها و تحولها إلى طبقة كلسية لا تتحمل هذه الممارسات السيئة. ونتيجة الاستغلال الغير عقلاني للمراعي أنشأت محافظة تنمية مناطق السهوب 6 مشاتل في الوسط السهبي توفر زهاء 262 منصب شغل مؤقت لعمال الغراسة يسيرها خريجو معاهد فلاحية يتوقع أن تسمح بإنتاج 3 آلاف نوع سنويا من الأعلاف بالاعتماد على المقاييس العلمية و التقنية المتبعة في مجال غراسة الأنواع الرعوية. وبذلك فقد أصبح نبات القطفة المقاوم للجفاف إلى جانب نوع الفصة ذو القيمة العلفية الكبيرة يشمل مساحات شاسعة من مراعي الولاية سواء ما ينمو منها بتلقائية أو ما يتم غراستها في إطار تهيئة المحميات حيث يتواجد نوع القطفة الذي هو عبارة عن شجرة صغيرة على شكل باقات كثيفة ذات مظهر أبيض فضي تحمل فروعها المنتصبة أوراقا متناوبة وكبيرة نوعا ما عبر عدة مناطق بالولاية منها الفوقارة وأمراق ولأنقار وجغران وحجرات الطوال وبولخصام وأولقاق وبنور. ويرتكز إنتاج المشاتل أيضا على القطفة لأن الماشية تستحسنه في الصيف والربيع ويسمح بالمحافظة على وزن إضافة إلى هذا النوع تتم أيضا زراعة السنط أو الأكاسيا المستعمل إلى جانب العلف كحطب للاشتعال وتثبيت الكثبان وهو نبات عسلي ويغرس أيضا ألقت الغني بالفيتامينات وتغرس فسائله في الربيع ذو قيمة علفية كبيرة تصل 1.05 وحدة علفية في الكلغ لكنه يتطلب ميغاثية تصل 350 ملم سنويا لينمو بكثافة 2500 نبتة في الهكتار. وعلاوة على الأنواع المذكورة توفر المشاتل نوع الفستق الأطلسي المصنف ضمن البطميات الذي يصل علو شجرته إلى 20 مترا وعرض جدعها إلى 1.5 متر تستسيغه الماشية وتستعمل ثماره في الصيدلة التقليدية البشرية. وبالموازاة مع ذلك يصبو القطاع إلى بلوغ و تحقيق نتائج ملموسة في إطار إنشاء محميات تتعدى حاليا مساحة 529000 هكتار تتوزع على 23 نقطة من الولاية تتوفر على آبار السقي ومحطات للطاقة الشمسية و توفر فرص عمل لأزيد من 283 منصب شغل قار لبطالي الولاية من أجل مساعدة الموالين على تخطي صعاب ناتجة عن الجفاف والتصحر وزحف الرمال الذي يهدد التنوع البيولوجي لأنواع كالرمث والصناغ والحلفاء و الشيح وغيرها. وأج