قررت، الأحد، وزارة الخارجية المصرية، استدعاء سفير بلادها بدمشق شوقي إسماعيل بصورة عاجلة، وذلك عقب اجتماع عقده وزير الخارجية المصري محمد عمرو مع مسؤولين في الوزارة. وقال الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أنه جرى خلال الاجتماع بحث التطورات الجارية في سوريا، وقررنا استدعاء السفير المصري وعدم عودته للسفارة المصرية بدمشق حتى إشعار آخر والإبقاء على السفير السوري بالقاهرة". جاء ذلك بعد الضغوط الشعبية التي قادها شباب الثورة المصرية مع الجالية السورية بالقاهرة وصلت إلى الاعتصامات الكبيرة التي شهدتها القاهرة، ولا تزال أمام السفارة السورية بالقاهرة والجامعة العربية. من جانب آخر، يعقد المجلس العسكري السوري وتجمع الضباط الأحرار مساء اليوم الأحد مؤتمراً صحفياً بمقر منظمة الشعوب العربية بالقاهرة . وقال العميد حسام الدين العراك أحد الضباط الأحرار المنشقين للوكالات "هذا المؤتمر يأتي لشرح مستجدات الأوضاع العسكرية والإنسانية على ساحة الثورة السورية، ومطالبة المجلس العسكري المصري بطرد سفير نظام بشار الأسد، وسحب السفير المصري من دمشق والاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلاً شرعيا للشعب السوري". وحسب المجلس السوري المعارض فإن مصر حسمت خيارها لأن ممارسات هذا النظام الهمجية -حسبه- لم تبق أي مجال للمراهنة على حلول أخرى. والاستمرار في الوسطية مع مصر ما بعد الثورة أصبح محرجا جدا إضافة إلى ضغط الجالية.