قلل الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم من تأثير احتجاجات من سماهم بالغاضبين المتمردين بعد الإعلان عن القوائم الإنتخابية للحزب الخاصة بالتشريعيات المقبلة. وأوضح بلخادم خلال جلسة عمل خاصة برؤساء القوائم الإنتخابية لحزبه تحضيرا للحملة الإنتخابية أنه لا توجد اية أزمة داخل حزب جبهة التحرير الوطني وأن احتجاج بعض الإطارات من مترشحي الجبهة في بعض ولايات على إقصائهم او ترتيبهم في أواخر القوائم ليس ظاهرة جديدة وتعرفها الجبهة و في كل موعد انتخابي لكنها لا ترقى لأن تتطور لتصبح أزمة داخلية. نافيا أن تكون قيادة الجبهة قد عملت على إقصاء الإطارات والنواب المحسوبين على الأمين العام السابق علي بن فليس على خلفية موقفهم في الانتخابات الرئاسية التي جرت في افريل 2004 وأضاف بلخادم أنه من الطبيعي أن تكون في صفوف الحزب الذي يرشح قرابة 5 آلاف مناضل ويحتفظ ب400 اسم احتجاجات وغضب.مضيفا أن التهديد بالتصويت العقابي ضد قوائم الحزب الذي أطلقته بعض القواعد في عدد من الولايات كتيبازة وتلمسان وسكيكدة وتيزي وزو ووهران التي عرفت اكبر العمليات الاحتجاجية من خلال رفض المترشح الثاني في القائمة مصطفى عبيد تصدر وزير السكن لقائمة وهران لن تضعف من الرصيد الانتخابي للحزب. ونفى بلخادم في نفس الوقت أن تكون قوائم الحزب تضم أي من المترشحين ممن لا يحملون صفة النضال في الحزب في إشارة منه إلى وزير السكن محمد النذير حميميد والوزير المنتدب المكلف بالتنمية الريفية رشيد بن عيسى الذين جرى الحديث عن عدم امتلاكهما لبطاقة المناضل في الحزب مشيرا إلى أن الحزب لا يعير اسمه لأناس يريدون الترشح باسمه وأن إطارات الجبهة هم الذين تزاحمو على الترشح والحيازة على ثقة الحزب. مضيفا أن الجبهة ستكسب الرهان الانتخابي وأن تصفية الحسابات ستكون بعد التشريعيات. ودعا بلخادم إطارات الحزب ومرشحيه إلى التحضير للحملة الإنتخابية بالوسائل الشريفة ونظيفة ودون المساس بالأخلاق السياسية وتجاوز الحساسات الشخصية ، وعدم الوقوع في فخ الاستفزاز السياسي والإعلامي ،مشيرا الى أن الحملة تتطلب إمكانات مادية سيوفر البعض منها الحزب فيما يوفر الباقي المترشحون مشيرا إلى أن رؤساء القوائم هم المسؤولون عن الحملة الإنتخابية من البداية إلى النهاية بكل مستلزمات هذه المسؤولية. وبشأن تأطير ومراقبة الإنتخابات القادمة أكد بلخادم أنه ينبغي أن يعمل مناضلوا الحزب على مراقبة العملية الانتخابية داخل مكاتب التصويت بمساهمة بقية الأحزاب حتى تكون العملية الإنتخابية شفافة ونزيهة. لعدم وجود أي تزوير لا لصالح جبهة التحرير الوطني ولا ضدها عثمان لحياني:[email protected]