عرفت نهاية الأسبوع نشاطا حزبيا متنوعا عقدت خلاله تشكيلات سياسية مؤتمراتها التأسيسية في وقت التقت أحزاب أخرى بمناضليها في نشاطات تحضيرية للاستحقاقات القادمة المزمع إجراؤها يوم 10 ماي القادم. في نشاط حركة مجتمع السلم، أكد رئيس الحركة أبوجرة سلطاني يوم السبت لدى تنشيطه للقاء مع الهيئات المنتخبة للحركة لولاية تلمسان أن حزبه يريد تقديم "مترشحين أكفاء وذو قدرات" في الإنتخابات التشريعية المقبلة. وأشار سلطاني إلى أن الإنتخابات القادمة "لن تكون مثل السابقة وستمثل ثمرة الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية". وأضاف المتحدث أنها المرة الأولى في تاريخ الإنتخابات بالجزائر التي ستسهر فيها العدالة على السير الحسن للإقتراع" مرافعا من أجل "الفصل الفعلي بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية". واعتبر رئيس التجمع الوطني الجمهوري عبد القادر مرباح خلال تجمع شعبي بالشلف أن الانتخابات التشريعية القادمة تشكل "فرصة للانطلاق في التغيير وتكريس الديمقراطية الحقيقية". وأكد مرباح أن هذه الإنتخابات تشكل ''منعرجا حاسما من أجل مستقبل الجزائر'' وهي "فرصة للشعب يجب عليه استغلالها بالمشاركة القوية". واعتبر مرباح أن المشاركة الواسعة في الانتخابات ستفضي الى مجلس شعبي وطني "قوي قادر على تعميق الإصلاحات والانطلاق في التغيير" مفيدا أن مشاركة حزبه في هذه التشريعيات "يتوافق مع إرادة معظم الطبقة السياسية في القطيعة مع السياسات السابقة وإعطاء ديناميكية جديدة للمسار الديمقراطي". أما رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي فأوضح خلال ندوة جهوية لولايات شرق البلاد بالقاعة المتعددة الرياضات لمركب "8 ماي 1945" بسطيف أن نجاح الإصلاحات السياسية بالبلاد ''مرهون بمدى شفافية ونزاهة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة". وألح موسى تواتي على أن تكون الانتخابات التشريعية القادمة فرصة ل"منع كل محاولات تزوير اختيار الشعب" داعيا الحضور إلى "المشاركة القوية والتعبير عن رغبتهم في التغيير". ودعا تواتي إلى "تغيير جذري وعميق" من أجل تعزيز الديمقراطية في البلاد موضحا أن هذا التغيير "لن يتحقق إلا بانتخابات نزيهةوشفافة تعبر عن الرأي الحقيقي للشعب الجزائري وتعطى فيها الكلمة للشعب وحده لأنه وحده صاحب السلطة". انتخب جمال بن عبد السلام بالاجماع يوم السبت بالعاصمة رئيسا لجبهة الجزائرالجديدة خلال أشغال المؤتمر التأسيسي للحزب الذي كان رئيسهوناطقه الرسمي. وأكد بن عبد السلام "حزبنا السياسي جبهة جديدة من أجل جزائر جديدة وعلينا من الان فصاعدا تقبل الانتقال من "جبهة التحرير إلى جبهة البناء"، مشددا على ضرورة الحفاظ على مبادئ نوفمبر الأساسية والاستلهام من فكر عبد الحميد بن باديس". ومن جانبها رأت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أن تشكيلتها السياسية تمثل "البديل السياسي" في الجزائر خاصة وأن "الشعب الجزائري جرب كل التيارات الأخرى". وأكدت حنون أن الشعب الجزائري بعدما جرب الحزب الواحد ثم اختبر التسيير الإسلامي ثم عاش الأزمة الوطنية فقد اتضح ان "حزب العمال هو البديل السياسي المتبقي". واعتبرت حنون الاستحقاقات الانتخابية القادمة يوم 10 ماي القادم "اختبار لجميع الجزائريين مواطنين وأحزاب وإدارة وحكومة " حيث ستقود الأمة إلى "بر الأمان أوإلى الهاوية". وحول إمكانية تحالف تشكيلتها السياسية مع أحزاب أخرى -اعتبرت حنون- حزب العمال "مميز وله طرح سياسي يختلف عن بقية التشكيلات السياسية" ما يدفعها إلى خوض الانتخابات القادمة بقوائم خاصة بحزبها دون اللجوء إلى التحالف. وبتلمسان عقد حزب الكرامة مؤتمره التأسيسي بمشاركة العديد من المندوبين من أكثر من 40 ولاية والذين انتخبوا خلال الأشغال محمد بن حمورئيسا لهذه التشكيلة السياسية الجديدة. وقد ألقى محمد بن حمو خلال هذا المؤتمر كلمة أبرز من خلالها أن حزبه "يطمح لأن يكون المرآة الصادقة لفضائل وخصال الجزائري الغيور على جزائريته الإفريقية الأمازيغية وعلى ما يجمعه بأخيه المسلم من عروبة وتوحيد". وأضاف أن حزب الكرامة "الذي يريد أن يؤسس مع مجموع الأطياف التي تبادله الرأي والأفكار دولة مؤسساتية وديمقراطية يسعى إلى تحقيق ذلك في جو من الحوار الهادف المبني على الإحترام المتبادل وعدم نبذ الآخر".