يبحث اليوم، وزراء الخارجية العرب، في إجتماعهم بالقاهرة، مشروع قرار لمكافحة "جرائم شبكة الإنترنيت"، ويدعو هذا المشروع، الدول العربية، إلى سنّ وتطوير التشريعات اللازمة لحظر ومكافحة إستخدام مواقع الإنترنيت لأغراض إرهابية، وتدعو مسودة القرار، إلى إعداد إتفاقية عربية لمكافحة "جرائم الحاسوب"، في إطار مجلسي وزراء العدل والداخلية العرب. ينطلق المشروع من مخاطر نشاط شبكات تنظيم "القاعدة"، مثلما هو الحال بالعراق وبلاد الشام (قاعدة بلاد الرافدين)، والخليج العربي، والمغرب العربي (تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أو الجماعة السلفية للدعوة والقتال)، بإستخدام مواقع الإنترنيت لأغراض الدعاية الإعلامية والتعبئة والإتصال. وجدير بالذكر، أن عدة تقارير إستخباراتية، حذرت من "الحرب الإلكترونية" التي تقودها التنظيمات المسلحة، وقد كشف في وقت سابق، معهد أبحاث الشرق الأوسط للإعلام، المتواجد مقرّه بواشنطن، أن معظم المواقع المؤيدة لتنظيم "القاعدة" على الأنترنيت، تبث من مدينة هيوستون، بشكل رئيسي ومن أمريكا وأوربا بشكل عام. وبثّ موقع المعهد المذكور، قائمة بأسماء 25 موقعا على شبكة الأنترنيت، لمنظمات إرهابية محسوبة أو متعاطفة مع تنظيم "القاعدة"، أبرزها موقع "نشرة البتار"، المتحدث الرئيسي بإسم "القاعدة" في جزيرة العرب، وموقع "جيش أنصار السنة"، الذي إرتبط إسمه بعدد كبير من العمليات المسلحة في العراق. وحسب نفس المعهد، هناك 20 موقعا "أصوليا متطرفا"، يبث من داخل الأراضي الأمريكية وكندا، أما بقية المواقع الشهيرة، المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، فتبث عبر شركات من بريطانيا وهونغ وكونغ وروسيا والإمارات العربية وإيران - طبقا لإحصائية معهد أبحاث الشرق الأوسط - ومن "المواقع المتطرفة"، الإنترنيتية الأخرى، التي تبث من داخل الأراضي الأمريكية، موقع "الساحة دوت كوم"، وهو يبث عبر "سيرفر"، لشركة تعمل في مدينة هيوستن، التي يبث منها أيضا، "منتدى الحصن السياسي" لموقع "القلعة"، من بين إصداراته "وصايا أبي مصعب الزرقاوي لأتباعه". وحسب ما قاله في وقت سابق، قيادي إسلامي في بريطانيا، لجريدة "الشرق الأوسط"، فإن معظم المواقع المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، مسجلة بأسماء أشخاص في أمريكا، ليست عليها علامات إستفهام، أي مطاردين أو ملاحقين من قبل السلطات الأمريكية أو الغربية، وأضاف بأن المواقع الأصولية المرتبطة ب"القاعدة"، بدأت تلجأ إلى حيلة لتبرئة نفسها من الملاحقة القانونية، مثلما حدث بعد بث صور ومشاهد لشريط فيديو لذبح أمريكي، بأن تؤكد في إعلان موثق عند الدخول إلى الموقع، أنه ليس بالضرورة كل ما ينشر يعبر عن رأي الموقع. ج/لعلامي:[email protected]