اعلن الرئيس الالماني كريستيان ولف عن استقالته الجمعة وهو مهدد بفقدان حصانته بعد اتهامه باستغلال منصبه. وقال ولف في كلمة رسمية ان "ثقة" المواطنين تأثرت. واضاف الرئيس المحافظ الذي ضغطت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل بشدة من اجل انتخابه في جوان 2010 "لهذا السبب لم يعد ممكنا ان اواصل ممارسة مهامي. ولذلك استقيل". وجاءت هذه الخطوة تأتي نتيجة مطالبة الادعاء العام أمس الخميس برفع الحصانة عن فولف. وكانت السلطات الألمانية أعلنت أن الادعاء العام وصل إلى هذا الطلب "بعد دراسة شاملة للملفات وبعد تقييم كامل للتقارير الإخبارية المتعلقة بتعاملات الرئيس في الفترة الأخيرة" ، مما أدى إلى وجود شكوك مبدئية حول حصول الرئيس على مزايا وضمانات لتحقيق مزايا لشخصه. ومن المقرر أن يبت البرلمان الألماني "بوندستاج" في طلب الادعاء العام الذي يعني ملاحقة الرئيس جنائيا فيما أشيع عن تورطه في الحصول على مزايا تفضيلية بشأن قروض تلقاها من بعض أصدقائه المستثمرين لبناء منزل له ، كما تورط في الإساءة إلى حرية الصحافة في البلاد. ويواجه فولف انتقادات حادة منذ عدة أسابيع بسبب علاقاته بالمستثمرين الأثرياء بصفة خاصة، حيث واجه اتهامات عدة بأنه قبل معاملات تفضيلية من جانبهم، منها الحصول على قروض بمزايا وقضاء عطلات لديهم كما أنه عقد معهم صفقات مالية خلال فترة رئاسته لحكومة ولاية سكسونيا السفلى بين عامي 2003 و2010