كشفت تحقيقات أمنية، تورط 30 عاملا من عمال "صيدال"، في سرقة منتجات مختلفة من المصنع الواقعة بالمنطقة الصناعية بوحدة وادي السمار، فيما تم إخضاع 25 شخصا منهم للتحقيق. ألقت مصالح الدرك، أول أمس، القبض على مجموعة من عمال شركة توزيع الأدوية "صيدال"، وبحوزتهم أدوية ومواد صيدلانية تنتجها وحدة الإنتاج التابعة للشركة بواد السمار بالمنطقة الصناعة للدار البيضاء العاصمة، حيث وجهت لخمسة عمال تهمة السرقة بعد ثبوت حالة التلبس، فيما لا تزال التحقيقات جارية مع 25 عاملا للاشتباه في صلتهم بشبكة مختصة في سرقة المواد الصيدلانية والأدوية. وقائع السرقة، تعود الى ليلة الأربعاء إلى الخميس، حيث باشر أعوان الأمن التابعين لشركة صيدال بناء عملية تفتيش روتينية للفريق العامل بالليل، داخل حافلة نقل العمال قبل الإقلاع وهو ما دفع بالكثيرين منهم إلى رمي المواد المسروقة من النوافذ، فيما ضبطت الأدوية ضمن لوازم وحقائب اليد لخمسة عمال، ومن بين المحجوزات أقراص، ومعجون أسنان ومسكنات الآم وغيرها وأنابيب فارغة خاصة بالمراهم. ولدى استدعاء مصالح الدرك لواد السمار، تم توقيف المتهمين الخمسة وكذا 25 مشتبها، لا تزال التحقيقات متواصلة معهم، وقدرت قيمة المواد الصيدلانية والأدوية المسروقة من الوحدة، قرابة 150 ألف دينار. وكشف مسؤول بالشركة رفض كشف هويته، ل"الشروق"، أن هناك مخاوف من وقوف "عصابة اقتصادية" لها محاولات للإطاحة بالشركة الحكومية، عقب اكتشافهم لتهريب أنابيب فارغة من بين المسروقات على وشك التعبئة بالمراهم المختلفة التي تنتج محليا، وأشار مصدرنا أن المخاوف تشير إلى إمكانية وقوف "مافيا الدواء" وراء هؤلاء المتورطين في السرقة.