يتعرض العديد من شباب ومواطني دائرة عزازڤة والمناطق المحيطة بها في الأيام الأخيرة لعملية نصب واحتيال عبر شبكة الأنترنيت تنفذها أطراف مجهولة الهوية لحد الآن، ومن الصعب الكشف عنها حاليا نظرا لتعقيد هذه الظاهرة ولتأخر الجزائر نوعا ما عن محاربتها. فعقب موضوع مماثل نشرته "الشروق اليومي" في أحد أعدادها السابقة حول تعرض بعض الجزائريين إلى محاولة نصب واحتيال عبر الأنترنيت باسم شركة كوكا كولا، تقدم العديد من المواطنين من نواحي عزازڤة إلى مكتبنا بتيزي وزو للكشف عن الاحتيال الذي تعرضوا له، ومن بينهم الآنسة (م )، من نواحي عزازڤة، التي تؤكد في شهادتها أنه تم الاتصال بها عبر بريدها الإلكتروني في أواخر شهر ديسمبر من السنة الماضية، لإبلاغها بأنه تم اختيار عنوان بريدها من بين 35 مليون عنوان بريدي إلكتروني من جميع أنحاء المعمورة في قرعة أجرتها مؤسسة "كوكا كولا" في آخر نوفمبر من السنة الماضية، وأنها اختيرت من بين الأفراد العشرين الذين فازوا في طومبولا وتحصلت على مبلغ 250 ألف أورو وُضع على حساب خاص في أحد البنوك التابعة.هذه الرسالة، حسب النسخة التي استلمتها "الشروق اليومي"، والتي أرسلت بعنوان بالمملكة الإنجليزية، تدعو كل من يقرؤها إلى ملء استمارة خاصة يتم فيها وضع جميع البيانات الخاصة بهوية صاحب العنوان البريدي مرفقة بنسخة مصورة لبطاقة التعريف الوطنية وجواز السفر. وبعد أن قامت هذه الشابة بجميع الإجراءات وملأت الاستمارة وبعثتها مرفقة بنسخة مصورة من بطاقة تعريفها ونسخة من جواز سفرها، تم إرسال بريد آخر في أواسط جانفي المنصرم لإعلامها بأن بريدها قد تم استلامه وطلب منها الاتصال بشخص آخر عبر الهاتف قيل إنه المحضر القضائي المكلف بإتمام جميع الإجراءات اللازمة لتسليم المبلغ، على الرغم من أن الفتاة حاولت وفي العديد من المرات الاتصال برقم هذا المحضر إلا أنه لا حياة لمن تنادي.ولقد أصبح تداوُل مثل هذه العمليات في أيامنا أمرا شائعا جدا خاصة أمام الفراغ الأمني المتواجد في هذا المجال على المستوى الدولي عامة والوطني خاصة، ظاهرة تبذل السلطات الجزائرية قصارى جهدها من أجل تكوين العديد من إطاراتها على المستوى الخارجي من أجل التصدي لمثل هذا النوع من الإجرام الذي يصنّف حاليا في خانة الإجرام المنظم.