يتوقع السيد رشيد زعواني الرئيس المدير العام لمؤسسة "صيدال" تحقيق رقم أعمال ب2 مليار دولار في غضون سنة 2015 بفضل المخطط الاستثماري الذي ستشرع فيه المؤسسة بنحو 250 مليون دولار، والمتضمن بعث 7 وحدات إنتاجية جديدة على مستوى مختلف ولايات الوطن واستحداث أزيد من 10200 منصب شغل جديد. وقد حققت المؤسسة خلال العام 2008 رقم أعمال بقيمة 10 ملايير دينار، مسجلة زيادة بنسبة 23 بالمائة مقارنة بسنة 2007، بينما ينتظر أن ترتفع الحصة الإضافية إلى مستوى 38 بالمائة مع نهاية السنة الجارية، حسب مسؤولها الأول الذي نشط أمس لقاء بالمركز الإعلامي لجريدة "المجاهد" تطرق فيه إلى المخطط التطويري للمؤسسة وآفاق سوق الأدوية بالجزائر في ظل قرار الحكومة بوقف استيراد المواد المنتجة محليا. وبالمناسبة ثمن السيد زعواني هذا الإجراء الذي سيسمح، حسبه، بتشجيع الصناعة الصيدلانية على المستوى المحلي، كما من شأنه أن يدفع الشركات والمخابر المتعددة الجنسيات إلى الاستثمار في إنتاج الأدوية في الجزائر عوض اكتفائها بسياسة تسويقها للمستوردين، مشيرا إلى أن العمل بالإجراء سيسمح ل"صيدال" خلال السداسي الأول من السنة الجارية بإنتاج 70 بالمائة مما كانت تنتجه سنويا في السابق، مع تحقيق نمو بنسبة 30 بالمائة من حصة المؤسسة في سوق الأدوية بالجزائر. وبغرض التحكم في وفرة الأدوية وتجنب الوقوع في حالة ندرة للبعض منها وهو الأمر الذي يثير مخاوف عدة جهات، اعتبر المتحدث بأن السلطات العمومية بإمكانها مراقبة السوق بالتنسيق مع المخابر المحلية التي تقع على عاتقها مسؤولية إعلام الوزارة بالمنتجات التي لا تصل إلى إنتاجها بالشكل الكافي، حيث يمكن في هذه الحالة اللجوء إلى استيراد الدواء المطلوب. ولدى تطرقه إلى مخطط تطوير المؤسسة، أشار الرئيس المدير العام لمؤسسة صيدال إلى أن هذه الأخيرة استفادت من 7 وحدات تابعة لمؤسسة توزيع الأدوية بالجملة "ديغروماد" بكل من الجزائر العاصمة، وهران، قسنطينة، عنابة، تيزي وزو وسطيف، لتحويلها إلى مصانع لإنتاج الأدوية، مع الاحتفاظ ب50 بالمائة من اليد العاملة التي كانت تشتغل لدى "ديغروماد"، متوقعا أن تصل صيدال في غضون سنة 2015، بفضل هذا الاستثمار الذي تصل قيمته إلى 250 مليون دولار من تحقيق رقم أعمال مقدر ب2 مليار دولار، وتلبية حصة كبيرة من حاجيات السوق الوطنية التي تصل قيمتها إلى 10 ملايير دولار. وأوضح المسؤول أن إحدى الوحدات الإنتاجية ستخصص لإنتاج أدوية التلقيح والتطعيم بالتعاون مع معهد باستور، بينما تخصص وحدة أخرى لتطوير فئات الأدوية المصنعة انطلاقا من الأعشاب الطبية، والتي سيشرع في إنتاج 16 فئة منها خلال سنة 2009. كما أوضح المتحدث أن من الأهداف المسطرة من قبل صيدال على المدى المتوسط، بعث عمليات التصدير إلى المملكة المغربية ووضع وحدة لإنتاج الأدوية بتمنراست، مع انتهاء مشروع تحويل المياه إلى هذه الولاية، وذلك بغرض توسيع عمليات تصدير منتجات المؤسسة إلى الدول الإفريقية. وبخصوص التلاعب في أسعار الأدوية بين مختلف المتعاملين في السوق الصيدلانية في الجزائر، وتأثيرات سياسة الوحدات المجانية التي تعتمدها بعض المخابر على المردود الاقتصادي لصيدال، اعتبر السيد زعواني أن هذه التلاعبات تندرج في إطار المنافسة غير الشريفة التي تعتمدها بعض المخابر، مشيرا إلى أن السبب الأساسي لهذه المشكلة هو عدم تحديد عدد المخابر المنتجة لمختلف أنواع الدواء، حيث من الضروري، حسبه، أن يتم تخصيص 5 مخابر فقط لإنتاج دواء معين، ومنع المخابر الأخرى من إنتاج نفس الدواء.