يعرف الأرندي بولاية معسكر حالة من الارتباك مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية. فقبل شهرين من يوم الاقتراع لم يتمكن التجمع الوطني الديمقراطي من ترتيب أموره، فبعد توقيف الأمين الولائي من المكتب وتقديم استقالته من الحزب بعد ذلك، سارعت أعداد هائلة إلى الإنسحاب من الأرندي والتوجه نحو أحزاب أخرى، خاصة حزب التجمع الوطني الجمهوري الذي ضمّ أعدادا هائلة من الفارين من حزب أويحيى على غرار رئيس بلدية ماوسة الذي يترأس حاليا قائمة حزب مرباح بولاية معسكر. أما ما بقي من الأرندويين، فإن مظاهر الكولسة والتشقق تطغى عليهم لدرجة أنهم لم يستطيعوا ضبط قائمتهم ولو في مرحلتها الإبتدائية واقتصر الأمر على ترشيح الناطق الرسمي ميلود شرفي على رأس القائمة وهو الأمر الذي رفضه الأمين الولائي وأقصي من أجله. أما حركة مجتمع السلم وبعد ما أوكل أبو جرة سلطاني مهمة إعداد القوائم للمكتب الولائي خلال تجمعه قبل حوالي 15 يوما بمدينة معسكر، فقد تمّ وضع الأمين الولائي للحركة والمنتخب البلدي بسيدي قادة عبد القادر وشن على رأس القائمة، ثم يليه محمد جلاد عضو المكتب الولائي ومنتخب ببلدية معسكر، ثم محمد بزيو، عضو المجلس الولائي. هذا الأخير، ترددت في شأنه أحاديث كثيرة، مفادها أنه أبدى غضبا كبيرا تجاه وضع إسمه في المرتبة الثالثة وهو المعروف بنضاله المستمر، سواء في الحركة أو في المجلس الولائي. أما جبهة التحرير الوطني، فقد استقبلت محافظتها 107 ملفات ترشح. لكن بعد قدوم المشرف على الترشيحات مصطفى معزوزي الموضوع على رأس قائمة ولاية بسكرة، تمت غربلة واسعة نتج عنها اختيار 36 ملفا فقط تم نقلها إلى العاصمة لوضع القائمة النهائية وترتيب الأسماء. ويوجد من بين المترشحين 36 النائب الأسبق عبد القادر سلطاني وابراهيم بخاري وأمين إتحاد التجار والحرفيين مصطفى بوصبيع، إضافة إلى النائب حبيبي عبد الرحمان الذي يعلق آمالا كبيرة في الظفر بالعهدة الثالثة داخل قبة البرلمان، بدليل أنه اختير من بين 107 مترشحين. أما الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين صالح صويلح، الذي يراهن عليه الأرندي بولاية بشار، فقد بعث بمراسلة إلى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، يطالبه بترشيح الأمين الولائي للتجار بمعسكر على رأس القائمة حتى يكون لفئة التجار تمثيلهم في البرلمان. من جهة حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، الذي يحوز على مقعد برلماني عن ولاية معسكر ممثلا في شخص عبد القادر بوجوراس، فإن هذا الأخير يعزم على إعادة سيناريو سنة 2002، ذلك بعد ما تأكد ترشيحه على رأس القائمة في انتظار الإعداد النهائي للقائمة التي سيخوض بها الأفانا التشريعيات المقبلة. أما ضحايا أزمة الإصلاح، فعلى غرار ما قام به زملاؤهم في باقي الولايات، فقد لجأوا إلى القوائم الحرة، حيث انطلق الأمين الولائي لحركة الإصلاح الوطني بمعسكر نور الدين بن وقاف في حملة جمع التوقيعات من طرف المواطنين المؤهلين للانتخابات. قادة مزيلة