استغلت الشروق تواجد حارس الخضر، فوزي شاوشي، أمس، بوهران، بعد أن نقل إلى المستشفى الجامعي، للقيام بالعديد من الفحوص الطبية، إثر تعرضه لأزمة قلبية، خلفت هلعا كبيرا لدى أسرة مولودية العاصمة، وكذا جميع المحبين لفوزي شاوشي، ووجدنا ابن برج منايل متعبا للغاية، وغير قادر على الكلام إلا بصعوبة كبيرة، إلا إنه لم يبخل علينا بحوار حصري، سرد فيه جميع تفاصيل اصابته، عندما أحس بآلام حادة على مستوى القلب، كما أننا تابعنا مع شاوشي مباراة ثمن النهائي من كأس الجمهورية، التي جمعت فريقه مولودية الجزائر بوداد تلمسان بملعب هذا الأخير، حيث قام رئيس جمعية، رايوز قادة شافي، بواجب الضيافة، واستقبل شاوشي بمقر الجمعية، أين أجرينا هذا الحوار. بداية.. الحمد لله على سلامتك؟
الحمد لله على كل حال، وأشكركم على تنقلكم إلى هنا من أجل الاطمئنان على سلامتي، و أنا اشعر الآن بتحسن كبير.
هل لنا أن نعرف ما الذي حدث معك بالضبط؟ - في الحقيقة لقد شعرت، صباح أمس، وأنا متواجد بفندق الهواء الجميل بعين تموشنت، أين كنا نقيم رفقة فريقي مولودية العاصمة، قبل التنقل لملاقاة وداد تلمسان ببعض الدوار، إضافة إلى ضعف كبير وفشل على مستوى أطراف جسمي، ولم أستطع حتى التحرك من مكاني، وهنا تدخل طبيب الفريق للكشف عني، بيد أن حالتي ازدادت سوءا، وتم نقلي إلى مستشفى عين تموشنت على جناح السرعة، أين قمت بالكشوف والفحوصات اللازمة، وبعدها توجهنا لوهران للتأكد أكثر، ولا أدري سبب هذه الأزمة القلبية التي كادت أن تودي بحياتي، لولا ستر الله. وبعد أن طمأنك الأطباء على حالتك وأرجعوا هذه الأزمة إلى حالة القلق الذي كنت تعيشها لا غير، كيف كان شعورك؟ - شعرت بارتياح شديد عندما أظهرت الكشوف الطبية سلامتي، لأنني ولأول مرة أتعرض لمثل هذا الأمر، وصراحة رأيت الموت بأم عيني، والشيء الوحيد الذي تذكرته هو أنني قد لا أرى عائلتي من جديد، إنها لحظات صعبة للغاية، لكن أطمئن الجميع بأنني بخير، وسأعود للتدريبات بشكل عادي، في ظرف لا يتجاوز 48 ساعة.
سادت حالة قلق شديدة لدى المحبين لشاوشي، وانتشر خبر إصابتك بأزمة قلبية بسرعة البرق، ما يؤكد بأنك لازلت تحتفظ بشعبية كبيرة، أليس كذلك؟ - هذا صحيح، فالمكالمات الهاتفية لم تتوقف منذ انتشار الخبر، وأشكر كل الذين قلقوا على حالتي، وأول شيء قمت به هو اتصالي بعائلتي، كما أن مدرب حراس المنتخب الوطني كاوة اتصل بي هاتفيا، وسألني عن حالتي، وأبلغني بتمنيات المدرب الوطني، وحيد حاليلوزيتش، بالشفاء، ولم يتوان مسؤولو الفاف أيضا في السؤال عني، وهذا ما رفع من معنوياتي كثيرا.
للأسف فريقك أقصي من لقاء الكأس على يد الزيانيين، ما تعليقك؟ - تمنيت فعلا أن ألعب هذه المواجهة، وحضرت لها، لكن شاءت الأقدار غير ذلك، وإن كان الإقصاء مرا، إلا أننا مطالبون الآن بالتركيز على البطولة الوطنية فقط، لأن مهمتنا صعبة، والمولودية لم تضمن البقاء بعد.