شهدت عدة أركان من مدينة عزازڤة وبعض القرى المحيطة بها من الجهة الشمالية، الشرقية والشمالية الغربية، على غرار كل من (تالة أوقوشاح، إيغيل بوزال وأقني قيزان)، انجرافات ترابية هائلة تسببت في ترحيل ما يزيد عن 5 عائلات من مساكنها، بسبب تضرر هذه الأخيرة بشكل كبير، كما تسببت أيضا في غلق الطريق الوطني رقم 71 الرابط بين عزازڤة وأزفون أمام حركة المرور، وكذا في إصابة العشرات من المنازل والمباني، في محيط قارب الكيلومتر حول مدينة عزازڤة، بأضرار وتشققات معتبرة تنذر بوقوع كارثة في حال مواصلة تهاطل الأمطار على المنطقة في الأيام المقبلة. وأشارت لنا مصادر من عين المكان، أن المنطقة تعاني من هذا المشكل منذ سنوات عديدة، وقد سبق لسكان هذه القرى وأن طالبوا المصالح المحلية في عدة مناسبات، بضرورة التعجيل بدراسة تقنية للمنطقة لحمايتهم من هذا الخطر، الذي يهدد أمنهم وسلامتهم بصفة دائمة في فصل الشتاء، إلا أن هذه الأخيرة لم تكلف نفسها عناء ذلك. وقد سبق وأن أشارت الشروق اليومي في عدد سابق لها، إلى هذا الخطر الداهم للمنطقة، وإلى السبب الذي عجل بتسريع ظاهرة انجراف الأتربة، فقد منحت مؤخرا المصالح المحلية ترخيصا للعديد من المقاولات، لنقل آلاف الأطنان من الأتربة من مشاريع عدة إلى القرية، وتفريغها على مستوى مساحة كانت سابقا مفرغة عمومية بقرية "تالة أوقوشاح"، وبعد موجة التقلبات الجوية التي عرفتها المنطقة مؤخرا، تسبب ثقل الأتربة المتراكمة بعين المكان في تأزم الوضع، وبالتالي ظهر انجراف مروع للأتربة، بات يهدد العشرات من المنازل بالقرية بالانهيار على رؤوس قاطنيها. هذه الظاهرة التي تعيشها المنطقة لأول مرة في تاريخها، أثارت مخاوف المواطنين والمسؤولين معا نظرا لهولها، وهول ما قد تأتي عليه إن تواصلت في الأيام المقبلة، وقد تنقلت المصالح المحلية إلى عين المكان للوقوف على حجم الأضرار الناجمة، علها تجد حلا عاجلا لحماية المواطنين ومدينة عزازڤة من هذا الخطر.