أضحت العديد من بنايات حي ما قبل الميناء مهددة بالسقوط في أي وقت بعد أن تسببت الكارثة الطبيعية التي وقعت يوم الاثنين الماضي بالتلة المرتفعة والمجاورة لسكناتهم في حدوث فجوات عميقة وانهيار كتل ضخمة من أتربة ورمال التلة وانجرافها نحو هذه البنايات والممتلكات محدثة بها عدة تشققات وصدوع. وقد رصدت آخر ساعة مخلفات هذا الانجراف الكبير عبر تنقلها إلى عين المكان حيث وجدنا أن البنايات المتضررة أضحت على كف عفريت بعد أن تشققت أسوارها بشكل كبير وانهيار بعض الجدران الداعمة وكذا سقوف هذه المنازل.وفي هذا الصدد فقد صرح لنا بعض المواطنين ممن التقيناهم أن تهاطل الأمطار في المدة الأخيرة زاد من حجم معاناتهم وهاجسهم اليومي الذي يعيشونه بسبب الكارثة الطبيعية حيث أن تساقطها يؤدي إلى إنجراف المزيد من أتربة التلة الجبلية نحو البنايات السفلية مضيفين أن السكنات المجاورة لمستودع بيكو للثلاجات الذي تضرر هو الآخر مهددة بالسقوط على إعتبار أن تلاص جدرانها الداعمة مع بعضها البعض سيؤدي إلى حدوث كارثة حقيقية في حالة انهيار أحد هذه المنازل.ما يستدعي تدخل عاجل للسلطات المعنية من أجل معاينة أرضية التلة وترميم البيوت المتضررة.وفي سياق منفصل فقد أعرب لنا مواطنون من حي النصر بأن بناياتهم الواقعة أعلى التلة المرتفعة هي الأخرى مهددة بالانجراف والانهيار وفي مقدمتها المستشفى الجامعي "إبن سينا" والمركز الصحي الجواري، إضافة إلى الطريق الرئيسي المؤدي إلى الحي المحاذي للمستشفى بعد أن تمت إعادة فتحه لمختلف وسائل النقل كشاحنات نقل البضائع والحافلات الكبيرة حيث كان في السابق مقتصرا فقط على السيارات فور وقوع انجراف التربة بالمنطقة الأسبوع الماضي.إلى ذلك، فقد ناشد مواطنو حيي ما قبل الميناء والنصر السلطات المحلية للولاية التدخل العاجل لحمايتهم وممتلكاتهم وتجنب وقوع كارثة كبرى بالمنطقة. ياسين لعمايرية