بعد سنوات من التأرجح بين صعود وهبوط، عادت الفنانة ديانا حداد بقوة الى الساحة الفنية، وكانت السنة الماضية بمثابة سنة كل النجاحات بعد أن تألقت في الديو الغنائي "ماس ولولي" الذي جمعها بالشاب خالد والذي أعاد إطلاقها فنيا، ولهذا فهي لا تفوت أي فرصة تجمعها بملك أغنية الراي، فبعد حفلتهما الناجحة بسويسرا، كانت الجزائر محطتهما الثانية، المناسبة.. حفل خاص في إطار مسابقة "الفنك الذهبي"، المكان.. القاعة البيضاوية بالمركب الرياضي محمد بومضياف، الميزة.. جمهور فوق العادة، توقيت الحوار.. مباشرة بعد نزولها من على ركح المسرح. * انتهيت للتو من أداء وصلتك الغنائية أمام جمهور القاعة البيضاوية، كيف تقيمين حفلة اليوم؟ ** رائعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ومختلفة. * كيف؟ ** قد لا أستطيع التعبير عنها جيدا، ولكنها مختلفة تماما عن كل الحفلات التي أحييتها من قبل في الجزائر، الصوت، الإضاءة، الديكور.. كل شيء في هذه السهرة مميز. حين اتصل بي من أجل المشاركة في حفل ينظم على هامش مهرجان لتوزيع جوائز خاصة بالأعمال التلفزيونية، كنت أظن أني سأغني في قاعة صغيرة أو في فندق، ثم فوجئت بهذه القاعة وهذا الجمهور غير العادي على الإطلاق إلى درجة أني أصبت بالارتباك قبل صعودي على ركح المسرح، وعلى فكرة حتى الشاب خالد هو الآخر كان في نفس الموقف رغم تجربته الكبيرة، هو اعترف لي بذلك قبل أدائنا معا لأغنية "ماس ولولي". * على ذكر أغنية "ماس ولولي" ماذا أضاف لك هذا الديو مع الشاب خالد؟ ** الكثير.. يكفي أن الأغنية احتلت صدارة سباقات الأغاني في كل الفضائيات العربية. طيلة الصائفة الماضية والشاب خالد كنز حقيقي فهو محترف، يكفي أن يلقي بسمعه على أي مقطوعة موسيقية ليعرف ما ينقصها وما يمكن أن يضاف إليها حتى تكون أنجح وأكثر قبولا في أذن المتلقي، وهي خاصية نادرة جدا، وبالمناسبة لقد فزت بجائزة الأسد الذهبي السنوية بعد اختياري كأفضل مطربة عربية لعام 2006 منذ أيام في مصر عن أغنية "ماس لولي" وهو يثبت مدى نجاحنا معا. * بعد هذا النجاح، هل تفكر ديانا في تكرير التجربة مع مطرب راي آخر؟ ** من الصعب جدا، وعلى شرط أن يضيف هذا العمل شيئا جديد لمسيرة ديانا حداد، فأنا ضد تكرير تجربة فقط لأنها نجحت من قبل، ثم قل لي كم هناك من الشاب خالد في العالم العربي (تضحك)؟! * 24 ساعة فقط قبل وصولك للجزائر، نقلت الكثير من الجرائد العربية أخبارا عن وجود خلاف كبير بينك وبين عائلتك وصلت حد إعلانك للقطيعة معهم، هل هذا صحيح؟ ** إنها مجرد إشاعات، وقد قام مكتبي بدبي أمس بإصدار بيان كذبت فيه كل هذه الادعاءات الباطلة، فشقيقتي تعيش معي في دبي وشقيقي فادي يعمل في دبي بالقرب مني، وعندما أكون في سهرة في لبنان أو سوريا أحجز طاولة لوالدي وزوجي وشقيقي داني وهم حاضرون معي في كل المناسبات، كما أني على اتصال دائم بكل الأسرة، لكن بحكم وجودي خارج لبنان فليس هناك زيارات مكثفة بيننا، هذا كل ما في الأمر، لكن البعض راح يألف حكايات ويقول بأن هناك مشاكل قضائية عالقة بيني وبين أحد أشقائي، وأنه يطالبني بتعويض مالي، وكل هذا كذب وافتراء. * طيب، ماذا عن جديدك لهذا العام؟ ** أغنية جديدة منفردة "سينقل" بعنوان "عادي" كلمات ناصر الجيل، وألحان محمود الخيامي، وتدور فكرة الكليب الذي أخرجته ليلى كنعان حول قصة حب بين رجل وامرأة يتزوجان، وبعد كل هذا الحب تصبح حياتهما روتينية، أي عادي، فتبدأ المرأة في مخاطبة الرجل في الكليب وتسأله كيف يمكن أن يصبح كل هذا الحب عاديا. * ومتى سيبدأ عرضها على الفضائيات العربية؟ خلال هذا الاسبوع على شبكة قنوات "نجوم" في الإمارات ومحطة "ميلودي" الفضائية في مصر والمؤسسة اللبنانية للإرسال الأرضية في لبنان، وعلى التلفزيون الجزائري فقد أهديت لهم الفيديو كليب أمس. * كلمة أخيرة ** ألف شكر لجمهور الليلة ومليون تحية لكل جمهوري في الجزائر.. ولكل الجزائر. حوار: سمير بوجاجة تصوير: علاء بويموث