كتب عم المتهم الرئيسي في قضية إفلاس بنك الخليفة عبد المؤمن خليفة، ردا على اتهامات رئيس الحكومة الأسبق بلعيد عبد السلام لأخيه ووالد عبد المؤمن، لعروسي خليفة، بالنصب والاحتيال وخيانة الأمانة الثورية، بأن هذا الأخير "إنما يحاول باتهام الآخرين، تغيير الحقائق التاريخية التي أثبتت بالدليل أنه فرّ من صفوف الثورة عندما أثبت فشله في امتحان لتحمل المسؤولية". وعلى صفحات نفس الجريدة، لم يفوت (م .ق.خليفة) الفرصة لتكذيب ابن أخيه عبد المؤمن الذي قال في لقاءات صحفية مؤخرا بأن إفلاس بنكه "كان مدبرا من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بسبب خلاف تاريخي مع والده"، منددا "برمي الآخرين بالتهم ولو كان ذلك من قبل قريب لي"، مشبها هذه القصة تماما بقصة بلعيد عبد السلام "الذي يدعي بأن لعروسي نصاب". وتؤكد الحقائق التاريخية "بالدليل"، حسبه، أن عبد السلام تقدم للمشاركة في صفوف ثورة التحرير، "لكن إخضاعه لامتحان من قبل لعروسي خليفة، نظرا لحساسية المنصب الذي ترشح إليه، لم يرق له، لأنه كان يعلم أن إمكانياته ومؤهلاته لا تمكنه من اجتياز الامتحان، خاصة عندما تعلق الأمر بالذهاب إلى جبهة القتال للتدريب، حينها فرّ من صفوف الجبهة مدعيا خلافه مع مسؤوليه، وألقي عليه القبض من قبل السلطات المغربية، لتحكم عليه القيادة العامة للولاية الخامسة وقتها بالإعدام". أما الحقيقة التي تناقض هذه، حسب ما كتب (م.ق.خليفة)، فهي الفرق الواسع بين فرار عبد السلام من صفوف الثورة وبين لعروسي خليفة "الذي فرّ من الدولة الفرنسية بعدما كان يشغل بها منصبا عاليا، تلبية لنداء الثورة وبحوزته وثائق هامة تتعلق بالاحتلال". كما أضاف يقول ردا على رئيس الحكومة الأسبق أن "من مصلحة بلعيد عبد السلام الإصرار على تشويه الحقائق التاريخية، فهذه نفعته إلى حد كبير ما دامت هذه قد قذفت به إلى مصاف الوزراء، دون مؤهلات ولا تجربة، بل وجعلت منه الأكثر بقاء في منصب تقني أدى بالبلاد إلى الهلاك..". غنية قمراوي: [email protected]