ستعرف مناطق شمال وشرق الوطن ابتداء من يوم الثلاثاء فترات عديدة من الأمطار المتقطعة على الساحل، كما ستشهد تساقط ثلوج على المرتفعات التي يفوق علوها 700 و800 متر يوم الأربعاء وفي انتظار ذلك ستعرف مختلف المناطق خلال اليومين القادمين استقرارا في حالة الطقس يطبعها طقس جميل ربيعي. وتعد هذه الظاهرة، حسب السيد بوعلام خليف رئيس قسم التنبؤات بالأرصاد الجوية، ظاهرة طبيعية نعيشها هذه الأيام، وتعرف بالمرحلة الانتقالية بين فصلي الشتاء والربيع، تتميز بالتقلبات الجوية المفاجئة بين الطقس الجميل المعتدل والمتقلب البارد، والدليل الأمطار الغزيرة التي تهاطلت فجر أمس وتبعها صحو وحرارة معتدلة طوال اليوم. وستشهد درجات الحرارة "انخفاضا محسوسا" يوم الأربعاء على السواحل ومرتفعات الوسط والشرق مع قدوم اضطراب سيتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى11 و14 درجة على المناطق الساحلية و4 و7 درجات على المناطق الداخلية، أما تساقط الأمطار سيكون ضعيفا على مستوى المناطق الغربية والهضاب العليا، وينتظر تسجيل زوابع رملية يوم الثلاثاء شمال الصحراء والساورة والواحات تسببها رياح شمالية غربية، حسب الأرصاد الجوية. أما كميات الأمطار المتساقطة خلال الأيام الفارطة، فاعتبرها رئيس قسم التنبؤات بالأرصاد الجوية جد معتبرة تجاوزت 150 ميلمتر في بعض مناطق الوسط خلال 48 ساعة، وهي كميات هامة بالنسبة لمخزون المياه. لكن المشكل الأول والأخير في الجزائر، مثل ما يعرفه الجميع، يظل طاقة تخزين كل تلك الكميات، إذ تذهب نسب معتبرة منها هباء في الوديان والبحار، لقلة المرافق والمنشآت مثل السدود وأماكن حفظ مياه الأمطار بسفوح الجبال، إذ تمكنت الجزائر من استدراك نسبة كبيرة من النقص الذي سجلته في أشهر الشتاء، ويقول السيد خليف "لا نعاني عجزا في كمية الأمطار بعد الكميات المتساقطة حلال الأيام الفارطة". وعن الثلوج التي تنتظرها الجزائر في العادة خلال شهري مارس وأفريل، أكد رئيس قسم التنبؤات بالأرصاد الجوية أن كميات لا بأس بها تساقطت خلال نفس الفترة، وهي إضافة أخرى لكميات المياه المخزنة، حيث تساقطت على مختلف مرتفعات الوطن التي يفوق ارتفاعها 900 متر، وتنتظر مصالح الأرصاد الجوية أن يسجل تساقط ثلوج أخرى خلال الأسابيع المقبلة. غنية قمراوي:[email protected]