لدى نزوله ضيفا على "الشروق"، فتح الشاعر أحمد بوزيان النار على من أسماهم »بشعراء المكان« الذين استغلوا فرصة تواجدهم بالعاصمة ليستولوا على فرص الظهور في وسائل الإعلام والمنابر الثقافية ويتفننوا في إقصاء شعراء ومثقفي الجزائر العميقة حتى لو كان هولاء أحسن منهم موهبة، هذا ما جعل الشعر الشعبي حسب بوزيان يبدأ عملاقا وينتهي قزما. ويؤكد ضيف "الشروق اليومي"، أن سياسية الإقصاء كانت و راء تغييب فرصة الجزائر في أن يكون لها مشهد شعري يعبر عن كل ألوان الطيف، خاصة وأن الشعراء الشباب في الجزائر استطاعوا أن يقتنصوا فرصتهم حتى خارج الحدود. من جهة أخرى، يرى المتحدث أن الطابع لاحتفالي والمهرجاني لملتقيات الشعر الشعبي قد فوت الفرصة في وجود مشهد يثري الساحة، على اعتبار أن الشعر الشعبي يشكل رافدا حضاريا مهما من روافد الثقافة الوطنية، برغم ذلك يقول بوزيان إن الأغنية الشعبية اليوم لم تستفد من الثراء الكبير للشعر الجزائري ومازال المطربون يفضلون الكلمات الهابطة والجمل الضحلة التي تلقى رواجا في السوق. وردا على سؤال حول علاقته بالرئيس بوتفليقة، بعد أن راجت إشاعات قوية تقول إنه مدلل الرئيس بعد أن قدم له ديوان شعري فرد بوزيان قائلا، إن »الرئيس هو إنسان قبل أن يكون رئيسا يتمتع بالحس المرهف أكن له كل الاحترام والتقدير ككل الجزائريين«. من جانب آخر كشف المتحدث عن مشروع جديد يحضر له رفقة الشخاوي قاسم وهو عبارة عن ألبوم شعري سجله على حسابه الخاص، إضافة إلى ديوان شعري جديد سيصدر لاحقا عن دار المتون بعنوان »الممنوع والممتنع«، كما لم يفوت المتحدث فرصة التطرق لتظاهرة عاصمة الثقافة العربية وما حدث فيها من إقصاء قائلا: »تمخض الجمل فولد فأرا وكأن الجزائر تختصر فقط في العاصميين، فكان من المفروض أن تكرس هذه التظاهرة البعد الحضاري للجزائر وثقافتها لكن الأمور خرجت عن جادة الصواب منذ حفل الافتتاح. ولكن مازال هناك وقت يقول المتحدث بحوزتنا لتدارك ما فات فيما تبقى من نشاطات، مؤكدا أنه كشاعر ومثقف برغم نفوره من المهرجانات الاحتفالية، خاصة ذات الطابع السياسي لكنه من الجانب الثقافي يبقى دائما ملبيا لنداء البلد متى احتاجت إليه. زهية منصر: [email protected]