تواجه حوالي 60 عائلة قاطنة ب عمارات آيلة للسقوط بحي بن شعبان، ببلدية القصبة أعالي العاصمة خطر الموت الذي يحدق بهم جراء الحالة الكارثية التي تتواجد عليها العمارات نتيجة تساقط أجزاء معتبرة من جدرانها بالاضافة إلى التشققات البليغة التي ألحقت بالأسقف ناهيك عن حالة السلالم التي وصلت إلى حالة متقدمة من الاهتراء، وعليه تواجه هذه الأخيرة خطر الانهيار في أية لحظة. وأعرب السكان في حديثهم ل"أخبار اليوم" عن تخوفهم من خطر الموت المحتوم الذي يواجهونه يوميا داخل تلك العمارات التي تعرف حالة متقدمة من الإهتراء نظرا لما آلت إليه من تشققات انجر عنها تعرض اغلب أسقف وشرفات تلك السكنات التي يعود تاريخ إنشائها إلى العهد التركي لانهيارات عديدة على مستوى الشرفات والسلالم والأسقف جراء الزلازل والعوامل الطبيعية. وحسب شهادة هؤلاء السكان فقد تم تصنيف تلك العمارات في الخانة الحمراء منذ 20 سنة، ورغم الشكاوي التي تقدموا بها إلى السلطات من أجل انتشالهم من وضعية الخطر التي يعيشون فيها في تلك المباني بطلب ترحيلهم من أجل العمل على ترميم العمارة إلا أن هؤلاء ما زالو يعيشون إلى يومنا هذا بنفس العمارات حيث يواجهون تلك الأخطار التي تحرم عليهم تذوق معنى الحياة وتمنعهم من النوم ناهيك عن الوضعية الكارثية التي تتواجد عليها هذه الأخيرة من حيث انتشار القذارة وغياب الإنارة مما يتسبب في تعرض السكان إلى حوادث خاصة الأطفال منهم، ولدى وقوفنا أمام حجم المعاناة التي يتخبط فيها هؤلاء السكان أعربوا لنا أن منازلهم تفتقر للكهرباء مما يجبرهم على جلب كوابل كهربائية للتزويد بهذه المادة الضرورية من المحلات المجاورة بطريقة عشوائية غير أمنة تهدد حياتهم بالموت. وفي حديثهم عن تلك المعاناة أكد لنا السكان أن هذه السكنات لا تصلح للعيش البشري نظرا للوضعية الكارثية والخطيرة التي تتواجد عليها والتي لا يتقبلها العقل، فزيادة على إهتراء جدرانها وسلالمها كليا فإن تلك المنازل تحتوي على غرف صغيرة وضيقة لا تتسع لشخصين، مما خلق ضيقا واكتظاظا لدى تلك العائلات. كما اشتكى هؤلاء السكان من الرطوبة التي انجرت عن غياب التهوية في تلك المنازل، وهو المشكل الذي انعكس سلبا على صحتهم، حيث وحسب شهادتهم فإن اغلب السكان أصيبوا بأمراض الحساسية والربو والروماتيزم، زادت من حجم معاناتهم وأثقلت كاهلكم، مع تدني خدمات مستشفياتنا. وتعدت المشاكل لتصل إلى افتقار هؤلاء لمادتين ضروريتين للحياة ألا وهما الغاز الطبيعي ومياه الشرب، حيث أكد لنا السكان أنهم مازالوا يعتمدون في جلب المياه على المحلات المجاورة، ويعانون مع جلب قارورات غاز البوتان، دون أن ينسى هؤلاء السكان الحديث عن مشكل انسداد أقبية العمارة والذي يتسبب في انتشار المياه القذرة والروائح الكريهة، ناهيك عن تلك الحشرات والجرذان التي تتقاسم معهم العيش في تلك العمارات ووسط هذا التذمر والمعاناة المتواصلة ناشدت تلك العائلات السلطات المعنية بالتعجيل في التدخل من اجل إنصافها من خطر الموت الأكيد وانتشالها من تلك الوضعية الخطيرة والتي تتسبب لهم في أزمات نفسية جراء الخوف الذي يلاحقهم.