دق للمرة الألف سكان عمارة رقم 31 المتواجدة على مستوى حي محمد تازيرت في بلدية باب الوادي بالعاصمة، ناقوس الخطر، جراء الحالة المزرية التي آلت إليها العمارة، بعدما أضحى العيش بداخلها يهدد حياة أكثر من 70 شخصا من أصل 10 عائلات يعيشون رعبا حقيقيا، نظرا للتدهور الفظيع للأسقف والجدران التي تشهد تشققات مخيفة أدت إلى انهيار البعض منها، في الوقت الذي لا تزال عائلتين محرومتين من استعمال السلالم بسبب انهيارها الكلي. صرخة سكان "عمارة الموت" رقم 31 بشارع محمد تازيرت في باب الوادي لا تزال تدوي، خاصة مع كل موسم تساقط الأمطار، تبقى العائلات تنتظر موعد انتشالها من تحت الركام بسبب الأوضاع المزرية التي آلت إليها البناية التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، فبعد تضررها بفعل الزمن، هاهي قساوة الطبيعة من جهتها تخلف أضرارا بليغة، آخرها الفيضانات التي شهدتها باب الوادي سنة2001 ، والتي أحدثت تسربات أدت إلى تسجيل خسائر معتبرة بها، فيما زادت وضعيتها تدهورا بعد زلزال 2003 الذي خلف تشققات مخيفة ومرعبة، دفعت بالسلطات إلى إيفاد مصالح المراقبة التقنية من أجل تعيين البناية التي صنفت ضمن الخانة البرتقالية وجب إعادة تهيئتها بصفة كلية في إطار الحملة التي قامت بها السلطات العمومية لإعادة بناء السكنات المتضررة، غير أن أشغال الشركة المقاولة المختارة حسب شهادات السكان، زادت من تدهور حالة العمارة بعدما قام المقاول بنزع أسقف المنازل بحجة إعادة بنائها بطريقة سليمة، كما تم تهديم السلالم التي تساقط أجزاء منها بالطابق العلوي، مما حرم العائلات القاطنة بالشقق العلوية الخروج إلى الشارع، وبالتالي ملازمة سكناتهم، حيث أجبروا على اقتناء حاجياتهم اليومية من أكل ومشرب عن طريق الحبال، كما أضحى الطابق العلوي والجدران مهددة بالسقوط من الجانبين بسبب التشققات وفي أية لحظة فوق رؤوس قاطنيها الذين يطالبون من السلطات المحلية التدخل للتحقيق في القضية مع الشركة المقاولة التي كلفت بإعادة التهيئة من جهة، وانتشالهم من الموت عن طريق ترحيلهم أو تهيئة ما تم تسميته ب"عمارة الموت".