شرعت فعاليات من أبناء الجالية الجزائرية في فرنسا، من الناشطين في جمعيات تمثل المسلمين في فرنسا، في عملية جمع التوقيعات لسحب الثقة من عبد الله زكري، عضو المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، الذي يرأس المرصد المكلف بمكافحة الإسلاموفوبيا بذات المجلس، وذلك لتصرفاته المشينة تجاه قنصل الجزائر بمونبوليي، خالد مواقي بناني، الذي تعرض إلى الإهانة أثناء تأدية مهامه بالقنصلية، حين حاول زكري تأليب بعض الشباب ضده والاعتداء عليه. وندد بيان لفعاليات الجالية والأسرة الثورية الجزائرية المقيمة بفرنسا - تلقت "الشروق" نسخة منه - بتصرفات عبد الله زكري، وأفاد البيان أن عبد الله زكري انحرف عن مهامه في المجلس وأصبح يسيء إلى سمعة المسلمين ويشتم رموز الدولة، وخاصة الجزائريين، وذهب البيان إلى تأكيد أن المعني حركي كان عضوا فعالا في الفرق الإدارية الخاصة "لا صاص" من مارس 1959 إلى غاية 30 جوان 1960 إضافة لكونه قد اشتغل في الدرك الفرنسي بعد الاستقلال بصفته فردا من الشرطة القضائية، وذلك إلى غاية 25 جويلية 1963. ولقي الضحية، وهو قنصل الجزائر بمونبوليي، تعاطفا من طرف أبناء الجالية المسلمة في فرنسا سيما من الأسرة الثورية، فيما لقيه من شتم بعد ما طلب من عبد الله زكري عدم تحويل القنصلية إلى مكان لممارسة السياسة ومنبرا لتحريض الشباب على التمرد - يضيف البيان. وكان لأبناء الجالية الجزائرية صدامات كثيرة مع الرجل خلال المناقشات حين تبنى طروحات متطرفة، وهو العضو النشط في حزب اليمين الفرنسي، سيما في الأمور الدينية، حيث ناشد أحد الجزائريين في اتصال هاتفي مع "الشروق اليومي" السلطات الجزائرية للتدخل وتنحية الرجل من عضوية المجلس، كونه لا يمثل الجزائريين، واختيار الكفاءات المحترمة ممن لم تثبت تجاهها سلوكات مشينة تجاه الثور،ة ومن أصحاب الأفكار المعتدلة وليس القريبة من تطرف اليمين الفرنسي ومارين لوبان.