طالب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني مناضلي الحزب الى وقف الصراعات الداخلية والخصومات قبل أن تتحول إلى فتنة، وقال بلخادم أمام أعضاء الهيئة التنسيقية للحزب الذين ترشح معظمهم للتشريعيات المقبلة، انه يجب "ذر التراب على النار قبل أن تنتشر وتلهب قوائم جبهة التحرير التي بدأت بوادر الانشقاقات تصيب هياكلها في عدد من الولايات" بعد أن اضطر عدد من إطارات الحزب الى الترشح في قوائم حرة. خاصة أنصار الأمين العام السابق علي بن فليس، وهو الأمر الذي علق عليه بلخادم بأن قوائم حزب جبهة التحرير الوطني تعتمد بناء على رغبة مناضلي الحزب والمناضلات، وكشف بلخادم ان الافلان جمع 4500 مترشح بينهم 230 مترشحة امرأة. وسبق اجتماع الدورة العادية للهيئة التنفيذية التي لم تتمكن من الحسم في قوائم مرشحي الحزب للاستحقاقات القادمة في اجتماع أمس، بسبب الخلافات وفضلت تأجيلها الى وقت لاحق، خاصة وأن رؤوس القوائم سيكونون، مثلما هي العادة، من القياديين في الحزب والوزراء في الحكومة. وساد اجتماع أمس، حديث عن خلافات وتطاحن بين المناضلين، فيما حاول الأمين العام للأفلان أمس، تمرير رسالة للمشاركين مفادها أن الخلافات بخصوص الترشيحات سيكون لها تأثير سلبي على تمثيل الحزب داخل البرلمان، وتحدث بلخادم بلهجة انتخابية عن المرحلة الأخيرة من عمر جبهة التحرير التي كانت مطية لأطماع ومصالح كثيرين "أكل من أكل، وهناك من رضي ومن غضب"، مذكرا مناضليه بأن العهدة السادسة للبرلمان تنتظرها "مهمات جسام" على جميع المستويات، "لنعمل لاحقا على تعديل الدستور مع رئيس الجمهورية، بأي طريقة يراها ملائمة". وأثنى على ما حققته الحكومة تحت رئاسته "الحفاظ على القدرة الشرائية من خلال رفع الأجور والأجر القاعدي، وإمضاء العقد الاجتماعي والاقتصادي، وهي مواقف قوية تنم عن الشجاعة السياسية والإرادة لرئيس الجمهورية رئيس حزب جبهة التحرير" إضافة إلى محطة المصالحة الوطنية التي تعد عقدا بين الجزائريين ودّعوا من خلالها حقبة العنف. غنية قمراوي: الأرندي حسم أموره وأنصار جاب الله بقائمة حرة في تيبازة بونكراف وبوشامة غير مرغوب فيهما وخلافات في حمس يعيش الحزب العتيد بولاية تيبازة مرحلة مخاض عسير، قبل إفراز القائمة النهائية للدفاع عن مكانته كقوة سياسية أولى بالولاية، ففي الوقت الذي تريد أغلبه القواعد النضالية الدفع بإطارات شابة نحو الهيأة التشريعية، تحاول عناصر أخرى من الحرس القديم الإحتكار المستمر لمراكز القيادة على غرار وزير السكن السابق بونكراف والوزير السابق للشباب والرياضة كمال بوشامة المستقيل مؤخرا من منصبه كمحافظ الجزائر عاصمة الثقافة العربية، رغم أنها لا تحظى بالقبول من طرف القواعد النضالية بتيبازة التي تسعى إلى تنشيط حملة انتخابية قوية بالاعتماد على قيادات شابة تملك من الكفاءة والانضباط ما يؤهلها لحصد أغلبية المقاعد المخصصة للولاية كرئيس بلدية شرشال عبد القادر بروان الحامل لشهادة الماجستير وعضو الأمانة التنفيذية وكذا رئيس بلدية القليعة قدور عبد النور، الإطار بمديرية الضرائب والدكتور بوعبد الله والنائب سعدون، بالإضافة إلى الرجل القوي في صفوف الحزب عبد القادر زحالي الذي خضع لإرادة المناضلين الذين دعوه إلى تقديم ملف الترشح رغم امتناعه المعلن في مناسبات عديدة، ويأمل مناضلو الأفلان أن تستجيب القيادة المركزية لرغبتهم في اختيار إطارات شابة لتمثيل الولاية بالبرلمان ووضع حدّ لنفوذ الأسماء التقليدية التي لا تظهر إلا في المواعيد الانتخابية. وفي سياق متصل، وعلى خلاف القوة السياسية الثانية بالولاية الأرندي الذي فصل في تحديد قائمة المترشحين مراهنا على عضو المركزية النقابية بوعلام بوزيدي متصدرا للقائمة ورئيس بلدية تيبازة الحالي والرئيس السابق لبلدية الداموس، ومديرة معهد التكوين المهني ب.وراية ونائب رئيس المجلس الشعبي الولائي نور الدين لايري، فإن الوضع في حركة حمس لايزال متوترا بسبب الصراع الدائر بين أعضاء المجلس الشعبي الولائي وإطارات أخرى تريد أخذ نصيبها في تمثيل الحركة، الأمر الذي سيدفع بالقيادة إلى التدخل لإنهاء حالة الاحتقان التي تعيشها القوة السياسية الثالثة التي فقدت الكثير من بريقها في الفترة الأخيرة. أما حركة الإصلاح الوطني في جناحها الموالي للشيخ جاب الله على اعتبار أن الموالي للرئيس الجديد بولحية لا أثر له، فقد أعد العدّة لدخول التشريعيات بقائمة حرة، حيث أكد رئيس المكتب الولائي قويدر رماش، أنه على وشك إنهاء الترتيبات اللازمة لتقديم قائمة تحوي إطارات شابة من الجامعيين للمراهنة على افتكاك ما تيسر من مقاعد على الرغم من حالة الحرج التي تسبب فيها قرار وزير الداخلية والتطورات التي أعقبته. وبخصوص حزب العمال، فالتوجه حسب أحد المناضلين سيؤول إلى تعيين متصدر القائمة من القيادة المركزية، مما سيضعف حظوظه في افتكاك مقاعد بولاية تيبازة، أما القوائم الحرة فيبقى البرلماني "العيد كمال" من الشخصيات التي قطعت أشواطا كبيرة لدخول المعركة والدفاع عن مقعده بالبرلمان. ب. بوجمعة صراعات كبيرة في جبهة التحرير بورقلة: أويحيى يراهن على قريشي وحمس تحضر مفاجأة حكيم عزي كشفت مصادر مقربة من الأمين الولائي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بورقلة السيناتور لعروسي بن ساسي أن الدكتور يوسف قريشي مرشح لتصدر قائمة الأرندي في الانتخابات التشريعية المقبلة، ويعد في الوقت الحالي، أهم الأوراق التي يراهن عليها أويحيى للفوز بعدد من المقاعد الممثلة لورقلة في البرلمان، خاصة بعد الوجه الشاحب الذي يعرفه الارندي في الولاية بسبب ضعف حركيته السياسية، وهو ما أدى به الى الفوز بمقعد واحد فقط خلال الانتخابات التشريعية الماضية التي جرت عام 2002. من جهتها، تسارع جبهة التحرير الوطني الخطى نحو ضبط القائمة النهائية لمرشحيها التي يتوقع المراقبون أن يتصدرها رئيس لجنة الدفاع الوطني في البرلمان محمد ضيف وعبد الناصر حلوة والبروفيسور بلخير دادة موسى والدكتور حمزة بن قرينة، لكن الصراعات والرسائل المجهولة التي عرفها الحزب دفعت بالأمين العام للجبهة عبد العزيز بلخادم الإبقاء على الحسم في القائمة الى وقت لاحق، إضافة الى الإبقاء على منصب المحافظ الولائي للافلان شاغرا، فيما سارع رئيس حركة مجتمع السلم أبوجرة سلطاني الى النزول لورلة للإشراف عن قرب على عملية اختيار مرشحي الحركة للبرلمان، خاصة في ظل مطالبة عدد من إطارات الحركة من الشباب الترشح بديلا عن النواب الحاليين. وقال سلطاني خلال تجمع شعبي بورقلة أمس، إن الحركة تحضر لخطة عمل انتخابية يمكن أن تسهم في الحصول على رصيد إضافي من المقاعد في البرلمان المقبل. كواليس: حمس تزكي "قلعي" بالأغلبية المطلقة أخيرا، وبعد مد وجذب وتضارب في التصريحات، اختار المجلس الشوري الولائي لحمس بسكيكدة، نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي عبد الوهاب قلعي كرأس لقائمة الحركة، التي ستخوض بها غمار التشريعيات المقبلة، حيث زكى المجلس قلعي، بأكثر من 70 % من الأصوات. وقد جاءت تزكية المجلس مطابقة لنتائج القواعد الحمسية، حيث زكت أغلب المكاتب البلدية فارس حمس الذي ستقود به معركة التشريعيات عبد الوهاب قلعي، حامل لشهادة الليسانس في التسيير وشهادة "ماستر" في قانون الأعمال، كما أنه عضو في المجلس الشوري الوطني لحركة حمس. وقد أثبت هذا الأخير كفاءته ومن السباقين لتحسس مشاكل المواطنين، حيث عايش جميع الحركات الاحتجاجية التي تمّ تنظيمها عبر عدّة مناطق بالولاية، وتكون حمس باختيارها هذا عازمة على استرداد مكانتها على الساحة المحلية بعد خروجها بخفي حنين من تشريعيات 2002. س. زقاري النهضة لأول مرة في الوادي تأكد رسميا، دخول حركة النهضة بالوادي لأول مرة في الانتخابات التشريعية من خلال منشقين عن حركتي حمس والإصلاح، ونعني بهم بالترتيب الأستاذ السعيد ديدي، ورجل الأعمال علي مناعي والمستشار الثقافي التجاني تامة. وتصرّ الحركة على انتزاع مقعد لها بولاية الوادي، اعتمادا على حالات التشرذم التي تعرفها بقية الأحزاب الإسلامية الأخرى. الدكتور حمدي ثالثا في الأفلان كشف مصدر مسؤول بمحافظة الأفلان بالوادي أن عدد الملفات التي تمّ إرسالها للجزائر العاصمة، قد بلغت 20 مرشحا فقط، وذلك وفق ترتيب أولي يضع عمار سعداني في المقدمة متبوعا بمحمد البشير جديدي، بينما تمّ ترتيب الدكتور أحمد حمدي ثالثا. أما بالنسبة لوزير التكوين المهني الهادي خالدي، فقد انسحب رسميا من هذا السباق التشريعي.