كذبت وزيرة الثقافة خليدة تومي، ما تداولته الصحف اللبنانية حول منع الشاعر أدونيس من دخول الجزائر وهي تفتتح الملتقى العربي للشعر الشعبي في طبعته الثانية، بالمعهد الوطني العالي للموسيقى، بالعاصمة، حيث أكدت أن الجزائر يستحيل أن تمنع شاعرا عربيا أو أجنبيا من المجيء إليها، مشيرة إلى أن الجزائر تبقى -حسب تعبيرها- "مكة الحرية". ويذكر بأن هذه القضية كانت سببا في الخلاف القائم بينهما وبين أمين الزاوي، وشارك في حفل الافتتاح شعراء عرب وجزائريون وباحثون ومهتمون بالمجال إضافة إلى الأسرة الإعلامية. وزيرة الثقافة تناولت الموروث الشعبي كأحد مكونات الهوية حيث يصور حياة الشعوب ويعبر بصدق عن حياة الإنسان ومن خلاله نتعرف على العادات والتقاليد. وكان الافتتاح فرصة لتكريم الوزيرة، حيث قدمت لها حلقة الحوار الثقافي من طرف جمعية الحوار الثقافي في لبنان ممثلة بفرحان صالح، ودرع آخر من رئيس الرابطة الوطنية للشعر الشعبي، توفيق ومان، إضافة إلى ثوب تقليدي قدمته، السيدة نفيسة لحرش، عن جمعية "المرأة في اتصال"، ليفتتح الشاعر أحمد بوزيان أولى الأمسيات الشعرية لتتاح الفرصة بعده للشاعر المصري، جمال بخيت، ثم "جورج سعادة" من لبنان بقصيدة تحت عنوان "شمعة وليل"، ليليه "أحمد مسيح" من المغرب، إضافة إلى "عبد اللطيف المرزوڤي" من تونس، "شاهر خضرة" من سوريا، "محمود ناجي" من فلسطين والشاعر "محمد علي الفقلي" من ليبيا. وكان للقصيدة الوطنية النصيب الأكبر في اليوم الأول، وشهد اليوم الثاني تنظيم محاضرات نشطها أساتذة ودكاترة جزائريون وعرب تنصب كلها في مجرى الشعر الشعبي، وخصصت الفترة المسائية لقراءات شعرية في انتظار أن تختتم فعاليات الملتقى، اليوم، بعدة محاضرات ومناقشات وقراءات شعرية. وسيتم تكريم المدير العام لديوان حقوق المؤلف والحقوق المجاورة "حكيم توصار" إضافة إلى توزيع شهادات المشاركة. في انتظار الحفل الذي سيكون ختام اللقاء الشعري الشعبي العربي أمسية هذا اليوم.