الجزائر عاصمة للثقافة العربية، شهران مرّا على انطلاق الظاهرة... ولا شيء يوحي بأن الجزائر عاصمة فعلا لا للثقافة، ولا لجمع العرب... وآخر حدث كان للشعر، المنظمون وزعوا على الصحافة قائمة بالشعراء من الوزن الثقيل أمثال عبد المعطي حجازي، شوقي بزيع وغيرها ولم يحضر أحد من هؤلاء مما حول هذه الاحتفالية الشعرية إلى ما يشبه الأمسيات التقليدية التي تنظمها الجمعيات الولائية. ولن نتحدث عن غياب الجمهور، لأنه أصبح لازمة لكل النشاطات التي تنظمها وزارة الثقافة والمؤسسات التي تجري في فلكها. ومع ذلك، فإن وزيرة الثقافة التي افتتحت هذه التظاهرة الشعرية قامت أمام الشعراء العرب والشاعرات العربيات (المجهولين والمجهولات على المسرح الشعري العربي) بشرب نخب فشل هذه الاحتفالية الشعرية، وكان النخب "شربة فريك سخونة"... وصدقوني لقد أجمع جميع من حضروا بأنه ينقصها الملح، والطعم... ومع ذلك لم تتردد الوزيرة في شربها بنهم! معلومات أكيدة يكون المسئول الأول في مبنى شارع الشهداء قد اتخذ التدابير الأزمة للتكفل بعلاج منشط تلفزيوني مصاب بمرض عضال بإرساله إلى الخارج سبق أن وجه له رسالة في الموضوع لأن تكاليف العلاج ضخمة وعجز المنشط عن تحملها بمفرده. أسرّت بعض المصادر المحيطة أن قبيلة "ب" تكون وراء لعنة الفشل التي واجهت عكاظية الشعر بالجزائر، خاصة بعد أن لعبة عائلة آل "ح" دورا كبيرا في نسج التحالفات والتعالفات الانتخابية تحسبا للدخول المرتقب لمغارة زيغود يوسف.