ستعرف حالة الطقس ابتداء من صبيحة اليوم تحسنا طفيفا يتسم بصحو على مناطق غرب الوطن تتبعها ولايات الوسط، لكن الاضطرابات الجوية ستستمر على مناطق الشرق، إلى غاية يوم غد، وينتظر وصول اضطراب جوي آخر وسط الأسبوع يكون اقل حدة من الذي شهدته مختلف مناطق الوطن نهاية الأسبوع الماضي. وحسب رئيس قسم التنبؤات بالمركز الوطني للأرصاد الجوية بوعلام خليف، فإن حلة الطقس بصفة عامة ستعرف تحسنا يطبعه توقف تساقط الثلوج على مختلف المناطق، بداية من غرب البلاد ثم الوسط والشرق، علما أن سمك الثلوج المتساقطة على بعض المناطق مثل تيزي وزو بالوسط بلغ 40 سنتيمتر وتحديدا ياكوران وعين الحمام وإيفرحونن. كما يعتبر تساقط الثلوج على باقي مناطق البلاد معتبرا، خاصة ولايات الغرب المعروفة بالجفاف وتساقطها القليل، لكن الاضطرابات الجوية طالت جميع الربوع مثل تيارت، البيض، سعيدة، جلفة وكذلك الشرق بقسنطينة وميلة، سوق اهراس وباتنة، اما بالوسط فتساقطت الثلوج على ميع المرتفعات حتى التي لا يصل علوها 300م. وستخف، حسب التنبؤات، حدة الرياح بهبوب رياح غربية وجنوبية غربية معتدلة، تساعد على هدوء البحر وانخفاض ارتفاع الأمواج ليعرف البحر استقرارا نسبيا خلال الأيام المقبلة، كما ترتفع درجات الحرارة لتقارب الدرجات الموسمية. لكن بالمقابل ستعرف مختلف مناطق الجنوب هبوب زوابع رملية، خاصة الهقار والطاسيلي، ورغم أن تأثيرها ملحوظ على الحياة العامة لسكان الجنوب، إلا أنها ظاهرة طبيعية معتادة في مثل هذا الوقت من السنة، حيث يقول السيد خليف "هذا هو موسم الزوابع الرملية، وقد غلبت خلال الأيام الأخيرة على الأمطار التي تساقطت في عدد من ولايات الجنوب". وبالنظر إلى الثلوج والأمطار المتساقطة على جميع مناطق الوطن، خلال الأيام الماضية يمكن القول بأن الكميات المعتبرة التي تهاطلت بداية أيام الربيع قد أنقذت موسم الشتاء لهذه السنة، حيث ينفي المسؤول في الأرصاد الجوية أن يكون الموسم الفارط موسم جفاف، رغم أن الثلوج جاءت متأخرة عن موعدها "لكنها لن تكون الأخيرة" فالموسم الحالي حسبه "يقع مناخيا بين فصلي الشتاء والربيع، ويمكن توقع معاودة الثلوج خلال هذه الأيام إلى غاية منتصف شهر أفريل" تتخلل هذه المدة فترات من الصحو والجو الربيعي. غنية قمراوي:[email protected]