أعلن الأمين العام للحزب الاشتراكي للعمال، شوقي صالحي، الإثنين، استقالته من الحزب رفقة بعض الإطارات، بسبب ما وصفه ب"القطيعة" مع مبادئ الحزب، والخلاف القائم بين الإطارات حول الجانب التسييري للحزب. وأوضح شوقي صالحي، في بيان له أن قرار مغادرة الحزب، جاء بعد عدة سنوات من الأزمة، وبروز حركة قطيعة لاتزال جارية داخل الحزب الاشتراكي للعمال، و"تعفّن الأمور بسبب الانحرافات عن مسار الحزب ومبادئه الأساسية"، موضحا ان اغلبية القيادات الحالية وجدت نفسها غير متلائمة مع التوجهات السياسية الجديدة المعتمدة في آخر مؤتمر للحزب، وتطمح لتجسيد توجه سياسي مختلف، وأكد رفضه رفقة عدد من الإطارات الإنجرار وراء "هذا الانحراف"، كاشفا عن رغبتهم في الخروج من "الحيادية المنتجة للجمود". في أعقاب ذلك، انتخب المكتب الوطني للحزب الاشتراكي للعمال، محمود رشيدي، مسؤول العلاقات العامة والوطنية في الحزب، كأمين عام جديد، موضحا في بيان له أن "الخلافات السياسية" التي ألمح اليها شوقي في بيان الاستقالة من الإمكان التغلب عليها عن طريق الحوار الديمقراطي الذي ساد دائما في الحزب الاشتراكي للعمال.